+ A
A -
عمان- الوطن- عدنان برية- عواصم-وكالات- قتل الجيش الأردني 5 متسللين، وجرح آخرين، حاولوا اختراق الحدود الشمالية- الشرقية للبلاد، عند معبر التنف الحدودي، فيما تصاعدت حدة التوتر الأمني في المثلث الحدودي المشترك بين الأردن وسوريا والعراق.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان تسلمته الوطن،: «إن قوات حرس الحدود الأردنية قتلت خمسة أشخاص وجرحت آخرين حاولوا التسلل إلى البلاد».
وبيّنت القيادة العامة أن «الجيش الأردني– قوات حرس الحدود تعاملت مع تسع مركبات حاولت الاقتراب من الحد الأردني، عن طريق معبر التنف باتجاه الأراضي الأردنية».
وتصاعدت أخيراً محاولات اختراق المنطقة الحدودية المشتركة، عند معبر التنف، من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، الذي يسيطر عملياً على مخيم الركبان القريب، فيما تتجه عناصره جنوباً وشرقاً مع تصاعد العمليات العسكرية في مدينة الرقة السورية.
وطبقت قوات حرس الحدود قواعد الاشتباك المعمول بها مع المركبات المهاجمة، عبر الرماية الحية باتجاهها، ليتراجع المهاجمون مؤقتاً، ويعودوا لاحقاً، وفق البيان العسكري.
وأشار البيان إلى أن «المهاجمين عاودوا الهجوم على المنطقة الحدودية مستخدمين سيارة نقل (بك اب) ودراجتين، وعادوا الكرة لاختراق المنطقة الحدودية».
وطبق الجيش الأردني «قواعد الاشتباك» المعمول بها، ما أفضى إلى «مقتل خمسة مهاجمين، وإصابة آخرين، فضلاً عن تدمير المركبة والدراجتين»، بيد أن «الجهة المهاجمة أرسلت مركبة ثانية لإخلاء المصابين والقتلى، واستطاع الجيش الأردني عطبها»، وفق البيان.
وتفرض الأطراف المرابطة في المنطقة الحدودية، وتضم قوات أردنية وأميركية وبريطانية، إجراءات أمنية مشددة وقواعد اشتباك صارمة على جانب الحدود مع سوريا، تزامناً مع تصاعد عدد ونوعية محاولات اختراق المنطقة الحدودية المشتركة بين الدول الثلاث، وكذلك الارتفاع المضطرد في حدة الاضطراب الأمنية في المنطق.
وارتفعت حده التوتر في المنطقة الحدودية إثر «محاولات إيرانية– سورية» عرقلة تقدم قوات المعارضة السورية، الساعية إلى قطع طريق إمداد «تنظيم داعش» بين العراق وسوريا.
وقال قيادي في قوات سوريا الجديدة، لـ الوطن : «إن قوات تابعة لنظام الأسد، تدعمها ميليشيات إيرانية، سعت إلى قطع الطريق أمام قوات المعارضة، التابعة لجيش سوريا الجديدة، في منطقة المثلث الحدودي، في محاولة للإبقاء على خط الإمداد بين شقي تنظيم داعش في العراق وسوريا».
وبيّن القيادي أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي، المخصص لمحاربة تنظيم داعش، قصفت القوات التابعة للأسد وإيران لدى محاولتها قطع الطريق في المثلث الحدودي».
واعتبر القيادي أن «خطوة التحالف أوصلت رسالة تحذيرية من مغبة تعطيل تقدم قوات المعارضة السورية.
وقال الخبير الاستراتيجي، العميد أحمد الزين،: «إن نظام الأسد يسعى إلى تقويض فرص إقامة مناطق آمنة وخارجة عن سيطرته في المنطقة الحدودية، خاصة في ظل توتر المحور الخليجي بعد الأزمة مع دولة قطر».
واعتبر الزين، في اتصال هاتفي مع الوطن، أن «نظام الأسد يسعى إلى الإطباق على المثلث الحدودي، مستفيداً من تحركات تنظيم داعش وعناصره، الذي باتت عاصمته في الرقة قاب قوسين أو أدنى من السقوط الكامل».
إلى ذلك أعلنت فصائل بالمعارضة السورية المسلحة سيطرتها على موقع المسيطمة في البادية السورية بريف دمشق بعد معارك مع قوات النظام السوري وميليشيات أجنبية متحالفة معها، وتكبيد قوات النظام وحلفائها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
copy short url   نسخ
12/06/2017
1846