+ A
A -
اختتم مركز قطر للتطوير المهني فعاليات المخيم المهني الصيفي 2017، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في دورته الرابعة، انعكس في العدد الكبير من الشباب القطري الذين شاركوا واستفادوا من أنشطته، إذ بلغ عدد المشاركين 55 طالبًا وطالبة من المرحلة الثانوية، عاشوا تجربة تحفيزية وتثقيفية، لمساعدتهم على اتخاذ القرار بشأن خياراتهم التعليمية والمهنية. أقيم المخيم على مدار أسبوعين كاملين، وتضمن مجموعة كبيرة من الأنشطة والبرامج التعليمية والتثقيفية وورش التدريب التفاعلية، التي هدفت إلى تزويد الطلاب المشاركين بمهارات عملية مفيدة لمساعدتهم على التخطيط الأمثل لمساراتهم الأكاديمية والمهنية في المستقبل. وعلّق السيد عبدالله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، بالقول: «نحن سعداء بهذا العدد من الشباب القطري الذين استفادوا من جهود مركز قطر للتطوير المهني لمساعدتهم على اتخاذ القرار المهني السليم، الذي سيرسم ملامح مستقبلهم المهني. ذلك أن اختيار المسار المهني هو أحد أهم القرارات التي ترسم مستقبل الشباب، والدولة. لذلك يجب أن نضمن اتخاذ هذا القرار بشكل واعٍ ومستنير، مع التعرف على مختلف العوامل المرتبطة به». ويضيف المنصوري: «إن مركز قطر للتطوير المهني، من خلال هذا المخيم، ومختلف البرامج والمبادرات التي ينظمها، إنما يضع نصب عينيه الشباب القطري، للأخذ بيده إلى بّر الأمان المهني، لما فيه مصلحة الوطن وازدهاره».
وضمن فعاليات المخيم، شارك الطلاب في زيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات الرائدة في دولة قطر، حيث تعرفوا على طبيعة المهن الموجودة في مؤسسة حمد الطبية، والهيئة العامة للسياحة، ومتاحف مشيرب، وبنك قطر للتنمية، وحاضنة قطر للأعمال، واطلعوا على مدى ملاءمة مهاراتهم وقدراتهم مع هذه المهن، وهو ما منحهم فرصة اكتشاف ما يمكن توقعه في الحياة المهنية الواقعية. كما شارك الطلاب في جلسات تعريفية في هذه المؤسسات، لمساعدتهم على فهم طبيعة العمل فيها، ومتطلباته والمؤهلات اللازمة.
وضمن الأنشطة العملية، تعلّم المشاركون كيفية كتابة سيرة ذاتية متميزة، وكيفية التحضر للانتقال إلى المرحلة الجامعية، وهو ما سيساعدهم في المضي قدمًا في مساراتهم التعليمية والمهنية. وركز المخيم المهني الصيفي، هذا العام، على مواضيع إضافية متصلة بالمسار المهني، مثل ريادة الأعمال، ومشروعات الحرف اليدوية، وذلك بهدف التأكيد على أن المهن لا تنحصر فقط بالوظائف، بل تشمل أيضًا إنشاء مشروع تجاري خاص، أو الاستفادة من المواهب، وغيرها. كما شارك الطلاب في عدد من ورش العمل اليدوية، مثل ورشة عمل حول تركيب العطور، تعرفوا خلالها على كيفية صنع العطور، وقاموا بتركيب عطورهم الخاصة باستخدام الزيوت والروائح المختلفة. وتميزت دورة هذا العام بالشراكة التي جمعت بين مركز قطر للتطوير المهني مع الطالبة القطرية الناجحة شيخة الودعاني، التي تواصل دراستها في العام الأخير بتخصص علم النفس في جامعة ساسكس البريطانية. ابتكرت الودعاني، ضمن مسابقة إنجاز 2013، لعبة جديدة فازت من خلالها بجائزة «أفضل شركة طلابية في قطر». بعدها، تأهلت للمشاركة في مسابقة إنجاز على مستوى العالم العربي، وفازت بجائزة «أفضل تأثير مجتمعي». واستوحت الودعاني لعبتها من لعبة «المونوبولي» الشهيرة، وأطلقت عليها اسم «تعلم وتمتع»، إذ تهدف إلى مساعدة الطلاب لمعرفة المزيد حول مختلف المناهج والمواضيع الدراسية.
وشاركت الودعاني قصة نجاحها مع المشاركين في المخيم لإلهامهم، ودعتهم لتعديل اللعبة لتكون أكثر اتصالًا بالمسار المهني، وتلخيص ما استفادوه خلال المخيم المهني الصيفي.
وتعاون مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، مع الودعاني لوضع إطار عملي لإطلاق نسخة جديدة من لعبة «تعلم وتمتع»، تركز على 4 مجالات أساسية (العسكرية والطبية والأعمال والسياحة)، فيما يمكن للطلاب إضافة المزيد من المواضيع، وطرح المزيد من الأسئلة، وتطوير اللعبة بما يتوافق مع رغباتهم.
لذلك، تم تقسيم الطلاب للعمل ضمن مجموعات، على أن يتم استخدام اللعبة المطورة، لاحقًا، في مختلف الأنشطة والفعاليات التي ينظمها مركز قطر للتطوير المهني، من تدريب، أو ورش عمل، أو مخيمات مهنية، وغيرها. وعن تجربتها في المخيم، تقول الطالبة مي الكبيسي: «أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا المخيم. فقد استفدنا منه للغاية، حيث تعرفنا على كيفية اتخاذ قرار اختيار التخصص الجامعي ومعرفة قدراتنا أكثر.
copy short url   نسخ
21/07/2017
2657