+ A
A -
عواصم- وكالات- قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، أمس، إن قائمة المطالب المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة «استفزازية جدا» وسيكون من الصعب تنفيذها بالكامل.
وفي حفل استضافه المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية في برلين دعا غابرييل أيضا إلى زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي في ليبيا بدلا من التحركات الفردية من الدول.
وكان وزير الخارجية الألماني، قد دعا إلى رفع الحصار المفروض على قطر، واعتبره أمرا مرفوضا، مضيفا أن ألمانيا ترى في المنطقة كثيرا من الصراعات، ويجب احتواؤها، مؤكدا أن قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب.
ووصف رئيس الدبلوماسية الألمانية - في بيان له ما قامت به دول خليجية من قطع للعلاقات وحصار قطر، بالإجراءات الشديدة القسوة،
وأشار غابرييل إلى أن الإجراءات الخليجية الأخيرة تعيد التذكير بما جرى في التاريخ الأوروبي من فظائع نتيجة انقطاع التواصل، وذكر أن العام القادم سيوافق مرور قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى التي يؤكد المؤرخون أن ما تسبب فيها هو غياب الدبلوماسية وافتقاد القدرة على التواصل.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على قطر قبل نحو ثلاثة أسابيع متهمة إياها بدعم متشددين ثم أصدرت لها مهلة لتنفيذ مطالب تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة.
من جهة أخرى، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كوركر، عن سعيه لوقف بيع الأسلحة إلى دول الخليج العربي حتى حل الأزمة مع قطر.
جاء ذلك في رسالة بعثها السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي، أمس، إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، نشرها من على صفحته الرسمية على «تويتر». وقال كوركر: «قبل أن نقوم بإصدار المزيد من التراخيص خلال الفترة غير الرسمية لدراسة مبيعات التجهيزات النارية العسكرية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، نحن بحاجة إلى فهم أفضل للطريق المؤدي لحل النزاع الحالي وإعادة توحيد مجلس التعاون الخليجي».
وتقوم وزارة الخارجية الأميركية بتقديم تزكياتها لصفقات سلاح مع حلفاء الولايات المتحدة إلى لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، على أن يصدر الأخير تراخيص لبيع هذه الأسلحة خلال فترة 90 يوماً.
ورحب كروكر، بخطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى العاصمة السعودية الرياض، والنتائج التي أسفرت عنها في مجال «تخفيف النزاعات الإقليمية وتقوية أطر الشراكة وتعميق التعاون الأمني وتعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية».
وانتقد في الوقت نفسه «عدم انتفاع مجلس التعاون الخليجي من القمة (التي عقدها زعماء هذه الدول مع ترامب)، وانحدروا بدلاً من ذلك إلى الصراع». واعتبر أن الخلاف بين دول الخليج «سيؤذي جهود محاربة داعش ومكافحة إيران».
copy short url   نسخ
27/06/2017
1445