+ A
A -
كتب- يوسف بوزية
ما لبثت وسائل إعلام الفتنة أن انتهت من نشر «الطلب الأخير» من قائمة المطالب «الجوفاء»، حتى انهالت عليها قذائف السخرية «السوداء» من كل حدب وصوب، وتصدر المشهد ضحك بطعم الأسى!
فيما أطلق مغردون هاشتاق #القايمة_مرفوضة، رداً على قائمة المطالب الفارغة التي انتشرت عبر وسائل التواصل التواصل ووسائل الإعلام المختلفة، وعبّر الآلاف من المغردين العرب والقطريين عن تضامنهم مع ما تتعرّض له دولة قطر من «قرصنة» إعلامية متبوعة بـ «عربدة» سياسية ترقى إلى مستوى فرض «الوصاية» عليها، مؤكدين في هذا السياق أن قائمة المطالب القراقوشية التي يريدونها من دولة قطر، إنما تستهدف استقلاليّة قرارها. مشيرين خصوصا إلى بعض المطالب الأكثر إثارة للسخرية، مثل مطالبة الدوحة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.. بينما تمثل الأخيرة «شريكاً» تجارياً واقتصادياً وخزاناً بشرياً لدولة الإمارات.
تحالف موريشيوس!
واعتبر د. سالم المنهالي‏ @MNHAL_SM أن القائمة تنطوي على تناقض غريب وعجيب فقال:
الإمارات أكثر الدول تتعامل تجارياً مع إيران، تطالب أقل دولة خليجية تعاملاً مع إيران بتخفيض هذا التعامل».. «القائمة مرفوضة لأنها وضعت في مصر والإمارات وكُتبت من قبل حاقدين على قطر ومواقفها.. وليست من دول لديها مطالب وترغب في تحصيلها»!.
وعلق المهندس صالح الدوسري: القائمة هذه تصلح لدول مثل البحرين وجزيرة موريشيوس وجزر المالديف وجزر الواق واق، ولكن لا تنطبق على قطر.. العبوا بعيد.
واعتبر د. تاج السر عثمان‏ ان «مطالب دول الحصار مثيرة للسخرية لكن اكثرها سخرية مطالبة قطر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومطالبهم كلها تدخل في شؤون قطر».
وعلق محمد الكواري: «إذا كانت مطالبهم جادة ورسمية يعلنونها للملأ بدل تسريبها لتويتر!! ليش تخافون تتكلمون قدام شعوبكم ومنخشين في تويتر والواتساب! #القايمة_مرفوضة».
استفتاء شعبي!
ومن جانبه طالب نايف آل حمد «حكومتنا بطرح المطالب على استفتاء شعبي» مؤكدا انه سيتم رفضها، من كل قطري الصغير قبل الكبير، و«نرجعها لهم برفض شعبي بنسبة 100 %».
بينما غرد الإعلامي المصري أسامة جاويش: «مطالب خليجية تعجيزية تصلح لشجارات الأطفال، وليس لها علاقة لا بالدبلوماسية أو السياسة بين الدول، الأزمة ستطول أمام هذا الهراء #القايمة_مرفوضة».
وأكد عبدالله الجاسم: «مجلس_التعاون_الخليجي فشل سياسيا اقتصاديا عسكريا، لهذا على #قطر دعم #تركيا لتنشئ #مجلس_التعاون_الإسلامي بقيادة #تركيا».
وسخر جاسم الحبابي: «أنا أتوقع القايمة ناقصة؛ لأن الجماعة كلهم طلبوا إلا السيسي ما طلب رز شكله مسوي دايت».
كلمة السر
فيما كتبت المغرّدة أمينة الكواري «قائمة المطالب كلها في مطلب واحد «على قطر أن تتخلى عن فلسطين «يقول الأشقاء اترك إسرائيل تتمدد يا تميم وإلا انقلبنا عليك».
