+ A
A -
الدوحة- الوطن
نظمت إدارة أمن المنشآت والهيئات بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني، أمس الثلاثاء، بقاعة نادي الضباط بالدفاع المدني، الملتقى الثالث لمسؤولي الفنادق والمجمعات التجارية والشركات الأمنية، تحت شعار «الأمن مسؤولية الجميع».. للتعريف والتأكيد على أهمية وسائل الأمان بالمنشآت الكبرى كالفنادق والمجمعات التجارية، ومدى جاهزية وكفاءة عناصر الأمن، المنوط بهم تأمين هذه المنشآت وسلامة مرتاديها..
وقد بدأ الملتقى بمحاضرة ألقاها الملازم أول مهندس مشعل محمد المطوع، رئيس قسم التفتيش والتراخيص بإدارة الوقاية بالإدارة العامة للدفاع المدني تحت عنوان «متطلبات الأمن والسلامة»، بين فيها أن الوقاية من الحرائق تعتمد عنصرين مهمين، هما: الحماية المعمارية.. والتي تتمثل في الحماية اللازمة للتقسيمات الداخلية للمبنى، وممرات الخروج، وأبواب المخارج، حيث يمنع وضع أي عوائق أو مواد سريعة الاشتعال في ممرات الخروج، كما يمنع تخزين أي مواد في هذه الممرات، ووجوب التأكد من سلامة أضواء الطوارئ، ووضع علامات اللوحات الإرشادية للمخارج وعدم تغطيتها.. كما أكد عدم تعطيل أبواب المخارج، والتأكد من عملها بشكل سليم، وتزويدها بلوحات مخارج مرئية وواضحة.. كما أكد منع إجراء أي تعديلات أو تقسيمات داخلية للمباني من غير الحصول على موافقات من الجهات المختصة.
كما أشار إلى العنصر الثاني من عناصر الوقاية من الحرائق، وهو الذي يعتمد الحماية بالأنظمة، ومنها نظام الإنذار، ونظام التهوية، ونظام الإطفاء.. مؤكداً وجوب المحافظة على صيانة أنظمة الوقاية ومكافحة الحريق، والاحتفاظ بسجلات الصيانة وأرقام هواتف شركاتها، وتأكد الشركات الأمنية من إلمام موظفيها بطرق التعامل مع أنظمة الوقاية ومكافحة الحرائق.. كما تحدث عن الشروط المرعية في قاعات الأفراح، ومسؤولية إدارة الفندق في التأكد من تطبيق هذه الشروط في القاعات.
وتابع الملازم أول طلال الملا، من إدارة النظم الأمنية، الحديث عن الأخطاء والمخالفات التي تقع فيها وترتكبها المنشآت الفندقية والتجارية، مضيفاً أنه لا بد من تحقيق عدد من الأهداف للنهوض بأمن هذه المنشآت، منها تنشيط الشراكة الاستراتيجية مع مركز قطر الدولي للأمن والسلامة لتدريب العاملين في مجال أمن المنشآت.. والتنسيق مع الإدارات الأمنية المختلفة ذات الصلة بوزارة الداخلية فيما يتعلق بآليات عمل أنظمة المراقبة الأمنية وأنظمة الأمن والسلامة.. ووضع برامج توعوية وتثقيفية للعاملين في هذا المجال، وحصر العاملين في هذا المجال لضمان مدى التأهيل والاستفادة من الخبراء.. والتشديد على العاملين في مجال الأمن لاتباع الوسائل الاحترافية في تخمين الاحتياجات الأمنية.
ومن جهته أشار الرائد حسين حمزة، رئيس قسم شركات الخدمات الأمنية الخاصة، التابع لإدارة أمن المنشآت والهيئات، إلى أن سبب هذا الملتقى هو الملاحظات التي تم رصدها من خلال قسم التفتيش والتراخيص بإدارة الوقاية التابعة للإدارة العامة للدفاع المدني، وكذلك من خلال كشف إدارة النظم الأمنية للمخالفات، التي تقع فيها وترتكبها المنشآت الفندقية والمجمعات التجارية.. وتابع مع الحضور من مسؤولي الفنادق والمجمعات التجارية وشركات الأمن الخاصة، مجيباً عن استفساراتهم وطلباتهم تسهيل عملية التواصل مع المعنيين بالوزارة دون خوض سلسلة من الإجراءات والإحالات بشأن بعض بلاغاتهم البسيطة.
واختتم الرائد محمد معرفية، مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني، الملتقى بعدة ملاحظات مهمة، تتعلق بتعاون أفراد الأمن والسلامة بالمنشأة، وأهمية صحة معلوماتهم وانتباههم للإجراءات المرعية في حالة الطوارئ، والتأكد من صلاحية الأدوات المستخدمة في مكافحة الحرائق، وسلامة عمل المفاتيح الرئيسية لأبواب المنشأة.. كما أكد مسؤولية مديري المنشآت، الفندقية أو التجارية، عن التأكد من سلامة إجراءات الأمن داخل منشآتهم من خلال إدارتهم للمسؤولين عن قاعات الاجتماعات والأفراح وغيرها.
وقال إن هناك أمثلة مشرقة لبعض أفراد الأمن بعديد من المنشآت، قاموا بالمساهمة في عمليات الإخلاء بمنشآتهم وتسهيل حركة الجمهور، بما أسهم في تيسير عمل رجال الدفاع المدني، وهو ما يعود إلى الاهتمام بتدريبهم وإعدادهم الإعداد الجيد من قبل شركاتهم الأمنية.. مؤكداً أن مكاتب جميع المسؤولين بالإدارة العامة للدفاع المدني مفتوحة أمام الجميع، لتقديم الاستشارات وتنفيذ التمارين مع كافة المنشآت لأن الأمن مسؤولية الجميع.
copy short url   نسخ
26/07/2017
1443