+ A
A -
الدوحة - الوطن
تواصل بمتحف الفن الإسلامي معرض «نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا، إيران والهند» بمتحف الفن الإسلامي، والذي نظمته متاحف قطر ويقدم منظوراً جديداً للمجموعة الدائمة المميزة بمتحف الفن الإسلامي من خلال تسليط الضوء على العلاقة التي تربط بين ثلاث إمبراطوريات كُبرى ميّزت مطلع العصر الحديث في تاريخ الفن الإسلامي، وهي الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية.
ويُبرز معرض «نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا وإيران والهند» حركة التبادل الفني والثقافات المادية بين الإمبراطوريات الثلاث، لا سيما في الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر. كما يلقي المعرض الضوءَ على الخلفية الثقافية والفنية التي اتسمت بها تلك الحقب الزمنية عبر استعراض أنماط مختلفة من السجاد والمخطوطات والمشغولات المعدنية والخزف. ويضم متحف الفن الإسلامي واحدة من أهم مجموعات الفن الإسلامي التي يزيد عمرها على 1400 عام، ويأخذ محبي الفنون والتاريخ في رحلة فريدة يتعرفون خلالها على الخيط الرابط بين هذه الإمبراطوريات التي تركت بصمة مميزة في الفن الإسلامي.
ينقسِم المعرض إلى ثلاثة أقسام يسلّط كل منها الضوء على إمبراطورية بعينها. يستعرض القسم الأول المخصص للإمبراطورية الصفوية (1501-1736)، أعمالًا أنتجها فنانو «الكتاب خانة» التابعة للبلاط الملكي الصفوي، والتي يمكن وصفها بورشة عمل للمخطوطات، كما يلقي الضوء على الزخارف الفنية التي تم إنتاجها في عهد حكّام محبين للفنون مثل الشاه طهماسب. فقد لعبَ الفنانون الصفويون دوراً كبيراً في نقل أسلوبهم الفني إلى غيرهم من خلال ارتحالهم إلى الإمبراطوريات المجاورة؛ العثمانية والمغولية. أما قسم الإمبراطورية العثمانية، فيعرّف الزائرين بحركة الإبداع الفني في الإمبراطورية العثمانية التي امتدت بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وتتنوع معروضاته بين السجاد وغيره من الوسائط التي تحمل لمسات تصميم محلية لا تخلو من تأثير الفن الإيراني. وأخيرًا يأتي قسم الإمبراطورية المغولية (1526-1858) ويلقي الضوء على معروضات يمتزج فيها الأسلوب الصفوي والعثماني مع الأسلوب المغولي لتمثل تتويجاً للإمبراطوريات الثلاث. ومن أبرز هذه المعروضات التصميمات المزخرفة بأشكال الزهور التي تشغل مساحة كبيرة من تاريخ الزخارف الإسلامية، وتوجد بشكل رئيسي في السجاد والمجوهرات.
البارود والجوهر
ويفتتح في أغسطس المقبل متحف الفن الإسلامي معرض البارود والجوهر: أسلحة إسلامية من مقتنيات فاضل المنصوري. يقدم هذا المعرض أسلحة إسلامية من مجموعة السيد فاضل المنصوري الخاصة. تشمل المجموعة الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية، وتغطي فترة زمنية تمتد من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر الميلاديين، علماً أن هذه الأسلحة كانت قد صُنعت في تركيا وإيران والهند بشكل رئيسي. ويتناول معرض البارود والجوهر فنون الحرف اليدوية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من البراعة في عهد الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية. ولا يقدم المعرض هذه القطع كأسلحة فحسب، بل يلقي الضوء على جمالها وعلى الحرفية الفنية المستخدمة في صناعتها. لقد أصبحت صناعة الأسلحة في العالم الإسلامي فناً قائماً بذاته دون أن ينتقص ذلك من فاعليتها الوظيفية. ولأجل هذه العوامل مجتمعة شقت الأسلحة طريقها إلى أيدي الملوك والسلاطين وكبار القادة ونخبة المجتمع.
تزلج فتيات كابول
ويفتتح في يوليو المقبل بجاليري متاحف قطر في كتارا معرض «تزلّج فتيات كابول» وتقدم فيه المصورة جيسيكا فولفورد، الحائزة على عدة جوائز عالمية، سلسلتها البديعة «تزلّج فتيات كابول» التي تضم صورًا مذهلة لفتيات أفغانيات وهن يركبن ألواح التزلّج. ويرجع الفضل في تنفيذ هذا المشروع لمنظمة «سكاتيستان» الأفغانية التي توفر ساحات للتزلج أمام الأطفال المهمّشين في أفغانستان لترغيبهم في العودة إلى مقاعد الدراسة مجددًا.
جدير بالذكر أن هذه السلسلة شاهدها أكثر من 74 ألف زائر خلال عرضها في جاليري «ساتشي» بلندن الذي استمر لمدة أسبوعين. وتتميز السلسلة باحتوائها على صور لفتيات صغيرات مفعمات بالبهجة والحياة وروح الانطلاق.
copy short url   نسخ
27/06/2017
2317