+ A
A -
كتبت- نجوى إسماعيل

لليوم الثالث على التوالي، تواصل المدينة الترفيهية في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات استقبال الجمهور الواسع الذي يتوافد عليها منذ انطلاقها أول أيام العيد، وقد شهد اليومان الماضيان حضوراً كثيفاً من الأسر القطرية والمقيمة وأسر خليجية من الكويت وعُمان، حيث تعتبر المدينة درة مهرجان صيف قطر 2017 لاحتوائها على ألعاب متنوعة خاصة مع إضافة 87 لعبة جديدة، تناسب كل الأعمار. ومنذ اليوم الأول، توافدت الأسر إلى المدينة؛ حيث بدأ استقبال الناس في طابور طويل لمجرد اقتراب موعد انطلاقها في الساعة الثانية بعد الظهر وقد تمكن الموظفون من مساعدة كل الزوار وتقديم كارت الدخول اليهم كما تم إدخال الضيوف في الساعتين الأوليين مجاناً وتمكنوا من ممارسة جميع الألعاب في داخل المدينة بشكل مجاني مما أضفى إلى فرحتهم بالعيد فرحة أخرى، حيث تسنى لهم قضاء وقت أطول.

وقد علقت مشاعل شهبيك، مدير المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة، على أجواء العيد الاحتفالية، بالقول: «نشهد إقبالاً واسعاً على فعاليات مهرجان صيف قطر التي تغطي جميع أنحاء البلاد وتنشر أجواءً فريدة من البهجة بين الجمهور من شتى الأعمار خلال العيد، إننا أمام بداية رائعة لمهرجان صيف قطر ولذلك نتطلع إلى صيف مفعم بالبهجة والحيوية، ولا شك أن هذه الأجواء الاحتفالية والفعاليات التي ننعم بها في شتى أنحاء البلاد هي ثمرة للتعاون الكبير والدعم الذي يقدمه لنا شركاؤنا في قطاعات التجزئة والضيافة والترفيه، وهذه الروح التعاونية التي يبديها شركاؤنا في القطاعين العام والخاص تمنحنا ثقة كبيرة بأننا نستطيع مواصلة النمو والحفاظ على قطاع سياحة مزدهر، كما تحفزنا على مواصلة جهودنا الحثيثة لتنويع عروض قطر السياحية وأسواقها».
ارتفاع أعداد الزوار
وفي تصريح لـ الوطن قال غانم المهندي، نائب رئيس مجلس إدارة كيو سبورتس، إن الحضور في اليومين الأولين كان متوقعاً؛ حيث فضلت أسر قطرية البقاء في الدوحة وعدم قضاء الإجازة بالخارج مما رفع نسبة الزوار والتي فاقت 8 آلاف زائر في اليومين الأولين؛ حيث شهد اليوم الأول أكثر من «300» ألف زائر، علماً بأن الحضور الأكبر غالباً ما نشهده في الأيام الأخيرة للعيد.
وأكد المهندي أنه رغم الحصار المفروض على قطر فإن العيد انطلق وبفعاليات متنوعة وجماهيرية اكثر من أي عام مضى، مشيراً إلى تخطي صعوبات معينة واجهت شركة كيو سبورتس بما يتعلق بالشحن بعد إغلاق الحدود؛ حيث تم تجاوزها لتقديم أفضل وأضخم مدينة ترفيهية في البلد، لافتاً إلى أهمية المساحات الواسعة في المركز حيث يشعر الضيوف بالراحة اكثر وهم يتجولون داخلها حتى مع وجود أعداد كبيرة من الزوار.
ونوّه إلى أن الأسعار في المدينة الترفيهية مدروسة وهي تناسب العائلات من كل المستويات حيث يمكن الدخول بمبلغ 15 ريالاً فقط، والألعاب في الداخل أسعارها مناسبة للأسر التي لديها أعداد أكبر من الأطفال، مشيراً إلى تشجيع الشركة هذا العام وبشكل اكبر من الأعوام السابقة على القطاع الخاص والإنتاج المحلي؛ حيث ضمت المدينة حوالي 25 محلاً لبيع المنتجات محلية الصنع، إضافة إلى 25 مطعماً متنوعاً.
مشاركة كويتية
وخلال جولة ميدانية لـ الوطن في المدينة الترفيهية، عبر عدد من الزوار والمشاركين عن تفاؤلهم بنجاح فعاليات العيد هذا العام ككل عام، حيث قال وليد آل موسى، أحد المشاركين بالمهرجان من خلال شركة كويتية للعطور، إنه اعتاد على المشاركة في معارض الدوحة المتنوعة والتي تقام مؤخراً في أرض المعارض، مؤكداً أهمية السوق القطرية للشركات الكويتية، لافتاً إلى أنه منذ اليوم الأول لانطلاق المدينة الترفيهية كان يبدو الوضع مختلفاً لجهة الإقبال والتنوع في الألعاب والمساحة الكبيرة مما أضفى حيوية على المكان، حيث كان التوافد منذ البداية عالياً.
