+ A
A -
حوار- آمنة العبيدلي
الشيلات فن راق وجميل عرفت به منطقة الخليج يعتمد على الكلمة المعبرة والعبارة القوية، والصوت الشجي واللحن الجميل، يؤدى مدحا وفخرا وغزلا، ومعنا في هذا اللقاء المنشد وفنان الشيلات محمد المناعي الذي أحب هذا الفن لدرجة أنه يجري في دمه، بحسب تعبيره، ليحدثنا عن مشواره مع هذا الفن الجميل، وكيف كانت البداية، ومن شجعه للمضي قدما في هذا المجال. يتطرق في الحديث كذلك عن إقبال الجمهور على هذا الفن ومتابعته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكيف خدمت هذه المواقع فن الشيلة، ومن آرائه الجريئة أن فن الشيلة ينافس الأغنية العادية وسيأتي يوم تكون الغلبة والساحة فيه للشيلة، وإلى تفاصيل اللقاء الذي بدأناه بالسؤال التالي:
حدثنا عن بداياتك مع الشيلات تأليفا وأداء؟
- في البداية كنت أشارك في أمسيات شعرية، ومشاركات بسيطة من خلال المدارس في اليوم الوطني، وأشارك في الاحتفالات الوطنية في شيلات العرضة، وعرضات القبائل القطرية، وكانت مشاركاتي فيها كنزاع، وبعدها اتجهت إلى الإنشاد في 2010، ووجدت قبولا من الناس لصوتي، وأذكر أن الشيلات التي نزلتها على اليوتيوب كانت في 2010 شيلة المرحوم محمد بن عبدالوهاب الفيحاني وعنوان الشيله «ماسمح قلبي» وهذه أول الشيلّات التي نزلتها في اليوتيوب.
ما الذي دفعك لخوض هذا الميدان، ومن الذي شجعك؟
- شجعني في البداية أهلي من كبار السن ومن الشعراء المقربين، وحتى لما كنت لا أجيد اللحن في بداياتي كانوا يشجعوني ويعطوني دافعا ويقولون من الطبيعي في البداية أن تكون هناك بعض الأخطاء لا أحد يولد متعلما لابد أن يتعلم، فلهم الفضل الكبير في دعمي وما وصلت إليه الآن في هذا المجال.
كيف صقلت أو طورت موهبتك؟
- الإنسان يطمح دائما أن يرفع من مستواه ويحقق النجاح بأقصى درجاته، فكلما أريد أن أنزل شيلة أطمح أن تكون أفضل من التي نزلتها من قبل في اللحن والصوت وبأسلوب الشيلة أحب أن أغير فيها وأطورها، وبناء على هذا الطموح أصقل موهبتي.
هل تعتبر نفسك هاويا أو محترفا في كتابة وأداء الشيلات؟
- طبعا الشيلّات تجري في دمي وأحبها بشكل غير طبيعي ودائما الإنسان إذا أحب الشيء أبدع فيه ونجح، وأطمح للأفضل، فأنا أعتبر نفسي عاشقا للشيلات سواء كنت هاويا أو محترفا لا يهم، المهم هو أن أنجح وأطور من نفسي في هذا الفن.
هل كل الشيلّات التي تؤديها من تأليفك أم تتعامل مع بعض الشعراء؟
- نعم من تأليفي فأنا ممن يؤيدون الرأي الذي يقول على المنشد أن يلحن لنفسه، فإذا كان اللحن من تأليفك وألحانك تبدع فيه وتعطي المطلوب وتنجح وتجعل الناس يستمعون إليك لأن اللحن من ألحانك وتعبت فيه، وأنا لا أؤيد أخذ اللحن من غيري إلا للضرورة.
هل طرحت ألبوما في الأسواق أو سجلت شيلاتك في الإذاعة والتليفزيون؟.
- نعم سجلت شيلّات في الإذاعة وسجلت أكثر من شيلة في قناة الريان وسجلت في قناة قطر وفِي صوت الريان وسجلت في أعمالي الخاصة التي أنزلها في قناتي في اليوتيوب. والحمد لله أجد إقبالا كبيرا على شيلاتي وهذا يحملني مسؤولية أكبر.
ما المناسبات التي كتبت وأديت فيها بعض الشيلات؟.
- أهمها مناسبة الاحتفال باليوم بالوطني وأستعد لها جيدا في كل عام، وأسعد كثيرا بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل قطري، ومن فرط سعادتي أصدر من أربع إلى خمس شيلات.
هل تؤدي الشيلات مع موسيقى ومؤثرات صوتية أم تستغني عنهما؟
- أؤديها من غير موسيقى، وأنا لا أؤيد الموسيقى مع أداء الشيلات حتى تظهر قوة الصوت وجمال اللحن.
مواقع التواصل ساعدتنا
هل لك حساب على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- نعم لدي حسابات على أغلب مواقع التواصل الاجتماعي من الانستغرام وسناب شات وتويتر وأقوم بمشاركة متابعيني بالاستماع إلى شيلاتي من خلال تلك المواقع، والحمد لله لي متابعون كثيرون يعجبون بما أقدم، وهذا يسعدني كثيرا.
إلى من تستمع من الذين يؤدون الشيلات في قطر؟
- الذين أسمع لهم كثيرون في قطر، لكن سوف أذكر بعض الأسماء مثل الشاعر والمنشد ناصر القحطاني، وقدمنا عملا مشتركا بيني وبينه عبارة عن دويتو، وأيضا المنشد ناصر بن عيد الهاجري، ولا يحضرني ذكر الجميع الآن.
هل ترى أن هناك منافسة بين الأغاني والشيلات؟
- نعم توجد منافسة بين الشيلات والأغاني ولا أكون مبالغا إذا قلت سوف يأتي يوم تكون نسبة الناس التي تستمع للشيلّات أكثر من الذين يسمعون الأغاني.
ماهي مشاركاتك في المسابقات؟.
- شاركت في مسابقة عرضة هل قطر وحصلت على أفضل نزاع في عرضة هل قطر.
ما هو طموحك؟
- أتمنى أن أصل إلى كل دول الخليج كافة، وأتمنى أن يردد الخليج كله شيلاتي وبإذن الله سوف أصل لذلك وأحقق طموحي.
ما هو جديدك؟
- سوف يكون هناك عمل جديد وحصري خلال العيد وسوف يكون هناك تعاون مع الأخ الشاعر علي الكواري، انتظروا جديدي والحصري.
بما أننا في شهر رمضان نود أن تحدثنا عن كيف تقضي هذا الشهر؟
- رمضان من الأشهر المباركة التي تكثر فيه العبادات وتلاوة القران، فأخصص اغلب الوقت للعبادة، ويتميز رمضان بجمعة الأهل حيث نجتمع في المجلس بعد صلاة التراويح ويتوافد إلينا الأصدقاء والاهل، وكما نحدد أنا والوالد يوم في الأسبوع لزيارة كبار السن من الاهل، وبعض الاحيان نذهب إلى مدينة الشمال في منطقة ابوظلوف ولدينا هناك منازل حيث نفطر ونتسحر بها ونلتقي بالأصدقاء والاهل.
copy short url   نسخ
12/06/2017
1662