+ A
A -
كتب – محمد مطر
طالب مجموعة من الفنانين والإعلاميين بضرورة توخي الحذر في هذه الأيام وألا ينساق أو يتفاعل الشباب ونشطاء مواقع التواصل مع الأخبار التي تدعو إلى مزيد من الفتنة وإشعال نيرانها التي لم تخمد بعد، مشيرين إلى أن الوضع لا يحتمل التأجيج ولا يتحمل أن يزيد أحد الطين بلة وتزداد الأوضاع سوءاً بين الأشقاء الذين تجمعهم روابط الدم والأخوة وروح المودة والتعاون والحب.

في البداية أكد الناقد المسرحي دكتور حسن رشيد أنه لم يكن يتصور أن تصل الأمور إلى ما هي عليه الآن، مشيراً إلى أن الروابط التي تربط دول مجلس التعاون جميعها لم تكن تدل على أن نصل إلى هذه المرحلة المؤسفة.
وتابع رشيد: هناك من له مصلحة في ما وصلنا إليه، ولابد من التصدي لأي فكر أو أي محاولات لزعزعة الترابط الأسري والعمق التاريخي بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، كما لابد ألا ننساق وراء كل ما يشاع عبر مواقع التواصل لكي نتيقن من الأمور والأخبار لأن الوضع بالفعل لا يحتمل أي زيادة أو سخونة في الأخبار والتصريحات الكثيرة التي نقرأها كل دقيقة.
وتمنى رشيد أن تصل الأمور إلى حل يرضي جميع الأطراف وألا تزداد الفجوة اتساعاً، وللأسف أنا أتساءل باستمرار عن من له مصلحة في ما وصلنا إليه ولا أجد أي إجابة لسؤالي، لذا لابد من تدارك الأزمة سريعاً.
ورأى رشيد أن تلك الأزمة مفتعلة ووهمية على حد تعبيره، مبرراً وصفه إياها بهذا المصطلح بأن الروابط العميقة التي تربط قطر بدول مجلس التعاون لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تهتز لهذا الحد، مؤكدا أن الوضع يشبه كثيراً المسرحية العبثية، فبيننا جميعاً عادات وتقاليد وروابط قوية تربطنا ولا يمكن أن نتفرق أو يحدث هذا الشرخ في جدار العلاقة التاريخية القوية بين دول مجلس التعاون الذي فرحنا جميعاً بأفكاره التعاونية التي طرحت من قبل ومن بينها مشروع القطار الخليجي الذي يربط جميع دول مجلس التعاون ببعضها، وفجأة نندهش بهذا الكابوس الذي وقع علينا كالصاعقة.
واختتم رشيد تصريحه بتمني زوال هذه الأزمة مؤكدًا أنه كله ثقة في الله وفي قيادتنا القطرية الحكيمة في تدارك الأمور وتخطي الأزمة ونحن خلفها ونساندها في كل ما تراه مناسباً لنا كمواطنين، وذلك بفضل هذه الأيام المباركة التي نعيشها.
أما الشاعر مبارك الخليفة فقال: نحن مع قيادتنا قلباً وقالباً، وكلنا ثقة في الله وفي قيادتنا أن تحتوي الأمور وتصل بنا إلى بر الأمان وأن تعود الأمور إلى أفضل مما كانت عليه من قبل.
فيما أكد الفنان غازي حسين أنه شعر بصدمة كبيرة فور علمه بمقاطعة قطر لأن الأمور لم تكن تحتمل مثل هذا التصعيد المفاجئ والغريب، مشيراً إلى أن الرسالة التي يريد أن يقدمها للجميع أن يلتزموا الصمت فهذه فتنة كبيرة والمستفيد الوحيد منها هم أعداؤنا ومن لهم مصلحة في زعزعة استقرارنا كدول مجلس تعاون.
وطالب حسين الجميع بتوخي الحذر والانتباه من الوقوع في تداول الأخبار المغلوطة والتي تهدم ولا تبني والتي تزيد الطين بلة.