وأشار آل موسى إلى زيارة الكثير من الأسر الكويتية والعمانية إلى الدوحة خلال إجازة العيد؛ حيث كانت وجهتهم المفضلة هذا العام، كما أن الكثير من الأسر القطرية لم تغادر الدوحة مما يبعث اكثر على التفاؤل بنجاح المهرجان.
ونفى أي تأثير للحصار على الحياة الطبيعية بالبلد، بل أكد أن البلد منتعش سياحياً اكثر من أي وقت مضى، والإقبال على الأسواق والمراكز السياحية أكبر، مشدداً على دعم الشعب الكويتي للشعب القطري وتضامنه معه.
أسعار مشجعة
وأبدى علي السيد، مقيم، سعادته بالفعاليات المبهجة التي تضمها المدينة الترفيهية التي يحرص على زيارتها كأول وجهة خلال العيد باعتبارها توفر ألعاباً متنوعة وآمنة لأطفاله الثلاثة، وتوفر مساحات واسعة فيها تجعل التجول فيها سهلاً ومريحاً حتى في عز الازدحام.
وقال السيد إن الدوحة مدينة تضم الجميع وتقدم الفرح للجميع بدون استثناء؛حيث تقيم فعاليات تتوجه ليس إلى المواطنين فقط بل للمقيمين أيضاً مما يدل على اهتمامها بهم وحرصها على إسعادهم وقضائهم لأجمل الأوقات في العيد، مشيراً إلى أنه قصد المدينة في اليومين الأولين وذلك كي يتسنى لأطفاله أن يلعبوا جميع الألعاب دون استثناء باعتبارها فرصة لهم حيث يقضون اليوم كاملاً في المدينة مع إمكانية ذلك بتوفر كافة وسائل الراحة وكل ما يمكن أن يحتاجه الأولاد، وخصوصاً المطاعم المتنوعة والجلسات التي تقابلها، وإمكانية الاستراحة فيها، حيث يؤثر كل ذلك بقرار العائلة حول فترة البقاء.
وأشار إلى أن أبناءه استمتعوا بالكثير من الألعاب وأهمها لعبة الواقع الافتراضي، ومضمار الحواجز وألعاب المهارات كما أضفت العروض الترفيهية أجواء حماسية اكبر وجعلتهم يشعرون بالعيد ومعناه الحقيقي.
ولفت إلى أن الأسعار مناسبة وتناسب العائلات حيث بعض الألعاب يبلغ سعرها فقط 5 ريالات بالنسبة للأطفال وهي أسعار مشجعة تؤكد أن المدينة الترفيهية لا تهدف إلى تحقيق الربح بقدر ما تهتم بإسعاد الأسر وتوفير أجواء احتفالية حقيقية لهم.
وأكد أن الدوحة تعيش موسماً احتفالياً بامتياز، حيث لا يقتصر ذلك على المدينة بل في كل المجمعات التجارية، مؤكداً أنه لا مجال للملل أبداً خلال اجازة العيد؛ فالفعاليات متنوعة وتتوزع على مواقع كثيرة مما يضمن الاستمتاع طيلة أيام العيد.
المدينة الترفيهية
فتحت المدينة الترفيهية التي تعتبر دُرة مهرجان صيف قطر والوجهة المفضلة للأسر، أبوابها للجمهور في اليوم الأول من عيد الفطر.
وتضم المدينة الترفيهية التي تشغل مساحة كبيرة من مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، العديد من الأقسام مثل أكبر مضمار حواجز في العالم، وسيارات تيمبا، وبريكلين ليجو، وألعاب المهارات، والواقع الافتراضي، وألعاب الآركيد وميدان للرماية بكرة الطلاء والعروض الترفيهية الحية.
وتضم المدينة أيضاً ساحة للطعام وبعض المتاجر المؤقتة. وتفتح المدينة أبوابها للجمهور يومياً من الساعة 2 ظهراً وحتى 11 مساء، وقد تحدَّد ثمن تذكرة الدخول للفرد الواحد بـ 15 ريالاً قطرياً، أما أسعار الألعاب فتتراوح ما بين 5 ريالات و50 ريالاً قطرياً.
يذكر أن اليوم، ثالث أيام العيد، سوف يشهد احتفالية خاصة في دوحة فيستيفال سيتي وهي مفتوحة لجميع المقيمين والزوار.
وستشهد الفعالية التي تبدأ في الرابعة والنصف عصراً مسيرة في أرجاء المول تنتهي بعرض أفريقي ثم رقصة العرضة، وتتبعها مسرحية ICE AGE الشهيرة للأطفال، ومن ثم حفل موسيقي في التاسعة يحييه المطرب القطري سعود جاسم.
copy short url   نسخ
27/06/2017
8222