+ A
A -
كتب– أكرم الفرجابي
كشفت مصادر مطلعة لـ الوطن، عن عقد اجتماع مشترك، ما بين أصحاب حملات الحج والعمرة، الذين أعلنتهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتسيير موسم الحج 1438هـ، ورئيس بعثة الحج القطرية مساء الأحد المقبل.
ولفت المصدر إلى أن الاجتماع المشترك، سيجمع 25 شخصاً من أصحاب الحملات، ممثلين لـ 15 حملة جوية و10 حملات برية، إلى جانب حضور السيد علي بن سلطان المسيفري، مدير إدارة الحج والعمرة، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
أجندة الاجتماع
وتكمن أهمية الاجتماع المشترك، بين أصحاب الحملات، ورئيس بعثة الحج، في أنه سيناقش آخر التطورات المتعلقة بموسم الحج، ويوضح الموقف الرسمي للدولة في ظل الحصار، خاصةً بعد منع السلطات السعودية، للقطريين من أداء العمرة في الشهر الماضي، على الرغم من التصريحات التي كانت قد أطلقتها في بداية الأزمة وأكدت من خلالها أنها ستلتزم بتوفير كافة التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، رغم قطعها العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، ويأتي الاجتماع بعد مطالبات أصحاب الحملات، بضرورة أن يكون الإعلان عن الموقف الرسمي للدولة، بالموافقة أو الاعتذار مبكراً، حتى لا تترتب عليه آثار مالية كبيرة، لأن الحجوزات التي تمت، كانت عن طريق دفع العربون والمقدم، لكن الآن بدأت المطالبات من قبل أصحاب السكن ووسائل المواصلات والتغذية بدفع المبالغ كاملة، وهنا ستكون الخسارة أكبر، في حال لم تتمكن البعثة القطرية، من الحصول على تأشيرات للحجاج، في ظل الأزمة السياسية الراهنة بين البلدين.
المشهد السياسي
ولم يخف أصحاب الحملات في ظل التطوارات الماثلة على المشهد السياسي، تخوفهم من عدم التزام المملكة العربية السعودية، بالوعد الذي قطعته على نفسها، بتسهيل كافة الإجراءات والخدمات بالنسبة للحجاج والمعتمرين القطريين، باعتبار أن الأمر سوف يعرضهم إلى خسائر مالية فادحة، كون الفتح المبكر لإجراءات هذا العام، أتاح لهم التحرك بأريحية كبيرة، أثناء إتمامهم إجراءات التعاقدات على السكن ووسائل المواصلات والتغذية، مع الشركات والجهات المعنية في المملكة، لافتين إلى أن التأخير في إنجاز الاستعدادات اللوجستية، خلال الأعوام السابقة كان يمثل مشكلة كبيرة، يعاني منها أصحاب الحملات، لأنه لم يكن يترك لهم مساحة كافية، من حرية الاختيار والمفاضلة بين البدائل المتاحة، للحصول على أفضل العروض، بالنسبة لحجاج قطر لاسيما فيما يتعلق بالأسعار، التي تتفاوت على حسب الخدمة التي تقدمها البعثة، لافتين إلى أنهم أكملوا كافة الإجراءات المتعلقة بحجوزات السكن ووسائل المواصلات والتغذية، وأن إخلال المملكة العربية السعودية بوعدها وعدم منحها تأشيرة الدخول للحجاج سيعرضهم لخسائر مادية فادحة، خاصةً أصحاب الحملات الكبيرة التي دفعت مبالغ طائلة لإتمام الحجوزات.
إجراءات التحرك
قبل نشوب الأزمة الدبلوماسية بين قطر والسعودية، كان من المفترض أن تتوجه حملات الحج الجوية إلى مكة المكرمة، في الرابع من ذي الحجة 1438هـ، الموافق 26 أغسطس المقبل، فيما تتحرك حملات البر في اليوم الثلاثين من ذي القعدة الموافق 22 أغسطس، وبحسب الترتيبات التي تم الاتفاق عليها مسبقاً، فإن حصول المقيمين الذين وقع عليهم الاختيار لأداء فريضة الحج، سيتم وفق آلية جديدة أكثر سهولة للحملات وللحجاج، باعتبار أن الحصول على التأشيرة، سيكون إلكترونياً هذا العام، لكن بعد تطور الأزمة الدبلوماسية، ووصولها إلى مرحلة قطع العلاقات، ربما يحتاج دخول المواطنين أيضاً إلى تأشيرة، ولكن في كل الأحوال التأشيرات الخاصة بالحجاج ستصدر إلكترونياً، بحيث يتاح لأصحاب الحملات طباعتها، في مكاتبهم دون اللجوء إلى إرسال جوازات الحجاج، إلى سفارة المملكة التي لم تعد موجودة أصلاً، بعد إغلاق السعودية لسفارتها وسحب سفيرها من الدوحة.
copy short url   نسخ
07/07/2017
1976