+ A
A -
برلين- قنا ــ أكد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى ألمانيا تمسك دولة قطر بموقفها المعروف تجاه الأزمة في منطقة الخليج وذلك برفع الحصار ثم الحوار. وتقدم سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني في كلمة ألقاها بمقر الاتحاد الألماني للشرقين الأدنى والأوسط في برلين بالشكر إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية على موقفها الواضح والصريح تجاه دولة قطر والجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية لحل الأزمة الخليجية على طاولة الحوار
وشدد سعادته على تمسك دولة قطر بالثوابت السياسية تجاه هذه الأزمة التي تنتهجها بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وهي ضبط النفس وعدم الانجرار إلى اتخاذ إجراءات مماثلة واحترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة ومواصلة تعميق العلاقات التاريخية مع دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي بالإضافة إلى الدفاع عن حقها في نهج سياسة خارجية مستقلة تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
واعتبر سعادة السفير أن قرار المقاطعة الذي اتخذته بعض الدول العربية مخالفاً للقوانين والمعاهدات الدولية حول حقوق الإنسان ويعرض الدول المقاطعة لقطر إلى المحاسبة القانونية.. مفندا الحجج الواهية التي ذكرتها هذه الدول مثل اتهامها لدولة قطر بدعم الإرهاب حيث قدم شرحا مسهبا لسياسة الدولة في تقديم مساعدات إنسانية والدور الذي تقوم به المؤسسات الخيرية القطرية بهذا الشأن.
وأشار سعادة السفير إلى أن هذه المؤسسات تتعاون في تنفيذ برامجها الإنسانية مع هيئة الأمم المتحدة وتقدم المساعدات إلى مختلف بلدان العالم بغض النظر عن الجنسية والدين واللون بالإضافة إلى وجود مكاتب للمؤسسات الخيرية القطرية في أنحاء العالم وآخر ما يمكن أن تتعرض له هذه المؤسسات هو اتهامها بدعم الإرهاب.
وأكد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أن دول المقاطعة قامت بالاعتماد على الأخبار الكاذبة التي تم بثها بعد جريمة الاختراق الإلكتروني وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية قنا بتاريخ 24 مايو الماضي لتبرر حملتها ضد قطر واتخاذ إجراءات معادية مثل إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية ومنع تنقل الأشخاص والبضائع والسيارات وترحيل الرعايا القطريين من بلادهم ومنع أي معارضة شعبية لهذه الإجراءات تحت طائلة العقاب بالسجن وبدفع غرامات مالية حتى ضد الأطفال الذين يشجعون نوادي رياضية تستثمر فيها قطر. واستنكر سعادته محاولة دول المقاطعة حظر بث قناة الجزيرة الفضائية ووقف بث القنوات الرياضية التي تستثمر فيها دولة قطر وملاحقة المغردين على تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد سعادته أن الدوافع من وراء الأزمة محاولة الهيمنة على القرار السيادي القطري وفرض الوصاية على السياسة الخارجية لبلد مستقل وصاحب سيادة والتدخل في شؤونه الداخلية ومحاربة الإعلام الحر ومبدأ التعبير عن الرأي لافتا إلى أنه حتى الآن لم تصل قائمة الطلبات أو الشكاوى من الدول التي قامت بحصار دولة قطر رغم مرور أكثر من أسبوعين على قطع العلاقات الدبلوماسية.
copy short url   نسخ
24/06/2017
1188