+ A
A -
كتب- نجوى إسماعيل
عبر مواطنون ومقيمون في قطر عن فخرهم بالأجواء التضامنية التي تعيشها الدوحة هذه الأيام، خصوصاً مع خطاب حضرة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، أمير البلاد المفدى، والذي كان تأثيره كبيراً على مشاعر جميع من يعيش على أرض قطر، حيث بث أجواءً من البهجة والفخر في قلوب الجميع وكان بمثابة الخطاب الداعم والصادق والداعي إلى الصمود، كما أن إشادة سموه بتضامن وتكاتف الجميع كان له وقع مميز على أهل البلد.
وأكد المتحدثون في تحقيق لـ الوطن الاقتصادي أن الصيف هذا العام ليس إجازات في أوروبا وبحثاً عن البهجة حول العالم، بل كانت قطر هي البهجة وأفراحها كانت أجمل بكثير من أي بلد، موضحين أن احتفالاتهم كانت في توقيع جدارية تميم المجد، وأفراحهم كانت في تضامنهم وتكاتفهم، وتكللت جميعها بالاستماع إلى خطاب سمو الأمير.
مشاعر وطنية
في البداية، قال المواطن حمد القحطاني، إن خطاب سمو الأمير أثلج قلوبنا وبعث فينا الفرحة وجعلنا أكثر شعوراً بالفخر ببلدنا الذي يصمد ويتحدى أطماع الآخرين وبشعبه الذي يقدم دروساً للعالم حول التكاتف والمودة، لهذا فإن إجازتنا هذا الصيف كانت أجمل من أي صيف مضى.
وأضاف بالقول إنه على الرغم من اعتيادنا السفر كل عام كروتين سنوي لا يمكن أن نتنازل عنه، فإن هذا العام كان السفر بعيداً عن مخططاتنا حتى أننا ألغينا حجوزاتنا في موسم العيد وإجازة الصيف وقررنا أن نبقى في دوحة المحبة والخير.
وأكد: انشغلنا وخصصنا وقتنا لمتابعة الأحداث والتفاعل معها والرد على مهاجمينا والدفاع عن قراراتنا وبلدنا، وخلال ذلك، كانت مشاعرنا الوطنية جياشة، واكتشفنا كم نعشق بلدنا وأهله الذين تضامنوا إلى أبعد الحدود معه ولم يتخلوا عنه لحظة واحدة.
وأشار إلى أن قرار أغلبية القطريين عدم السفر للخارج في الصيف كان قراراً عفوياً وتلقائياً دفعهم إلى حبهم لوطنهم، فلا شيء كان يمنع السفر، لم يتم إغلاق المطار ولا إيقاف حركة الطيران والدول التي نقصدها عادة كانت مفتوحة ولا تأثير أبدا عليها، ورغم ذلك لم نسافر، بل فضلنا قضاء إجازتنا في الدوحة للتضامن فالعيد هذا العام وطنياً والفرحة تمثلت بالتضامن بين أهله جميعاً سواء مواطنين أو مقيمين، لذلك فقد كان العيد الأجمل على الإطلاق.
أميرنا قائدنا
بدوره، قال المواطن خالد الجلابي إن العيد وبهجة الصيف هذا العام كان قطر، فالدوحة لم يغادرها أبناؤها تضامناً مع وطنهم، ومع موقف سمو الأمير عندما رفض أن يغادر الدوحة وبلدنا تحت الحصار، ونحن نحذو حذو أميرنا، لأنه قدوتنا دائماً وأبداً، مشيداً بالخطاب الذي ألقاه سموه منذ أيام والذي كان غاية في الحكمة والصراحة والدقة، والجزء الأجمل منه كان عندما تحدث عن تضامن الشعب وتكاتف جميع من يعيش أهل قطر دفاعاً عن هذا البلد وصموداً في وجه المقاطعين الذين لا يريدون الخير لأهله.
وأوضح: نحن نقضي عيدنا وصيفنا في أداء الزيارات العائلية وفي التواصل الاجتماعي بشكل عام وهمنا جميعنا أخبار وأحداث البلد، في مشهد تضامني يعبر عن مدى حبنا وتلاحمنا مع بعضنا البعض في هذه الأزمة، لقد زاد الحصار مودتنا لبعضنا البعض ليس فقط كمواطنين بل المقيمون أيضاً الذين تضامنوا بكل صدق مع قطر.
وأضاف بالقول إنه قام بإلغاء حجوازته للسفر إلى الخارج وانغمس في متابعة الأحداث والمشاركة في إبداء الرأي والمناقشات وذلك عبر منصة التواصل الاجتماعي تويتر والذي كان متنفساً لكل القطريين وساحة للتعبير عن تضامنهم مع قطر، مشدداً على أن هذا العام قطر احتضنت كل أبنائها الذين احتفلوا معها رغم الحصار، ولم يكن الاحتفال يقتصر على زيارة المجمعات والمراكز الترفيهية بل تمثل في احتفاليات جداريات «تميم المجد» والتي شارك بها جميع أهل قطر دون استثناء من خلال توقيعات تعبر عن وقوفهم إلى جانب قطر، مؤكداً أنه دون كلام المحبة والود لبلده قطر على جدارية سوق واقف، واصفاً تلك اللحظات بأنها مليئة بالوطنية وخصوصاً أن الجميع كان يشارك بحماسة ويتنافس في كتابة أجمل العبارات التي تصف مشاعره في الوقت الحالي.
