+ A
A -
عمان- الوطن – طارق الحميدي





وصف رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب الأردني المحامي صالح العرموطي رد دول الحصار بأنه وصمة عار في جبين العروبة والإنسانية.
وقال المنظر القانوني الأردني البارز في تصريح لـ الوطن إن هذا الرد وإن كان متوقعا فإنه جاء قاسيا على كل العرب خاصة بعد خطوات حسن النية التي أبدتها قطر من خلال دعواتها للحوار وحل هذه القضية بالحوار.
واعتبر العرموطي أن الحصار الذي فرضته الدول ابتداء هو مخالف للقوانين الدولية ويرقى إلى مستوى جريمة خاصة فيما يتعلق بحرمان الشعوب من التنقل بحرية مبينا أن الأمور أكثر تعقيدا في الخليج بسبب المصاهرة وأن المعبر البري الوحيد لقطر يمر عبر الأراضي السعودية.
وشدد العرموطي أن هذا الحصار ظالم ولا يجوز الاستمرار به مؤكدا أن ما ستقوم به الدول المحاصرة يعتبر باطلا لأنه بني على باطل.
وأكد أن الحصار ظالم ولا مبرر له خاصة أن الهجمة مبرمجة ومعدة مسبقا لعدة أسباب وكانت فقط في انتظار ساعة الصفر لتبدأ هذه الهجمة التي لا تهدف سوى لإخضاع قطر وللنيل من سيادتها.
وطالب العرموطي دول العالم الحر بالوقوف إلى جانب الحق ورفع الحصار الجائر عن قطر وإنصاف المواطنين والمقيمين على أرضها والكف عن محاولات النيل من سمعتها وشيطنتها بهذه الطريقة التي تسيء للدول العربية أجمع وللدول الإسلامية.
ودعا العرموطي كذلك كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إلى الوقوف إلى جانب قطر التي طالما ساندت الدول العربية والشعوب وحق التعبير عن الرأي وتصدت لكل المشاريع الهدامة التي تستهدف النيل من سمعة قطر.
وقال إن على الدول المحاصرة أن تدرك خطورة هذا الحصار عليها أولا من خلال السماح للمتربصين بالدخول بيننا وللأعداء باستغلال ضعف الأمة وتشرذمها وانقسامها على بعضها البعض وحالة الاستعداء المجانية بين الأشقاء العرب.
وأكد أن العرب سواء من النخب السياسية والقانونية ومن الشعوب تنظر بقلق إلى ما يحدث الآن بين الدول الخليجية معتبرا أن هذه الحالة غير المسبوقة من العداء تجاه قطر لن ينساها التاريخ وسيذكرها الجميع.
وشدد على أن الجميع كان يمني النفس بأن تعود دول المقاطعة إلى رشدها وتبتعد عن الإساءة لنفسها وتبتعد عن المقاطعة وتقوم بطي هذه الصفحة المظلمة من تاريخ الامة الا أنها استمرت في حملتها الظالمة بحق قطر.
وشدد العرموطي أن الهدف من كل هذه الحملة هو التضييق على المقاومة الإسلامية التي احتضنتها قطر ودافعت عنها واستضافتها وهي شرف الأمة العربية ومصدر فخرها واعتزازها ورفعتها.
وتساءل العرموطي عن اعتبار عالم مقدر أفنى عمره وشبابه في خدمة القضايا الإسلامية «إرهابيا»، معتبرا أن مكان العلماء هو التكريم والتقدير والاحترام وليس اعتبارهم إرهابيين أو قتلة ووضعهم على هذه القوائم.
كما تساءل عن اعتبار قادة المقاومة الإسلامية في حماس إرهابيين مؤكدا أن هذه المقاومة رفعت رأس الأمة العربية حين وجهت بنادقها إلى الاحتلال الإسرائيلي ولم يسبق أن وجهتها إلى أي من الدول العربية أو الأنظمة المحيطة بها.
وبين أن في المطالب التي قدمت لقطر مفارقات عجيبة وأنها في جلها تدعو إلى إنهاء السيادة القطرية وهو ما لا يمكن أن تقبل به قطر أو أي دولة أخرى ذات سيادة مؤكدا أن قطر أبقت على باب الحوار مفتوحا منذ اللحظة الأولى وحتى الآن ولم تغلقه في وجه أشقائها الذين تسابقوا على إغلاق الباب في وجهها.
وأكد أن ما تقدمه قطر من رعاية واهتمام سواء في القضية الفلسطينية أو السورية والعراقية واليمنية والليبية فيه الخير الكثير وأنفقت العديد من الأموال لإعادة اعمال الدول العربية وبناء قدراتها.
وشدد أن الموقف القطري مع غزة المحاصرة من خلال التبرعات وإعادة الاعمال والوقوف إلى جانب المحاصرين في فك الحصار لم يعجب دولة الكيان المحتل التي ظلت تتربص بقطر منذ ذلك الحين حتى اليوم.
وأكد العرموطي أن التصعيد خطوة غير رائدة وتحمل الأذى للدول المحاصرة قبل غيرها مبينا أن مزيدا من الاجراءات سيضر بكل الدول المحاصرة والمنطقة العربية وستصل تداعياته إلى الدول العالمية.
وأضاف أن هذا الحصار فعل غير مسبوق ولم تحدث أي سابقة في الدول العربية على الأقل خاصة أن أي خلاف عربي كان يتم احتواؤه بشكل سريع قبل أن يتفاقم على عكس ما يحدث الآن من تعنت وتصلب في المواقف وعدم القبول بالوساطة من أي طرف كان خاصة الوساطة الكويتية الكريمة.
وشدد أن قطر لم يسبق لها أن اعتدت على أي دولة عربية أو غير عربية مبينا أن قطر تحترم سيادة الدول وتقف معها في الشدائد وأن التاريخ سينصف قطر وأن الشعوب العربية لن تتخلى عنها أبدا.
وقال إن عددا من الدول الغربية سعيدة بهذا الخلاف الذي ابتدعته هي نتيجة غضبها من الدور الإنساني الذي تلعبه قطر في المنطقة معتبرين أن هذا الدور الريادي يحرك المشاعر الإسلامية وينصر المستضعفين وهم يريدون دولا تدور في فلكهم فقط.
وقال لن تتخلى الشعوب العربية عن قطر وستساندها وتقف إلى جوارها وتدعمها وذلك لأن قضية قطر هي قضية عادلة.
copy short url   نسخ
07/07/2017
1627