+ A
A -
يوما بعد آخر ينكشف زيف الزائفين وإفلاس المفلسين أصحاب الحصار الظالم الذي يفتقد إلى إلى اسس منطقية، أو اتهامات حقيقية بل كلها اكاذيب وتلفيق، يسعون من خلالها للعيش بأوهامهم المريضة التي تهدف إلى النيل من قطر، وكل يوم يمر تقوى قطر ويسقط رهانهم الفاشل، وأمانيهم المستحيلة، فبعد ان فشلوا في التأثير على قطر برا وبحرا وجوا أخذوا يتخبطون في اتجاهات اخرى فتارة «بتهمة الإرهاب» واخرى يسيرون صوب الرياضة من خلال بعض الابواق المفضوحة التي تتعامل مع القضية أشبه بالتعصب النادوي الذي يعشعش في عقول اصحاب الأقلام الصفراء، وثالثة يكيلون التهم إلى جمعيات خيرية هدفها إنساني نبيل ليس في بلاد المسلمين فحسب بل في العالم اجمع، وبمشاركة مع الامم المتحدة، ومن اجل كشف زيف المنافقين وتسليط الضوء على كذب الكذابين آثرنا ان نلتقي نجم العنابي السابق والإعلامي المميز احمد خليل الذي له تجربة ثرية في العمل الإنساني وتواجده في الكثير من الأماكن التي امتدت لها يد الخير القطرية، التي لامست رأس اليتامى ومسحت دموع الثكالى، وشفيت المرضى وأطعمت الجوعى، وقد رفض خليل كل التهم الباطلة التي تتجه صوب من يطبق الجوانب الإنسانية في الميدانية الحقيقية، وأكد أن من يلجأ إلى ذلك يؤشر انه لا يملك أي وازع إنساني وأخلاقي، وتحدث خليل عن الكثير من الجوانب في العمل الخيري الذي تفند كل أكاذيبهم من خلال معايشته وتواجده مع اللاجئين والمعوزين والاطفال الايتام، فكان مدخل حوارنا السؤال التالي..

كيف ترى تجربة النجوم مع الجمعيات الخيرية والإنسانية؟
- إن العمل الخيري نابع من القيم الإنسانية والإسلامية والله سبحانه وتعالى فضلنا ان نكون مسلمين، وان قدوتنا الرسول العظيم محمد «صلى الله عليه وسلم» الذي حثنا على الاهتمام باليتيم والفقير والمسكين لان ذلك من قيم الإسلام، ونحن كرياضيين يجب ان تكون الجوانب الإنسانية حاضرة، وأنا عشت الكثير من الجوانب في الرياضة التي فيها فوز ومتعة وخسارة، وعشت الجانب الإنساني بكل أعماقي، وشعرت أنه له اثر كبير في النفوس بل عظيم.
هذه التجربة ما الذي أعطته لأحمد خليل؟
- الحقيقة ان الإنسان الذي يعيش في الحياة سواء بالعمل أو الرياضة، ولم يعش في الجانب الإنساني العظيم الذي تقوم فيه الجمعيات الخيرية، يبقى فاقدا إلى شيء مهم، وإن العمل الخيري ولله الحمد الذي قمت به احدث لديّ نقلة كبيرة في حياتي ونقلة اكبر في الفكر الإنساني، حيث كنا نعيش حياة وعندما جربنا العمل الإنساني والخيري وجدناه حياة أخرى مختلفة، حيث يقرب المرء من رب العالمين سبحانه وتعالى، ويجعلك تفكر لو انت كنت في محل ومكان هذا اللاجئ أو المهجر، وهو ما يعطي دفعة لمن يقوم بالعمل الخيري من اجل مضاعفة عمله من اجل الإنسانية والفقراء، وتخيل انك تجد اطفالا عطشى وجوعى، وشيبانا يعانون الوجع والالم والعوز والمرض، وزمهرير البرد وقيظ الحر، وأيتاما عيونهم تبحث عن ذويهم، ونساء أرامل وثكالى، وهو ما عايشته وسقطت دموعي مدرارا في مثل هذه المواقف، ويرتاح الضمير عندما تمسح على رأس يتيم أو تطعم جوعان وتكسو بردان، وإنها دروس جديدة علمتني حياة اخرى، وان جانب المقارنة يكون موجودا، ويجعلك تفكر بتقديم كل شيء من اجل هؤلاء، ونحن نعيش بنعمة ولله الحمد ولكن هذا لا يجعلنا ننسى غيرنا من المسلمين الذين يعانون، لذا كان التواجد معهم وهو نهج للجمعيات الخيرية التي تعمل في قطر والتي تتعاون من خلال عملها مع الامم المتحدة لتأكيد شرعيتها وقانونيتها، وهو ما جعلها وقطر محط اعجاب الجميع، وان ما عشته جعلتني اعلم نفسي قبل غيري وأولادي أهمية الصدقة ومساعدة الآخرين، والتبرع من اجلهم، وسأكون محبا دائما للخير ومبادرا لعمله.
