+ A
A -
اطلعت شبكة الجزيرة الإعلامية على أخبار أوردتها بعض وكالات الأنباء وتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن إغلاق الشبكة وقنواتها من ضمن المطالب التي قدمتها الدول المحاصرة لقطر، وأفادت بعض هذه الوكالات بأنها قد حصلت على القائمة من مسؤولين في دول الحصار.
وتستنكر شبكة الجزيرة الإعلامية وقنواتها ما ورد في مطالب الدول المحاصرة لقطر من دعوة لإغلاق الشبكة وقنواتها لرفع الحصار المفروض على قطر.
وتجدد شبكة الجزيرة استنكارها لما يحدث حاليا في المنطقة من مصادرة وتضييق لحرية الرأي والصحافة، والإجراءات التي اتخذتها حكومات الدول المحاصرة لدولة قطر بحجب مواقع إلكترونية من بينها مواقع شبكة الجزيرة الإعلامية، وإغلاق مكاتب الشبكة ومنع مراسليها من تأدية مهامهم، وتشديد الرقابة على العديد من وسائل الإعلام الأخرى.
وسبق أن تعرضت الجزيرة خلال العقدين الماضيين لضغوط وتعديات كثيرة، وقُتل صحفيوها، وعذبوا وسجنوا، وجرت محاولات عدة لحجب مواقعها وتقاريرها، كل هذا لأنها مؤسسة إعلامية سعت لنقل الصورة الكاملة للمشاهد، وإبراز وجهات النظر المتباينة، والانحياز لقضايا الإنسان ومعاناته.
والشبكة على يقين بأن هذا الطلب الجديد ليس إلا محاولة يائسة لإسكات الإعلام الحر والموضوعي في المنطقة، ونحن في شبكة الجزيرة نؤكد على حقنا في ممارسة عملنا المهني بحرية واحترافية تامة دون أية قيود من حكومات أو جهات، وتطالب شبكة الجزيرة حكومات الدول الديمقراطية والهيئات الدولية المدافعة عن حرية الرأي وحقوق الإنسان، والمؤسسات الحقوقية الدولية والمؤسسات الإعلامية الحرة في كافة دول العالم بالتنديد بهذه المطالب الخطيرة.
وبالرغم من هذه الدعوات الجائرة لتكميم الصوت المستقل، ستبقى شبكة الجزيرة الإعلامية بكافة قنواتها كما عهدها المشاهدون منذ نشأتها قبل 20 عاماً مصدراً للأخبار الموثوقة، تطرح القضايا التي تهم المشاهد في قالب مهني وبتحليلات معمقة، وستحافظ على مهمتها في ممارسة الصحافة المهنية بغض النظر عن الضغوط الممارسة عليها من دول المنطقة، والتي تهدف إلى إسكاتها أو تغيير سياستها التحريرية المستقلة، وتشهد على ذلك الجوائز الدولية العديدة التي حصلت عليها الشبكة بكافة قنواتها ومؤسساتها منذ نشأتها وحتى الآن.
copy short url   نسخ
24/06/2017
2479