+ A
A -
عواصم- وكالات- قالت تركيا إن الولايات المتحدة أبلغتها بأنها ستسترد الأسلحة التي قدمتها لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك في مسعى على ما يبدو لتهدئة المخاوف التركية بشأن الأكراد على حدودها. وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وعد نظيره التركي أيضا بتقديم قوائم شهرية بالأسلحة التي ستسلمها واشنطن لوحدات حماية الشعب، مضيفة أن أنقرة تسلمت بالفعل أول قائمة. وقد حذر وزير الدفاع التركي فكري إيشيق أمس من أن أنقرة سترد على أي خطوات تنطوي على تهديد من وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا ورحب بتعهد الولايات المتحدة باستعادة أسلحة قدمتها للوحدات بعد هزيمة تنظيم داعش. وقال إيشيق لتليفزيون (إن.تي.في) إن رسالة تلقاها من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تتعلق بالأسلحة التي أعطتها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية «خطوة إيجابية» لكن «التنفيذ ضروري». وقالت تركيا إن الإمدادات للوحدات انتهى بها الحال في الماضي في أيدي حزب العمال الكردستاني ووصفت أي سلاح يمنح لهم بأنه تهديد لأمنها. وحذر إشيق من الرد على أي عمل للوحدات الكردية. وقال الوزير «سيتم الرد على أي خطوة لوحدات حماية الشعب الكردية تجاه تركيا على الفور». وأضاف «يتم بالفعل تقييم التهديدات التي قد تظهر بعد عملية الرقة. سنتخذ خطوات من شأنها تأمين الحدود بالكامل... من حق تركيا القضاء على التهديدات الإرهابية على حدودها». وقالت المصادر إن ماتيس أبلغ وزير الدفاع التركي فكري إيشيق أن الولايات المتحدة تحتفظ بسجل مفصل لكل العتاد الذي تتسلمه وحدات حماية الشعب الكردية وأن جميع الأسلحة ستسترد بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. وذكرت المصادر أن ماتيس قال أيضا لإشيق في الرسالة إن العرب سيمثلون 80 في المائة من القوات التي ستسعى لاستعادة مدينة الرقة السورية وإن قوات عربية ستسيطر على المدينة التي تقطنها أغلبية سنية عربية بعد استعادتها. وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسليح وحدات حماية الشعب رغم اعتراضات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي طرح الاعتراضات التركية في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي. وقال اردوغان إن تركيا سترد على وحدات حماية الشعب إذا شكلت الجماعة أي تهديد لها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية الأربعاء إن تركيا أرسلت تعزيزات تتضمن قوات ومركبات ومعدات إلى منطقة في شمال سوريا تقاتل فيها تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب. إلى ذلك قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الخميس، إنه يتم العمل على آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سوريا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قالن، حول التطورات الأخيرة، خلال اجتماعه مع مراسلي الرئاسة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