تحية للزملاء الرياضيين لعملهم الخيري
وجود العديد من النجوم في العمل الخيري ماذا يعني ذلك؟
- الحقيقة انه شيء مشرف لنا ان نتواجد مع الجمعيات الخيرية وان الكثير من النجوم في شتى الالعاب وليس في كرة القدم لديهم رغبة كبيرة في التواجد والمساهمة في عمل الخير، وارى ان ذلك مكمل لما يقوم به أي نجم، وان ذلك يغير في الحياة كثيرا بالنسبة لمن يعيشه ويجربه، وأنا هنا أحيي زملائي الرياضيين في قطر على ما يقومون به من دور كبير في الاعمال الخيرية.
كيف ترد على من يتهم الجمعيات الخيرية بتهم باطلة رغم عملها الإنساني الواضح للعيان؟
- للأسف ان كل ما أثير حول ذلك باطل وبعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة وما كنت أتمنى ان تزج الجمعيات الخيرية المشهود لها بمواقفها الإنسانية وإلصاق صفة الإرهاب بها، ويشهد الله اني شاهدت- من خلال عملي مع جمعيتين- الدور الإنساني الكبير الذي يقومان به وهما قطر الخيرية ومؤسسة راف للعمل الإنساني، المواقف العظيمة والداعمة للإنسانية في كل مكان من العالم.
أين هو الإرهاب في عمل الخير؟
ما آخر مشاركة لك في العمل الخيري؟
- قبل فترة وجيزة كنت مع مؤسسة راف للعمل الإنساني على الحدود السورية التركية، وما قامت به، هو انشاء اكبر مدينة ايتام في العالم وتم الافتتاح باحتفال جميل أسعد الايتام والمنظمين واصبح لهم مأوى ومعيشة جيدة، فأين الإرهاب من هذا العمل الإنساني الذي يرضي الله قبل البشر، وان ذلك وضع بصيص امل للاطفال الذين عاشوا الحرب والقتال والتشرد والجوع والمرض، لذا يجب ان يفتش من يريد ان يسيء إلى الجمعيات الخيرية عن شيء آخر يوجه له التهم كونها تتعاون مع الامم المتحدة كما قلت، والتي لا يوجد أي شبهة عليها.
ما هو القصد من تلك الاتهامات؟
- للأسف اتهامات واهية، وكل ما تتعرض له قطر مجرد اتهامات ولكن ما هي الاتهامات وأين الدليل؟ هذا ما يفتقده الآخر، ونحن متابعون لكل ما يثار في المرحلة الحالية وما تتعرض له قطر من حصار ظالم بحجج واهية وتهم باطلة، وأتمنى على من يعيش أوهاما ان يعود إلى رشده ويدرك الحقيقة التي لا تحتاج إلى جهد لمعرفتها.
ماذا تقول عن سابقة الحصار الظالم على قطر وإقحام الرياضة؟
- بصراحة ان الحصار الظالم فاجأنا كما فاجأ العالم كونه لا يستند إلى اسس ومخالفا للقوانين الدولية والإنسانية، واتمنى ان يصل العقلاء إلى حلول تضع حدا لظلم فاضح على بلدنا، وان الخيرين يسعون إلى تطويق الحصار وانهاء القطيعة التي لا تقرها الشرائع السماوية والإنسانية، لاسيما ونحن نعيش الشهر الفضيل رمضان المبارك، ونطمح ان تحل الأزمة داخل البيت الخليجي ومهما حصل فنحن اشقاء في منطقة واحدة ونرتبط بصلة رحم ونسب.
ماذا عن زج الرياضة بالأزمة؟
- للأسف الشديد وصل البعض إلى ثقافة عدم الفكر وكل من يحمل قلما يجب ان يكون أمينا على قلمه ويجب ان يكون ضميره هو الرقيب، وان هناك من هو رقيب عليه الله سبحانه وتعالى، وأن كل من يظلم سوف يحاسب وقد يعيش تأنيب الضمير وحساب الخالق جل جلاله، وان الكلمة اذا كانت غير أمينة وغير صادقة سترد على صاحبها، وان الرياضة هي رسالة سلام ومحبة وتقارب بين الشعوب ومن يزجها بما ليس هي فيه فهو جاحد وفاقد لأبسط قيم الروح الرياضية، وللأسف ان بعض الاعلام ينزل إلى الدرك الأسفل فماذا ترك لغيره؟!
النجوم كبار بأخلاقهم
بعض النجوم يدركون الحقيقة ولم يسايروهم وتعرضوا إلى الهجوم والاساءة من الاعلام الأصفر؟
- النجوم الملتزمون أثبتوا انهم كبار بأخلاقهم ونجوميتهم ولم يردوا على الاساءة وادركوا ان من كتب عليهم يريد ان يفرق، وهناك من رد بكلمة طيبة وهذا جعلهم كبارا اكثر بعيون الآخرين.
كيف ترى اعلامنا في ظل ابواق الاعلام الآخر؟
- الحقيقة أقول بورك الاعلام القطري، وأعجبي كثيرا بمهنيته واحترافيته ولم ينزل إلى السلوك السيئ الذي كان عليه البعض في الصحف الصفراء، وإن اساءاتهم ردت عليهم وكشفتهم ولم يصح إلا الصحيح.
كلمة تود قولها؟
- أقول ان قطر ستبقى شامخة في قيادة سمو أميرنا المفدى وشعبه الوفي الذي توحد خلف قيادته الحكيمة، وان شاء الله تعود الأمور إلى طبيعتها وينتهي الحصار الذي فشل وخابت نواياه.
copy short url   نسخ
23/06/2017
1146