+ A
A -
كتبت- أماني سامي





مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وبالتحديد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان من كل عام، تعيش صالونات التجميل إقبالا وانتعاشا ملحوظين، وذلك على خلاف ما يحصل من ركود في مراكز تجميل السيدات بداية رمضان، حيث تشهد صالونات التجميل النسائية إقبالا كبيرا من السيدات والفتيات وذلك احتفاء بعيد الفطر، ورغبة في الظهور في أبهى حلة، وقد اشتكت مواطنات لـ الوطن من الارتفاع الملحوظ لأسعار الصالونات مطالبات بضرورة تكثيف الرقابة على تلك الأسعار.


جواهر سعيد- مدير أحد الصالونات النسائية- تؤكد أن نسبة الإقبال على صالونات التجميل في العيد كبيرة والحجوزات بدأت من وقت مبكر، والنساء اللائي يطلبن الخدمة سريعة ودون الانتظار في قوائم الانتظار يقبلن بأي سعر مقابل أن تقدم لهن الخدمة دون تأخير، وأهم الطلبات التي يتم التركيز عليها في العيد هي الحناء والاستشوار والصبغة وحف الحواجب، وكل تلك الطلبات لها أسعار تختلف من امرأة إلى أخرى فمثلا الرسم على الكفين من جهة واحدة إلى حد المعصم يكلف حوالي 100 ريال، أما إذا تجاوزت المعصم فيزيد السعر إلى 150 ريالا، وفي حال وصل رسم الحناء للمرفقين فيزيد السعر إلى 200 ريال، وصبغة الشعر تبدأ من 150 ريالا حتى 400 ريال على حسب طول الشعر، وعمل ماكياج عادي بـ600 ريال أما الماكياج الخاص فـ800 ريال، وأضافت إن الأسعار ترتفع في العيد ولكن بنسب قليلة ليست بحجم التهويل الذي يدعيه البعض وهذا يختلف من صالون لآخر حسب الجودة مؤكدة حرصهم على الالتزام بكافة الاشتراطات الصحية وأساليب تعقيم الأدوات المستخدمة وتغييرها كل فترة.
سارة أحمد- عاملة في صالون تجميل- تشير إلى أن ارتفاع أسعار الخدمات التي تقدمها الصالونات في عيد الفطر وبقية المناسبات قد تصل إلى الضعف نتيجة الازدحام الكبير في الصالونات في الأيام التي تسبق يوم العيد، وهذا لحرص المرأة القطرية والخليجية على الظهور في أحسن حلة وإن كلفها ذلك الكثير غير ما تدفعه في الأيام العادية ونتيجة الإقبال الكبير تزداد الخدمات وتضطر الصالونات إلى زيادة الأيدي العاملة لديها ما يجعلها ترفع الأسعار من أجل تلبية الاحتياجات وفي الأغلب لا تكون الأسعار كبيرة مقابل الحصول على الخدمة المطلوبة.
من جانبها، بينت المواطنة فاطمة أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار الخدمات التي تقدمها صالونات التجميل، حتى أصبحت أسعار الخدمات التي تقدمها الصالونات العادية موازية لأسعار الصالونات الكبرى والعالمية الموجودة في الفنادق، مشيرة إلى أن الماكياج العادي الذي كان لا يكلفها أكثر من مائة وعشرين ريالا، أصبح الآن يكلفها أكثر من 450 ريالا، مطالبة الجهات المعنية بتشديد الرقابة على صالونات التجميل وضبط الأسعار، ومنع استغلال السيدات وخاصة في هذه الأيام.
وأضافت: المشكلة أن المرأة لا تستطيع الاستغناء عن الصالونات على الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل كبير باعتبارها أحد مصادر تألقها وجمالها، وخاصة في هذه المناسبات، فكل واحدة تريد أن تظهر أكثر أناقة وجمالا، وهو ما يعيه جيدا القائمون على هذه الصالونات ويستغلونه لصالحهم.
