+ A
A -
عواصم- وكالات- لقي العشرات من قوات النظام السوري مصرعهم، أمس، في معارك مع مقاتلي المعارضة السورية على جبهة الريحان في ريف دمشق، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكدته حسابات تابعة للمعارضة السورية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر المعارضة السورية إن ما لا يقل عن 30 عنصراً من قوات النظام قتلوا على «جبهة الريحان في الغوطة الشرقية في كمين محكم نفّذه مجاهدو جيش الإسلام»، معلنة أسماء ثلاثة من ضباط النظام الذين قتلوا في الكمين.
بموازاة ذلك كشفت شبكة نشطاء تسمي نفسها «الرقة تذبح بصمت»، أمس، مقتل 54 مدنياً على الأقل خلال الـ 24 الساعة الماضية، في مدينة الرقة شمالي سوريا.
وقالت شبكة نشطاء «الرقة تذبح بصمت» على حسابها في موقع «فيسبوك»، إن قوات التحالف نفذت أكثر من 70 غارة على الرقة شاركت فيها طائرات التحالف الدولي وروسيا، علاوة على قنص وألغام المنظمات المسلحة خلال الـ 24 ساعة فقط. وأضافت أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي يقودها تنظيم «ب ي د» الإرهابي، هي الأخرى قصفت المدينة بأكثر من 800 قذيفة مدفعية في الفترة الزمنية نفسها.
وأكدت الشبكة أن ما لا يقل عن 18 مدنياً قتلوا في حيي «نازل شهدا» و«ست الدولة» بالرقة، جراء قصف طيران التحالف الدولي.
وأوضحت أن 14 مدنياً قتلوا جراء ألغام تنظيم «داعش» لدى محاولتهم الهروب من هجمات الطائرات الحربية الأميركية وتنظيم «ب ي د» (الفرع السوري لمنظمة «بي كا كا» المسلحة).
وأكدت أن 22 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً، قتلوا جراء قصف الطيران الروسي حيي «مدن» و«زور شمر».
ويُعرّف الناشطون عن أنفسهم، بأنهم «مدنيون حملوا على عاتقهم مهمة تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أهالي الرقة من طرف نظام بشار الأسد و«داعش».
وفي السياق ذاته، قتل 18 عنصراً من تنظيم الدولة «داعش» خلال الاشتباكات الجارية بجميع جبهات الرقة، مع قوات سوريا الديمقراطية.
وكشف مصدر ميداني من قوات سويا الديمقراطية أن مسلحين من «داعش» هاجموا النقاط المحررة في حي البريد شمال غربي المدينة، تصدت لهم قوات «قسد» واندلعت اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الخمس ساعات.
وسبق أن أعلنت قوة المهام المشتركة التي تقودها الولايات الأميركية، في 6 يونيو الماضي عن انطلاق عملية لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة «داعش».
في تطور آخر رحب قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان)، أمس، بالأخبار «الممتازة التي طال انتظارها» بشأن إنهاء الولايات المتحدة دعمها للمسلحين في سوريا، على حد تعبيره.
وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «هذا التغيير سيوفر، دون أدنى شك، المزيد من الفرص للتعاون الروسي الأميركي في محاربة الإرهاب في البلاد».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت، أمس الأول، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصدد إنهاء برنامج سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) يهدف إلى تسليح وتدريب المعارضة السورية التي توصف بالمعتدلة.
وكان ترامب التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة هامبورغ الألمانية. وكان برنامج التدريب قد بدأ في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2013 بهدف الضغط على نظام الرئيس الأسد، بينما لقي انتقاداً من جانب روسيا التي تدعم النظام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم القول إن القرار الذي تردد أنه تم التوصل إليه منذ نحو شهر، ربما يعكس رغبة من جانب إدارة ترامب للعمل مع موسكو في سوريا.
من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية رسمية، أمس، عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، القول إن الرئيسين لم يبحثا الدعم الأميركي للمسلحين في سوريا خلال محادثاتهما في قمة العشرين.
copy short url   نسخ
21/07/2017
2896