وتابع غازي حسين قائلاً: حرام اللي يصير فنحن أهل وجيران وأشقاء وتجمعنا روابط الدم، وما يحدث فتنة كبيرة لابد من تأجيجها واحتوائها لا أن نزيد من الأزمة ونتركها تتفاقم، فلابد من أن نحكم العقل والحكمة والمنطق في مثل هذه الفترات العصيبة.
وأشار حسين إلى أن هناك من يصطاد في الماء العكر ولابد أن نحتوي الأمور سريعاً ولا نعطي لهؤلاء فرصة لزيادة الطين بلة وتأجيج الأمور وإشعال نار الفتنة.
واختتم الفنان غازي حسين حديثة قائلاً: في النهاية نثق كل الثقة في الله ومن ثم في قيادتنا الحكيمة كما نثق في حكمة القيادة الخليجية ونتمنى أن تمر الأمور بسلام وتنتهي السحابة الصيفية على خير.
فيما أكد الفنان محمد حسن المحمدي أن الأوضاع لا تحتمل أي تطوير، فلابد من الجميع أن يحكم العقل لكي لا تتطور الأمور.
وعن دور الفنان في مثل هذه الأوضاع.. أشار حسن إلى أن دور الفنان أن يقدم رسالة سلام وأن يكون حمامة سلام، لا أن يروج للإشاعات التي تؤجج الفتن وتزيد نار الأزمة اشتعالاً، فيجب أن يكون الفنان صوت العقل لكي تهدأ الأوضاع وتستقر، كما عليه ألا يسيء لأي دولة حتى تمر الأزمة بسلام.
وتابع: ثقتنا في الله وفي قيادتنا الحكيمة بأن نمر من هذا المنعطف بسلام وأمان وتعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى.
أما الشاعر والمطرب فهد الحجاجي فأكد أنه صدم عندما علم بخبر المقاطعة، مشيراً إلى أنه لم يصدق الأمر في بدايته حيث لم يكن يتصور أن تصل الأمور إلى هذا التصعيد الخطير في شهر رمضان الكريم.
وتابع الحجاجي: تركوا جميع الاعتبارات وانساقوا وراء الفتنة فلم يكن هناك أي اعتبار للأخوة وروابط الدم والجيرة والأسرة الوحدة، ولكن ما علينا إلا أن نلتزم الصمت حتى تمر هذه العاصفة بسلام وأن نقدم للجميع رسالة واحدة مفادها أننا نحترم الجميع ولا نرضى أبداً بأن نصل إلى ما نحن عليه من أوضاع لم نكن نتوقعها ولا نتخيلها في يوم من الأيام، كما أننا لا نريد أن نزيد الطين بلة.
أما الشاعر حمد البريدي فقال إنه في بداية الأمر توقع أن الأخبار التي انتشرت بسرعة عبر مواقع التواصل ما هي إلا فبركة إعلامية جديدة، ولكن سرعان ما اكتشف أنها أخبار حقيقية وليست إشاعات وهو الأمر الذي أحزنه كثيراً.
وتابع البريدي: لم أتمن أن تدخل الشعوب في أي خلافات سياسية لأن الشعوب ليس لها أي ذنب في أن تحرم من دخول الدول المجاورة أو من زيارة الأقارب والأصدقاء في دول مجلس التعاون.
وأضاف البريدي: نثق في الله ومن ثم نثق في قيادتنا الحكيمة التي ستصل بحكمتها إلى القرار الأفضل والذي سيحمل الحل إن شاء الله لهذه الأزمة التي لم نكن نتمنى أن تصل إلى هذا الحد.
وطالب البريدي باجتماع خليجي طارئ لوضع حل سريع لكي لا تصل الأمور إلى أبعد من ذلك ولكي تعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى ولكي نبعد أي محاولة للفتنة وألا نعطي الفرصة لمن يحاول أن يوقع بيننا في أن يصل إلى غايته ومبتغاه.
copy short url   نسخ
06/06/2017
1226