+ A
A -
عواصم- وكالات- بدأ ظهر أمس تطبيق وقف للأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة بريف دمشق، بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آلية لتطبيق هذه الهدنة.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ بعد هدنة مماثلة تشهدها ثلاث محافظات في جنوب سوريا منذ أسبوعين، بموجب اتفاق «خفض التصعيد» الذي وقعته كل من روسيا وإيران وتركيا في آستانا في مايو.
وينص الاتفاق على وقف الأعمال القتالية بين قوات النظام والفصائل المعارضة في أربع مناطق بينها الغوطة الشرقية وجنوب سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في بيان «التوقيع على اتفاقات حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية» بناء على محادثات ضمت «مسؤولين من وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة».
ووقعت الأطراف بحسب البيان الروسي اتفاقات تم بموجبها «تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد».
كما وافقت الأطراف على اعتماد «طرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان وتأمين حرية التحرك للمقيمين».
وتعتزم روسيا إرسال أولى قافلاتها للمساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى «في الأيام المقبلة».
ورغم تحديد روسيا وإيران وتركيا للمناطق الأربع التي سيشملها «خفض التصعيد» إلا أن الخلاف حول الجهات التي ستراقب وقف إطلاق النار وآلية عملها أخر تطبيق الاتفاق.
وفشلت جولة المحادثات الأخيرة في آستانا في 5 يوليو في وضع التفاصيل النهائية لمناطق خفض التصعيد في سوريا، قبل ان تعلن روسيا بعد يومين اتفاقها مع الولايات المتحدة والأردن على بدء وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا.
ويشمل وقف الاعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في 9 يوليو محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، ولا يزال متماسكاً رغم بعض الخروقات وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ إعلان التوصل إلى اتفاق حول مناطق خفض التصعيد، تراجعت وتيرة العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية رغم تكرار الخروقات.
وفي وقت لم يصدر أي تأكيد رسمي عن جيش الإسلام، اكبر فصائل الغوطة الشرقية الذي شارك في محادثات استانا، بشأن بدء تطبيق الهدنة في الغوطة الشرقية، رحب فصيل فيلق الرحمن، ثاني اكبر الفصائل المعارضة في المنطقة بالاتفاق.
وقال المتحدث الإعلامي باسمه وائل علوان في تصريحات للصحفيين امس: «لم نوقع أو نشارك في أي اتفاق، لكننا نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة» على المنطقة.
وأوضح ان «توسيع اتفاق خفض التصعيد ليشمل الغوطة الشرقية يأتي نتاج حركة الاتصالات الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وهو امتداد لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا».
ويتضمن اتفاق «تخفيف التصعيد» في المناطق الأربع التي تشمل «8» محافظات سورية ان يصار إلى «وقف العنف بين الأطراف المتنازعة بما في ذلك استخدام أي نوع من السلاح ويتضمن ذلك الدعم الجوي». ويستثني الاتفاق مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية وكذلك المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري بالكامل.
ومن المتوقع وفق موسكو عقد جولة جديدة من محادثات استانا يشارك فيها ممثلون عن المعارضة وعن الجانبين التركي والإيراني في «الأسبوع الأخير من شهر اغسطس».
بموازاة ذلك قال مراسل قناة الجزيرة في بيروت إن ضحايا حزب الله في المعارك الدائرة على الحدود السورية اللبنانية ارتفع إلى 15 قتيلا، وذلك بعد أن تجددت المعارك منذ فجر أمس بعد أن ساد الهدوء الليلة قبل الماضية وأفاد المراسل بأن الاشتباكات في جرود فليطة وجرود عرسال بين حزب الله اللبناني ومقاتلي هيئة تحرير الشام والجيش الحر تجددت امس، حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والصواريخ.
وأشار إلى أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري نفذ غارات على مواقع هيئة تحرير الشام.
وفي سياق متصل قال الجيش اللبناني إن مدفعيته قصفت مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه بلدة عرسال.
وأفاد مراسل «الجزيرة» بأن حزب الله أعلن عن مقتل 17 من المعارضة السورية، وأكد أنه سيطر على عدد من المناطق أبرزها سهل الرهوة في جرود عرسال.
وتشهد جرود فليطة السورية وجرود عرسال اللبنانية معارك عنيفة منذ صباح الجمعة، بعد إعلان حزب الله اللبناني عن إطلاقه معركة لإخراج المسلحين من تلك المنطقة.
copy short url   نسخ
23/07/2017
1135