+ A
A -
عواصم - وكالات- أقدم انتحاري على تفجير نفسه أمس وسط مدنيين نازحين من المدينة القديمة في غرب الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك ضد آخر مواقع تنظيم داعش، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وأوضح الرائد أحمد هاشم من الطبابة العسكرية في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس داخل مستشفى ميداني، إن التفجير وقع في منطقة المشاهدة بالموصل القديمة.
وقال هاشم «وصل 12 قتيلا وأكثر من 20 جريحا إلى المستشفى الميداني، بينهم نساء وأطفال».
وأشار ضابط برتبة عقيد من الفرقة 16 بالجيش العراقي لوكالة فرانس برس إلى صعوبة تحديد حصيلة الضحايا «لأننا مازلنا نطهر المنطقة».
وأكد العقيد أن «انتحاريا تسلل بين مجموعة من النازحين وفجر نفسه بينهم قبل وصولهم إلى قواتنا».
وفر آلاف المدنيين من المدينة القديمة في غرب الموصل منذ بدأت القوات العراقية هجومها الأعنف على تنظيم داعش.
وقدرت منظمات إنسانية عدة بأكثر من مائة ألف، عدد المدنيين العالقين في المدينة القديمة والذين يستخدمهم التنظيم المتطرف كدروع بشرية.
إلى ذلك قال قائد الفرقة الثانية في قوات مكافحة الإرهاب اللواء معن الساعدي إن قواته تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق المشاهدة والخزرج في المواجهات المستمرة منذ خمسة أيام مع تنظيم داعش في منطقة الموصل القديمة، آخر معاقل التنظيم هناك.
وأضاف الساعدي في تصريحات لقناة «العراقية» الرسمية أن قوات مكافحة الإرهاب لم يعد يفصلها سوى أمتار عن موقع «جامع النوري»، ولم يتبق لها سوى استعادة منطقتي السرجخانة والميدان، لإكمال مهمة هذه القوات في المحور الغربي.
وأكد أنه تم إخلاء أكثر من 8000 مدني في الأيام الماضية، كلهم من النساء والأطفال وكبار السن، واعتقل عدد من مقاتلي التنظيم، قال إنهم كانوا مندسين مع العائلات التي خرجت.
وأضاف الساعدي أن قوات مكافحة الإرهاب قتلت أكثر من 200 مقاتل من تنظيم داعش في مواجهات الأيام الماضية في الموصل القديمة.
من جانبه، صرح قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت بأن قواته تحاصر من بقي من عناصر تنظيم الدولة في منطقتي راس الجادة وباب البيض في الموصل القديمة، وشدد على أنه لا توجد أمامهم أي فرصة للهرب والنجاة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن إعلان تحرير الموصل سيتم خلال أيام قليلة.
من جانب آخر قال قائد القوات الخاصة الفرنسية إن وحداته تشارك بشكل مباشر في حرب الشوارع الدائرة في المدينة القديمة بالموصل لكنه نفى أنها تستهدف تحديدا عناصر تنظيم داعش المولودين في فرنسا الذين يقاتلون ضمن صفوفه.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الشهر الماضي أن مواطنين فرنسيين قُتلوا بالمدفعية العراقية وعلى يد قوات برية باستخدام إحداثيات المواقع ومعلومات مخابرات أخرى تقدمها القوات الخاصة الفرنسية خلال المعركة لطرد التنظيم المتشدد من الموصل.
ويقاتل نحو 700 مواطن فرنسي في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق.. وقال مسؤولون فرنسيون في السابق إن الأولوية على الأرض هي التأكد من عدم عودتهم لفرنسا لشن هجمات.
وقال لوران ايسنار الذي يتولى قيادة القوات الخاصة للصحفيين في حديث نادر «لا نقوم بعمليات استهداف محددة. هذا أمر غير مجدٍ».
وأضاف «نواجه مقاتلين. نحن نعمل في شوارع ضيقة وأحياء ونهاجم المدينة. نحن على خط الجبهة ونتعامل مع الأشخاص الذين نصادفهم. كيف يفترض أن تعرف من يقف أمامك؟ هم لا يقفون مكشوفين ومعهم سيرتهم الذاتية».
وكانت فرنسا أول دولة تشارك في الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
ولديها أيضا عشرات من أفراد القوات الخاصة يعملون في المنطقة وتزود الأكراد العراقيين بالأسلحة وقامت بنشر قوات مدفعية لدعم القوات العراقية.
وقال ايسنار «الهدف هو استعادة الشوارع والأحياء والمنازل».
وأضاف أن القوات الفرنسية تتبادل معلومات المخابرات مع العراقيين لكن فقط لتقييم «كيف ينظم العدو صفوفه؟».
copy short url   نسخ
24/06/2017
1728