+ A
A -
ترجمة-أميرة السلاموني
أكد موقع «تاس» الروسي، في نسخته الإنجليزية، أن قطر حريصة خلال الفترة الحالية على توسيع دائرة استثماراتها العالمية، وفتح باب المشاريع المشتركة مع دول جديدة، ولا سيما روسيا، حيث يجمع بين الدوحة وموسكو روابط تجارية واقتصادية عديدة وهناك آفاق نمو غير محدودة للتجارة بين البلدين.
وقال أحمد بلانكوييف، رئيس مجلس الأعمال الروسي القطري بالغرفة الروسية للتجارة والصناعة، في حوار خاص مع الموقع، إن أمام قطر وروسيا فرصة جديدة لتحسين العلاقات والأعمال المشتركة، داعياً البلدين لانتهاز هذه الفرصة.
وأضاف بلانكوييف، في تصريحات لـ«تاس»، عقب انتخابه رئيساً في اجتماع للمجلس، قائلاً: «في أيامنا الحالية، يوجد أمام كل من روسيا وقطر فرصة لتطوير العلاقات التجارية بشكل كبير، والارتقاء بها إلى مستوى جيد نوعياً».
واستطرد: «يجب أن ننتهز هذه الفرصة وأن نشجع، إلى أقصى حد، المشاريع الروسية الواعدة في قطر والأعمال التجارية القطرية في روسيا.. ويشمل ذلك، أولاً وقبل كل شيء، الاستثمارات المتبادلة والتكنولوجيا المتقدمة والمراكز اللوجستية والقطاع الزراعي».
وفي نفس الإطار، قالت الغرفة الروسية للتجارة والصناعة، في تصريحات موقع ـ«تاس»، إن أعضاء الغرفة أشاروا إلى التطور المتزايد في علاقات مجتمعات الأعمال في البلدين.. خاصة بعد الزيارة التي قام بها سمو الأمير تميم لروسيا في يناير 2016، والتي أعطت زخماً لهذه العلاقة.
ورغم أن حجم التبادل التجاري تضاعف إلى 60 مليون دولار خلال عام، فقد أشار المجتمعون إلى أن هذا المستوى لا يزال متواضعاً إلى حد ما. وبحسب موقع «تاس» يرى أعضاء مجلس الأعمال مجالات رئيسية للتعاون في الاستثمار، وقطاع الطاقة، خصوصاً ضمن منتدى البلدان المصدرة للغاز. وبالإضافة إلى ذلك، تشكل الاتصالات الإنسانية والعلاقات في المجالات الرياضية والثقافية جانباً رئيسياً للتعاون المشترك. ويتوقع بلانكوييف، أن تتعدد وتتزايد الروابط في مجال الأعمال والأنشطة الإنسانية والثقافية والرياضية، بعد أن قدمت قطر تيسيرات في منح تأشيرات السفر للمواطنين الروس في الشهر الماضي.
وفي فبراير الماضي، وقع البلدان جزمة من الاتفاقيات في اجتماع اللجنة الحكومية القطرية الروسية المشتركة، وبذلك أتيحت الفرصة لدعم قطر كوجهة إستراتيجية مهمة للتجارة والأعمال الروسية.
وعقب فرض الحصار الرباعي على قطر، أعلنت روسيا في يونيو الماضي، عن استعدادها لزيادة توريدات الأغذية إلى قطر لكن وزارة الزراعة الروسية لم تتلق أي طلب رسمي، حسبما صرح بذلك وقتها جامبولات خاتوف، النائب الأول لوزير الزراعة الروسي.
وقال خاتوف: «إن بلادنا لديها فرصة تصديرية كبيرة، ولو طلب منا ذلك، فالمؤكد أننا نستطيع تلبية الطلب». مع ذلك أشار خاتوف إلى أن قطر لم تطلب حتى الآن من الوزارة الروسية زيادة في صادرات الطعام.
وأضاف، أن روسيا مستعدة لتصدير الحبوب والأرز والسكر والزيوت واللحوم ومنتجات الط حين وغيرها.
وفي مجال الطاقة، ذكرت بعض التقارير، التي بثها موقع «تاس»، أن قطر وروسيا يمكنهما الوصول بحجم التبادل التجاري بينهما إلى 500 مليون دولار سنوياً، في غضون ثلاث سنوات.
وفي نفس الإطار، قال وزير الطاقة الروسي والرئيس المشارك للجنة الحكومية الثنائية للبلدين، الاكسندر نوفاك: لقد حققنا ضعف ما تحقق في العام الماضي.. ولو سارت الأمور على هذه الوتيرة، فسوف نصل بحجم التبادل التجاري إلى 500 مليون دولار.
أضاف: «إن التعاون بين الصندوق الروسي للاستثمار المباشر وهيئة قطر للاستثمار في تزايد.. وقد تم استثمار 1.2مليار دولار في مشاريع محددة؛ وهناك مشاريع تبلغ قيمتها 12 مليار دولار». وقال: إن قطر وروسيا قد تقيمان مشروعاً مشتركاً لإنتاج معدات خدمة حقول النفط، وأن هناك أربع شركات روسية مهتمة بهذا الموضوع.
واختتم: «هناك أفكار واعدة متاحة تتعلق بتأسيس مشاريع مشتركة لإنتاج معدات خاصة بصناعة النفط والغاز».
copy short url   نسخ
21/07/2017
1755