+ A
A -
عواصم- وكالات- أعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن «القُدس خطٌ أحمر» متهماً إسرائيل بـ«اللعب بالنار» وإدخال المنطقة في «منحنى بالغ الخطورة» من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي. وأعلن مجلس الجامعة العربية عن اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية بعد غد الأربعاء، بناءً على طلب من الأردن لمناقشة الأوضاع في القدس. ونقل بيان عن الأمين العام للجامعة قوله إن «القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به». واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية «تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل» أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي.
واستشهد خمسة فلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية اليومين الماضيين، كما قتل شاب فلسطيني ثلاثة إسرائيليين في إحدى مستوطنات الضفة الغربية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الاثنين بطلب من فرنسا والسويد ومصر وفق ما أفاد دبلوماسيون.. من جهتها ناشدت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط جميع الأطراف «ضبط النفس إلى أقصى حد».
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة أوقفت التنسيق الأمني مع إسرائيل التي حذرها من أنها «ستخسر حتماً، لأننا نقوم بحماية الأمن عندها».
وقال عباس إن «القرار الذي اتخذناه بوقف جميع أنواع التنسيق سواء الأمني أو غيره، ليس سهلاً إطلاقاً، ولكن عليهم (الإسرائيليين) أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً، لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم».
وواصل المتطرفون اليهود اقتحاماتهم للأقصى، إذ اقتحم أمس، أكثر من مائة مستوطن المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة برفقة عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي أطلق تركيبها خارج الحرم القدسي شرارة أسوأ مصادمات مع الفلسطينيين منذ سنوات، لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.
ووسط تحذيرات من جنرالات إسرائيل من احتمال تصاعد العنف يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو البدائل المتاحة للبوابات.
لكن حكومة نتانياهو اليمينية تخشى أن تبدو بمظهر الاستسلام للضغوط الفلسطينية في الحرم.
من جهته اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وضع إسرائيل قيودًا على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى أمراً «غير مقبول على الإطلاق».
وشهدت العديد من المدن التركية مظاهرات غاضبة تجاه إسرائيل بعد إجراءاتها حيال المسجد الأقصى.
وفي القدس الغربية تظاهر حوالي 200 إسرائيلي من توجهات يسارية، أمام مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ضد ممارسات حكومة نتانياهو، تجاه المسجد الأقصى.. وطالب المتظاهرون بإلغاء البوابات الإلكترونية.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل «الحكومة الإسرائيلية تشعل النار في القدس» ورفعوا لافتات كتب عليها «السلام لإسرائيل وفلسطين» «يهود وعرب معاً» «قدسان سلام واحد»، كما وضع المتظاهرون بوابة إلكترونية أمام منزل الرئيس الإسرائيلي في إشارة إلى البوابات التي وضعت على مداخل المسجد الأقصى.
في وقت نظّم مسيحيون ومسلمون، أمس، وقفة أمام كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، رفضاً للإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة «باب الأسباط»، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية.
وفي نيويورك نظّم قرابة ألف شخص بينهم يهود، مظاهرة احتجاجاً على الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
ودعا المتظاهرون إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات، «غياب العدالة يعني انعدام السلام»، و«إسرائيل كفي يديك عن الأقصى»، و«الحرية لفلسطين». وقال الحاجي ماوري صالاخان من مؤسسة عافية لحقوق الإنسان: إنّ «هناك الكثير من الأميركيين لا يدركون بأنّ الأموال التي يدفعوها كضرائب للدولة، تستخدم في جرائم ضدّ الإنسانية». في سياق ثان اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين بينهم العضو بالمجلس التشريعي الفلسطيني عمر عبد الرازق.. وأصيب عشرات الفلسطينيين، بجروح وحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر، شمال غرب مدينة رام الله.
copy short url   نسخ
24/07/2017
1855