+ A
A -
أكد الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي - عميد كلية القانون أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يمثل منهجية وخطط دولتنا خلال الفترة القادمة في ظل أزمة الحصار ،خطاب عزة وكرامة، مشيرا إلى أن الخطاب يتسم بالهدوء والحكمة والمعرفة المتبصرة بعيدة المدى.
واضاف: جاء الخطاب مجملا للسياسات الخارجية والداخلية لدولة قطر بمفرداتها ومحاورها ومبادئها الأساسية، والتي على رأسها مبدأ المساواة في السيادة واستقلالية الدولة في إدارة شؤونها الداخلية وعدم القبول بفرض الإملاءات من طرف خارجي، قائلا: ذلك المبدأ الهام الذي بنى عليه ميثاق الأمم المتحدة قواعده وأحكامه بين الدول، وأقره الفقه في آرائه والقضاء الدولي في أحكامه.
وتابع: من الواضح ومن خلال توجيهات سموه الاقتصادية والدبلوماسية المتبصرة أننا نتجه وبوتيرة متسارعة نحو القوة والريادة والتمكن الاقتصادي التي ستتولد من نبض الأزمة بعون الله.
وأوضح أن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي أحد أهم الخطط المستقبلية لتطور الدولة وازدهارها على الصعيدين المحلي والدولي، فتأكيد سموه على ذلك يضخ مزيداً من الدافع لدى مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والبحثية في الدولة لمضاعفة الجهد وتحقيق إنجازات اكبر تفتخر بها الدولة.
وأكد إن قطر ماضية في سياساتها،ماضية في استقلاليتها، ماضية في رسم ملامح الدولة العصرية المتحضرة، ذات العلاقات الدبلوماسية الناجحة مع الجميع، ذات الطموح والعمل المستنير، ذات التراث والإرث الإنساني الأصيل، ذات المبادئ والقيم التي لاتتزعزع ولا يرهبها عبث العابثين أو تملق التابعين.
واضاف عميد كلية القانون «لم يعد ممكنا العودة إلى الوراء»، هكذا قالها سمو أميرنا المفدى،صريحة مدوية في أسماع الذين يظنون أنهم سيحجبون نور البزوغ والريادة القطرية في شتى الميادين الإنسانية المرتكزة على أسس ومبادئ قويمة، قائلا ستظل قطر منطلقا للإشعاع التنويري الإعلامي وقبلة ومرجعا لنصرة الشعوب في قضاياها الإنسانية العادلة.
وأكد أنه في غمرة الانشغال والحصار لم ينس سمو أميرنا الأقصى وجراحه النازفة فكان التضامن والتلاحم المعهودان من قطر تجاه فلسطين عموما والأقصى خصوصا بارزاً في خطاب سموه، قائلا لنا الحق أن نفخر بهذه القيادة الحكيمة القويمة التي زرع الله محبتها في قلوب المواطنين والمقيمين في قطر، بل ايضاً إعجاب الدول الأخرى، وأن نعمل في ظل توجيهاتها السامية يدا بيد بكل عزم وتصميم كل من موقعه وحسب اختصاصه،كي تستمر قطر على طريق الريادة والتميز المحلي والدولي.
خطاب يدرس في الجامعات
هذا وأظهرت بيانات حديثة لجامعة قطر نموا واسعا في النشاط البحثي خلال العامين الاخيرين، وحسب برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي، حصلت جامعة قطر على نحو 415 منحة بحثية في 8 دورات، وفي الدورة الثامنة تحديداً حصلت الجامعة على 57 منحة بحثية (حوالي 47.5 % من اجمالي المنح) من قبل الصندوق الوطني لرعاية البحث العلمي.
وتوزعت المنح على مختلف المجالات العلمية مختلفة، 14 في مجال العلوم الاساسية، 26 في مجال علوم الهندسة والتكنولوجيا، 5 في مجال الطب والعلوم الصحية، 10 في مجال العلوم الاجتماعية، 1 في مجال العلوم الزراعية، و1 في مجال العلوم الإنسانية.
وبينت جامعة قطر أن عنصر البحث العلمي وقوته في الجامعة يعد جزءاً محورياً من عملية التقييم من حيث تأثيره على درجة الاقتباسات، بالإضافة إلى درجة تقييم النظراء. وقد قامت جامعة قطر قبل بضعة سنوات بالتحول إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية في نفس الوقت، وهذا يختلف عن التصور السابق بأن الجامعة مكان للتعليم الاكاديمي فقط.
واشارت الجامعة إلى ان النمو في المجال البحثي عملية طويلة المدى وتتطلب الوقت، وقد بدأت الجامعة في تحديد أهداف الجامعة البحثية، والتي تتألف من 3 عناصر رئيسية، وهي: بناء القدرات البحثية، والحرص على جودة في المشاريع البحثية، وأن تكون قادرة على المنافسة والتأثير في حركة البحث العلمي عالمياً، والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة.
أما فيما يخص برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين الدورة الثامنة عشرة، فقد تفوقت جامعة قطر من جديد، وذلك بحصولها على عدد 24 منحة بحثية، توزعت على مختلف المجالات العلمية، وبالتالي يبلغ إجمالي عدد المنح البحثية التي حصلت عليها الجامعة ضمن برنامج خبرة الأبحاث 505 منح.
وحققت جامعة قطر عدة إنجازات في مجال البحث العلمي، إذ أنجزت الجامعة عددا من المشاريع البحثية بالتعاون مع 350 باحثا من مؤسسات محلية وعالمية، وفي هذا السياق، أصدرت الجامعة 3200 منشور بحثي بالشراكة مع 1093 معهدا بحثيا، كما تزايد عدد المنشورات البحثية الصادرة عن باحثين من جامعة قطر بنسبة تقارب 246.7 % بحسب معيار اقتباس علماء آخرين من هذه الأبحاث.
copy short url   نسخ
23/07/2017
1305