وقال الجلابي: هذا العام قطر هي عيدنا وصيفنا، وبهجة الصيف في التضامن مع قطر ومساندتها، لقد قدمنا مشهداً رائعاً للعالم كله، عن معاني التضامن والولاء لوطن قدم لنا كل شيء ومازال، ونسعى لرد الجميل له عبر تكاتفنا وتلاحمنا ليس في وقت الأزمات فقط، بل في كل الأوقات.
دفعة معنوية
بدوره، قال المهندس عبدالله البشري، إن أسمى صور التضامن والترابط بين أبناء الشعب القطري ظهرت هذا العام في موسم العيد وإجازة الصيف، حيث اثبت القطريون حجم محبتهم وولائهم لوطنهم عندما اختاروا أن يلغوا جميع حجوزاتهم للخارج وأن يظلوا في الوقت علماً بأنهم من أشد الشعوب حباً للسفر وقضاء الإجازات في مدن أوروبية لا يستغنون عنها كل عام مهما حصل.
وأكد أن قمة البهجة كانت في خطاب سمو الأمير الذي أعطانا دفعة معنوية أكبر وثقة أكبر في مواقفنا وقراراتنا وبأننا نسير على الطريق الصحيح نحو الخير لبلدنا، كما علمنا أن التضامن هو قوة الشعب وبه يتغلب على خصومه.
وأكد أن هذا العام أظهر الجميع أن الدوحة هي العيد وهي البهجة في الصيف ولا يمكن أن يسرقهم منها أي بلد مهما كانت شهرته، وفي وقت حاجتها إلى مواطنيها وجدتهم إلى جانبها ولم يتخلوا عنها، مبيناً أن الجميع كان مترابطاً وكأنهم جسد واحد، كما اظهروا حجم تضامنهم مع قيادتهم وإيمانهم بها، فقد كانت الاحتفالات هذا العام وطنية تمثلت في فعاليات متعددة قامت بها أهم الشركات والمؤسسات من كافة القطاعات لدى توقيع جداريات تميم المجد والتي انتشرت في كل مكان.
وقال: لم ولن أسافر وبلدي تحت الحصار، فأنا متضامن مع القيادة الرشيدة التي شهدنا على يدها أهم الإنجازات وحققنا تطورات في كل المجالات وفرض بلدنا وجوده على الخريطة العالمية وأصبح الجميع يشير إلى قطر بالإعجاب لمستوى الحياة فيها وللتطور الذي حققته واليوم نقدم مثالاً للتاريخ عن حجم الولاء والتضامن بين الشعب والقيادة غير المحدود.
المقيمون متضامنون
وقالت برانا مانديك- من صربيا، إنها مذهولة بحجم تضامن القطريين مع بلدهم وولائهم له، حيث اختاروا أن يقضوا إجازاتهم في الدوحة وهو أمر لم نعتد عليه، بل كانت إجازة الصيف تشهد حركة سفر كبيرة لهم إلى الخارج، وهذا ما يدل على أن قطر كانت همهم الوحيد.
وأشارت إلى أنها من المقيمين الذين اعتادوا على الحياة في دولة قطر، لافتة إلى أنها حين أتت إلى قطر أعجبت كثيراً بطبيعة الحياة فيها، خصوصاً بنمط حياة القطريين الذين مازالوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم رغم تقدم وتطور بلدهم ورغم كونهم أعلى شعوب العالم دخلاً، هذا بالإضافة إلى تواضعهم وأخلاقهم العالية والتي نلاحظها خلال التعامل معهم، حيث يتميز المواطن القطري بأنه راق.
وعبر سعيد حداد- لبناني، عن تضامنه مع قطر لأنها بالنسبة له تعتبر بلده الثاني الذي قدم له الكثير منذ لحظة وصوله، مؤكداً أن إجازته خلال العيد غالباً ما يقضيها في قطر والمرحلة التي تعيشها قطر حالياً لم تغير أي شيء، بل ظل مصراً على قضاء الإجازة هنا لأسباب عديدة أهمها الفعاليات والأنشطة التي تقام للأطفال والأجواء الترفيهية في المجمعات والمراكز، حيث تعطي للعيد نكهة مختلفة.
وأكد حداد أن أسرته متضامنة مع قطر وواثقة بأن الواقع الحالي يزيدها قوة وإصراراً على تحقيق الإنجازات العالمية، حيث شهدنا خلال الحصار العديد من الإنجازات مثل زيادة إنتاج الغاز المسال، وغيرها من الأمور التي تظهر حجم قوة قطر وعدم قدرة أي دولة في أن تقف أمام تطورها وإرادتها.
copy short url   نسخ
26/07/2017
1755