+ A
A -
عواصم- وكالات- اعتبر محللون ان الولايات المتحدة الاميركية أخذت ترسل بتحذيرات قوية لنظام الاسد في توجه يدل على لهجة صارمة ترفض الانتهاكات المستمرة للنظام. وفي هذا السياق فقد قال قائد العمليات الخاصة الأميركية الجنرال ريموند توماس إن رئيس النظام السوري بشار الأسد ونظامه يشكلان مصدر إلهام للجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن وضع الأسد الآن أفضل مما كان عليه قبل عامين.
وأضاف توماس خلال ندوة تعنى بالشؤون الأمنية نظمها معهد آسبن في واشنطن أن للأسد ونظامه تأثيرا مدمرا، وهو لا يشكل خيارا للملمة سوريا أو حل المشكلة فيها.
في سياق ذي صلة، أعلن الجنرال الأميركي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) أنهت برنامجها لدعم فصائل معارضة سورية تقاتل قوات الأسد، مشيرا إلى أن بعض منتقدي البرنامج يعتقدون أن مقاتلي المعارضة لا يملكون فرصة للإطاحة بالأسد.
وأكد بذلك معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأربعاء، وقال توماس إن ذلك «كان قرارا صعبا حقا»، وهو ليس «استرضاء للروس».
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت الأربعاء عن مسؤولين أميركيين- طلبوا عدم كشف أسمائهم- أن برنامج دعم المعارضة السورية الذي بدأ قبل أربع سنوات لم يكن له سوى أثر محدود، خصوصا منذ التدخل الروسي في البلاد قبل عامين.
وحسب الصحيفة فإن إلغاء برنامج دعم المعارضة السورية يظهر مدى اهتمام الرئيس دونالد ترامب «بإيجاد وسائل للعمل مع روسيا».
وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وافق على برنامج المساعدات هذا في العام 2013 عندما سعت جماعات معارضة مختلفة إلى الحصول على دعم من الخارج ضد النظام السوري.
بموازاة ذلك قال مسؤول أميركي كبير في مجال مكافحة الإرهاب إن تقديرات أجهزة المخابرات الأميركية تشير إلى أن عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون مع تنظيم داعش سيبقون في العراق وسوريا على الأرجح للدفاع عما تبقى من دولة الخلافة التي أعلنوها ولن يعودوا لبلادهم.
وقال نيكولاس راسموسن مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب في كلمة ألقاها منتدى أسبن الأمني: «كثيرون إن لم يكن معظم المقاتلين الأجانب الذين وصلوا إلى منطقة الصراع سينتهي بهم المطاف بأن يبقوا ويقاتلوا وربما يموتون للحفاظ على شعارات تنظيم داعش المعلنة».
copy short url   نسخ
23/07/2017
2006