+ A
A -
لم يدّخر لاعب المنتخب القطري لرماية الرمح الصاعد أحمد بدير وقتاً أو جهداً منذ أول مشاركة رسمية له على الساحة العالمية في الألعاب الأولمبية ريو 2016، فابن الـ 21 عاماً الذي أصبح أول لاعب من المنتخب يتنافس في الرمح أولمبياً، نجح في نيل مقعده من بين المتأهلين لبطولة العالم لألعاب القوى 2017 التي تستضيفها لندن.
وقد انخرط بدير، الذي كان أصغر المتنافسين من بين أقرانه في رمي الرمح في أولمبياد ريو 2016، منذ بداية هذا العام في جدولٍ مكثف اشتمل على معسكر تدريبي لمدة شهرين في فنلندا، والتنافس في البطولة العربية والبطولة الآسيوية، كما شارك بدير في منافسات جولة الدوحة للدوري الماسي التي أُقيمت في شهر مايو الماضي والتي تعتبر الأولى له على الإطلاق، إضافةً إلى جولة موناكو للدوري الماسي اليوم، الجمعة، وتلك المشاركات تمثل استعداداً جيداً قبل خوضه منافسات ألعاب القوى في لندن.
وفي تعليقه على مشاركته المقبلة في بطولة العالم لألعاب القوى لندن 2017، قال بدير: أهم شيء هو التواصل المستمر مع المدرب؛ إن «إيسا» مدربٌ رائع ويمكنني أن أتحدث معه عن أي شيء، وهو شخص محترف وقد حقق أفضل رقم قياسي شخصي تجاوز الـ 90 متراً. كما أضاف بدير قائلاً: «نقوم كل يوم بتجربة جديدة تساعدني في تحسين لياقتي وتطوير أدائي كرياضي، ليس سهلاً أن تتطور في رياضة رمي الرمح، إذ عليك أن تتحلى بالصبر والمثابرة».
ما حققه بدير من إنجازاتٍ حتى الآن لن تغنيه عن المثابرة أكثر لتحقيق المزيد، ويحرص بدير على التدرب مرتين يومياً من الساعة 10 صباحاً إلى 12:30 ظهراً، ومن الساعة 4 عصراً حتى 6:30 مساءً، وتشتمل تدريباته على رفع ورمي الأوزان وتمرينات السرعة، وحول صعوبة هذه الرياضة، يوضح بدير ذلك بقوله: «إن أصعب ما فيها هو التطور من مستوى إلى آخر، فقد تحتاج إلى سنواتٍ من التدريب قد تصل إلى خمس أو أكثر لتتمكن من إضافة متر آخر للمسافة التي يقطعها الرمح، كما أن هذه الرياضة تحتاج إلى السرعة والقوة والمرونة معاً، لذا فهي مزيج من عدة تخصصات رياضية».
وعلى الرغم من صغر سنه، فإن لدى بدير آمالاً كبيرة في البطولة المقبلة، حيث قال: «هدفي في لندن هو الوصول للنهائي، وبمجرد وصولي إلى هناك، أي شيء ممكن».
copy short url   نسخ
21/07/2017
1186