وكتبت الأكاديمية الإماراتية المعارضة د.سارة الحمادي «واضح تمامًا حالة الرفض لمطالب دول الحصار. والواضح أكثر أن الالتفاف الشعبي العربي حول قطر يزيد يوميًا. دول الحصار أفادت قطر».
وشكك أبو عبدالله بالقايمة قائلا: «أشك في مصداقية #القايمة_مرفوضة، لأنها لا تخدم المصالحة وتهدف إلى إذلال الشعب القطري، وهذا لا مجال للنقاش فيه».
وسخر آخر: «الخامس عشر: ألا يتنفس القطري إلا بإذن من الدول الأربع، وخاصة عندما يكون الهواء شرقيا من جهة إيران هذا عليه غرامة وحصار».
وأردف آخر: «الطلبات مرفوضة جملة وتفصيلا، شو رأيكم بعد نعطيكم كنترول الإشارات في قطر عشان تفتحونها وتسكرونها متى ما بغيتوا».
وسخر حامد السويدي: «باقي يكتبون مواعيد النوم في قطر الساعة 9 مساء! ترى نسيتوا تقولون لنا؟إيش نلبس وإيش ناكل بعد، العملاق القطري لن يركع».
الطلب رقم 7
ورفض فيصل الحربي القايمة قائلا: «#القايمة_مرفوضة والعالم ليس 4 دول فقط، وكلهم من العالم الثالث (دول متخلفة)! فلتمض الحياة».
وغردت مريم: «أكثر ما لفت انتباهي في القايمة، سابعا! لو فرضته قطر على الدول المحاصرة لنفي جميع ما قبله من شروط!».
وقال مبارك المنصوري: «هذي قائمة لتكون قطر تحت سيادتهم ونحن نرفض هذا؛ لأن قطر دولة ولها سيادتها ومكانها في العالم».
وسخر صالح الهاشمي: «اللي أرسلوا هذه القايمة، قسم بالله ما في واحد منهم يقدر يمشي هالمطالب على زوجته، فكيف بدولة ذات سيادة وقرار مستقل! قمة المهزلة».
واستطراداً لموجة السخرية، تناقل المغرّدون قائمة وهمية في صورة تقديم قطر لمطالب للإمارات والسعودية. تضمنت، من الإماراتيين، ترحيل 800 ألف إيراني ما دام أن الإمارات تطالب قطر بقطع علاقاتها مع إيران! كما طالبتهم بالكشف عن علاقاتهم السريّة مع إسرائيل والسماح للمنظمات الحقوقية بزيارة السجون، كما طالبت العربية السعودية بالردّ على جميع استفسارات المؤسسات الدولية عن نشاطات الإرهاب، وبإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وبترحيل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
أما القسم الثاني فوجّه للسعودية وفيه: «إقفال العربية وإيلاف وصحيفة الشرق الأوسط، ترحيل بن علي لتونس، ونشر أسماء آلاف السعوديين الذين توجهوا إلى العراق وسوريا، إلغاء صفقة الـ 450 مليار دولار مع ترامب...».
وكانت كل من السعودية والإمارات، اللتان بدأتا حصاراً اعتباطيا على دولة قطر مطلع شهر رمضان، قد أعلنتا، أخيراً فجر الجمعة 23 يونيو، قائمة مطالبهما من الدوحة، وتم تسريب وثيقة تضم هذه المطالب تحت عنوان «المتطلبات الجماعية من قطر»، في إشارة إلى البحرين ومصر؛ اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية مع قطر أيضاً.
القائمة التي أمهلت الدوحة 10 أيام للموافقة عليها وإلا فإنها تعتبر لاغيةً، تضمنت 13 مطلباً ووُصفت بأنها تعجيزية، وتذكر بالوصاية التي فرضتها دول أوروبية على بلدان عربية إبان الحقبة الاستعمارية، وجاء على رأسها إغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها، وهو المطلب الذي سبق أن رفضته الدوحة.
copy short url   نسخ
24/06/2017
2001