+ A
A -
كتب– محمد حمدان
ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تسهيل العديد من المعاملات على الناس، سواء على مستوى الوزارات والجهات الحكومية أو القطاع المصرفي بالدولة، فلم تعد بحاجة إلى اقتناص وقت طويل من جدولك اليومي وتستقل سيارتك وتبحث عن موقف، للتوجه إلى البنك أو جهة ما لإتمام معاملة هامة، فمن خلال الإنترنت المصرفي أو الموقع الإلكتروني وتطبيقات الجهات الحكومية المختلفة بالدولة بات الأمر أكثر يسراً وسهولة بنقرة بسيطة بأطراف أصابعك، كل ذلك على مدار الساعة يومياً. إلى ذلك أعلنت بعض فروع المصارف المحلية مواصلة خدماتها المصرفية للجمهور خلال عطلة عيد الفطر المبارك وتأدية كافة الأعمال المصرفية خلال ساعات العمل الاعتيادية، ولم يقتصر الأمر فقط على البنوك بل تمضي وتيرة الحياة بشكل طبيعي في كافة الأعمال المرتبطة بالتقنية والتكنولوجيا سواء في الفنادق أو المطاعم أو التطبيقات الإلكترونية الحديثة لتلبية خدمات الجمهور على مدار الساعة، حيث بات قضاء كافة الاحتياجات المالية وحجوزات السفر والإقامة الفندقية وعمليات البيع والشراء في متناول اليد وعلى مدار الساعة دون التأثر بعطلة الأعياد أو الإجازات الاعتيادية.
وأشاد مراقبون ومواطنون بإعلان البنوك المحلية لفتح عدد من أفرعها لخدمة الجمهور خاصة تلك المتواجدة في المولات، مشيرين إلى أن التكنولوجيا المصرفية كسرت مفهوم العطلات بمعناه التقليدي وسهلت التداول وإجراء كافة العمليات المصرفية بدقة وسرعة عالية في وقت قياسي، فقد أصبح من الممكن إجراء أي معاملة مصرفية بكل يسر وسهولة وعلى مدار الساعة، مشيرين إلى أن إعلان بعض المصارف فتح فروعها يعتبر خطوة جيدة ورائعة لتلبية احتياجات العملاء، كما أن فتح الفروع يأتي في سياق أن الخدمة متوافرة وقريبة من العملاء متى طلبوا ذلك، لافتين إلى أن البنوك تعتبر من أكثر المؤسسات التي وظفت التكنولوجيا المصرفية بشكل جيد لتقديم خدمة نوعية بأقل التكاليف.
ورصد الوطن الاقتصادي، مواصلة بعض فروع البنوك المحلية لخدماتها، حيث حرصت على فتح بعض فروعها في ساعات العمل الاعتيادية، معلنة تخصيص بعض الفروع للشركات، وأخرى للجمهور لتلبية احتياجاتهم للسحب الآلي التي تفوق الحد المسموح به في أجهزة الصراف الآلي، هذا فضلاً عن إجراء المعاملات المصرفية من تحويلات خارجية وداخلية ومقاصات وغيرها، وتوزعت أفرع البنوك في العطلة لتشمل مناطق: باللؤلؤة ومول الخور ومول قطر والسيتي سنتر بالإضافة إلى بعض الفروع المصرفية في المجمعات ومراكز التسوق مثل «لاند مارك» وحياة بلازا وفلاجيو وبعض الفروع بالفنادق، في وقت عممت فيه بعض المصارف رسائل نصية قصيرة لعملائها لتذكيرهم بالفروع العاملة أثناء عطلة عيد الفطر.
وقال أحمد جاسم الجولو، رئيس جمعية المهندسين القطريين، إن التكنولوجيا بوجة عام أحدثت نقلة نوعية في الحياة حيث سهلت الكثير من الأعمال في البنوك وبعض الجهات الحكومية، فبدأت بإمكان الشخص أداء أعماله خلال عطلات الأعياد والمناسبات، مشيراً إلى أنها سهلت العمل وقلصت التكاليف وزادت الإنتاج ولذلك يمكن القول إن التكنولوجيا عززت عمليات الإنتاج ورفعت وتيرة إيقاع الحياة اليومي بشكل نوعي وأفضل.
وأضاف: «إن البنوك من أكثر المؤسسات استخداما لتكنولوجيا المعلومات، حيث استفادت من هذه التكنولوجيا في تطوير وتنويع المنتجات والخدمات التي تقدمها، وفي زيادة انتشار هذه المنتجات والخدمات ورفع كفاءة وفاعلية العمل المصرفي بشكل عام، وبالتالي أصبحت العطلات لا تؤثر في أدائها لافتا إلى أن مباشرة بعض المصارف للعمل في فروعها لتلبية احتياجات الجمهور تعتبر خطوة ممتازة وتؤكد على أنها تحت خدمة العميل على مدار الساعة».
مشيراً إلى أن خدمات البنوك متميزة للغاية ومستوى التكنولوجيا عالٍ بشكل كبير، وهناك تميز من حيث السرعة في التعامل ولا توجد أي تعقيدات، كما أن الخدمات البنكية مُرضية في سرعتها ومرونتها إلى حد ما رغم الاختلاف في ما بينها، مشيراً إلى أن فتح بعض البنوك لفروعها يمكن العملاء من معالجة أي مشكلة يواجهونها في الصرافات الآلية، إذا وجدت مشكلة في النظام أو إعادة إدخال البيانات، أو حال فقد العميل التواصل مع العملاء عبر رسائل نصية قصيرة «SMS»، كعمليات الإيداع والسحب، وغيرها.