وبدورها، أكدت أم جاسم أن أسعار الخدمات التي تقدمها صالونات التجميل ليلة العيد أو الأسبوع الأخير من شهر رمضان تكون مرتفعة بشكل كبير فقد تصل الأسعار للضعف في هذه الأيام، فصبغ الشعر ورسم الحناء وتنظيف البشرة تصل أسعارها إلى الضعف تقريبا باعتبار أن هذه الخدمات يكون عليها إقبال كبير في هذه الأيام
وتقول مديرة أحد الصالونات فضلت عدم ذكر اسمها: إن الأسعار التي تعمل بها الصالونات مناسبة جدا للخدمات التي تقدمها والجهد الذي تبذله العاملات فيها، فضلا عن المستلزمات والمستحضرات التي يتم استخدامها، مع حساب تكاليف العمل من إيجارات وفواتير مياه وكهرباء وأجور عمالة، وأوضحت أن «حماية المستهلك» تراقب الأسعار وتقوم بتحديد الملامح العامة لها إلى حد كبير، وهو ما تلتزم به الصالونات وتضع قائمة الأسعار في مكان مميز بها، لكنها لفتت إلى أن الأسعار تختلف لأسباب عديدة منها الخدمة المطلوبة، صحيح الأسعار تعد ثابتة تقريبا لكن العمل يختلف من زبونة لأخرى، فبالنسبة للشعر مثلا هنا من يكون شعرها قصيرا وخفيفا، وهناك من يكون شعرها طويلا وثقيلا في التصفيف أو كليهما، أيضا التسريحات هناك تسريحة بسيطة للغاية وخفيفة، وأخرى تحتاج عملا لأكثر من ساعة ونصف الساعة مع إضافة دبابيس وحشوات ومثبتات وغيرها، وبالنسبة للماكياج هناك من تطلب ماكياجا خفيفا وأخرى تحتاج ثقيلا وهذا بخلاف ماكياج العروس، وأيضا هناك من يكون وجهها صافيا لا يحتاج للكثير من الإضافات والمعالجات، وهناك من نقوم بعمل علاج لمشكلات وإخفاء لها قبل الشروع في التزيين، وقس على هذا الكثير.
خدمات متعددة
وعن ارتفاع الأسعار في الأعياد والمناسبات والأعراس قالت: «بالنسبة لنا لا نرفع الأسعار في هذه المناسبات وتظل كما هي، فما هو المبرر لرفع أسعاري فيها، فالإقبال يكون كبيرا والحمد لله، لكن ما يحدث أن كم الطلبات والخدمات التي تريدها السيدة في هذه المناسبات تكون أكثر من المعتاد بالنسبة لها، وبالتالي تزيد الفاتورة عن المعتاد أيضا فتعتقد السيدة أن الأسعار زادت، فمثلا في عيد الفطر تأتي السيدة بعد شهر كامل أو أكثر لم تكن خلاله قد زارت الصالون، وبالتالي يكون هناك الكثير من الخدمات التي تطلبها معا في آن واحد، وليس فقط مجرد تسريحة للشعر أو صبغة، وبالتالي تزيد الفاتورة بسبب الخدمات الزائدة، فتعتقد الزبونة أن الأسعار أكثر في العيد من المعتاد، والأمر ليس صحيحا، وبالنسبة للعروس فإنها تقوم بالعديد من الخدمات ولدى الصالونات «باكيدج» كامل للعروس يبدأ من الحمامات بأنواعها المغربية أو الفرعونية وغيرها وكذلك المانيكير والباديكير وينتهي بالماكياج والشعر الذي تظهر به في عرسها في النهاية وبينهما العديد من الخدمات التي قد تختلف من عروس لأخرى، وكل هذا يفرق في الأسعار النهائية.
وقد قامت وزارة البلدية فيما يندرج تحت اختصاصاتها بإصدار قائمة بالشروط والقوانين الملزمة لأصحاب الصالونات ومراكز التجميل بالدولة بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة والمحافظة على صحة وسلامة الزبائن، حيث تناولت القوانين الشروط الخاصة بالنظافة والتعقيم والخدمات والشروط الخاصة بالعاملات.
copy short url   نسخ
24/06/2017
1423