من جانبه أشاد رائد الأعمال محمد العمادي، بفتح بعض فروع البنوك للعملاء وتلبية احيتاجاتهم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمكن العملاء من عمليات إجراء السحوبات التي تفوق الحد المسموح به في الصرافات الآلية، هذا فضلاً عن سداد بعض العملاء لالتزاماتهم الدولية فيما يتعلق بالسداد للبنوك العالمية، متابعاً «ورغم العطلة إلا أن بعض التجار يستطيعون سداد فواتيرهم المالية وإرسال أموالهم والقيام بعمليات البيع والشراء وغيرها من خلال التطبيقات الإلكترونية للبنوك وبعض شركات الوساطة المالية».
وأضاف أن فتح بعض فروع البنوك خاصة تلك التي خصصت بعض الفروع للشركات يعتبر مجهودا مقدرا وممتازا وتأكيدا عمليا على أنها تحت خدمة عملائها وتلبية احتياجاتهم على مدار الساعة، مشيراً إلى أن هذه العمليات تؤدي إلى ثقة العملاء وتخلق ارتياحاً عاماً لهم مما يزيد من تمسكهم بالمصارف.
وأشاد باستخدام البنوك لتكنولوجيا عالية تتمتع بها بعض البنوك دون أخرى، خاصة إنهاء بعض العمليات بسرعة فائقة ودون الذهاب إلى البنوك، وإجراء عمليات سحب الأموال دون بطاقة ائتمان، عن طريق الجوال وتحويلها من خلال أكواد وإجراء تحويلات خارجية أيضاً، مضيفاً: هناك سرعة في إنجاز بعض الإجراءات كتبديل بطاقة الائتمان في نفس الوقت وغيرها من الخدمات.
ويرى أن أبرز مزايا البنوك القطرية تتمثل في سهولة التعامل مع تطور وسائل التواصل وبرامج أجهزة الموبايل تسهل السحب والإيداع ونقل الأموال خارج وداخل البلد، لافتاً إلى أن إجراءات فتح الحسابات في البنوك التجارية سلسة وخالية من الروتين والتعقيدات، والاشتراطات، مبيناً أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال العمل المصرفي ساهم في خفض التكاليف التي تتحملها البنوك لإجراء عملياتها المختلفة وتحقيق السرعة والدقة في أداء الخدمة للعملاء، وبالتالي التخلص من أهم المشاكل التي كانت تواجههم وهي صفوف الانتظار الطويلة.
ولفت إلى أنه كرجل أعمال استفاد كثيراً من الخدمات الإلكترونية وتوفيرها للجهد والوقت والتكلفة من خلال أداء العمل «بالكمبيوتر والتليفون»، مشيداً بحرص الدولة على راحة المواطنين وتطوير الخدمات الإلكترونية التي باتت تجذب المستثمرين بجودة عالية وأمان وسرعة دون أخطاء.
وفي ذات السياق قال المواطن ناجي الخلف، إن البنوك القطرية تتميز بسرعة إنجاز التعاملات، مشيراً إلى أن البنوك في قطر تتمتع بمعاملات سريعة وجدية، والموظفون ينجزون المعاملات سريعاً بابتسامة رائعة، في خطوة جميلة تحمل طابع «المعايدة» لكن ميدانها العمل خلال عطلة العيد. وأشاد باستخدام البنوك لتكنولوجيا عالية تتمتع بها بعض البنوك دون أخرى، خاصة إنهاء بعض العمليات بسرعة فائقة ودون الذهاب إلى البنوك، وإجراء عمليات سحب الأموال دون بطاقة ائتمان، عن طريق الجوال وتحويلها من خلال أكواد وإجراء التحويلات خارجية أيضاً.
واعتبر أن الخدمات البنكية مرضية بالنسبة له، في سرعتها لإنجاز العمل، كإيداع أو استخراج شيكات من الماكينة بكل سهولة كذلك إيداع وسحب النقدية تماماً، الأمر الذي يمكن اعتباره بنكا متكاملا. وأشار إلى أن العمل المصرفي الإلكتروني يتميز إجمالا بزيادة كفاءة أداء البنوك وتحسين مستوى الخدمة وتوفير الوقت والجهد للعميل وأيضا لموظفي البنك، فضلا عن توافر الخدمة على مدار 24 ساعة بما فيها أيام العطل الرسمية، مما يحقق العديد من المزايا للعميل أيضا (ملاءمة زمانية)، مع زيادة القدرات التنافسية للبنوك والمؤسسات المالية والوطنية مع نظيرتها العالمية وفتح باب أمام تواجد أكبر للبنوك الوطنية في الأسواق الخارجية وتسهيل الحصول على البيانات المالية الخاصة بالعميل، فالعملاء الذين يتعاملون مع القنوات الإلكترونية يستطيعون استخدام تطبيقات برامج الكمبيوتر الخاصة بإدارة حساباتهم عبر القنوات الإلكترونية، ودون الحاجة للقدوم إلى الفرع لإتمام هذه المعاملات (ملاءمة مكانية).
copy short url   نسخ
27/06/2017
1922