+ A
A -
القدس المحتلة- وكالات- كثفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مساعيها الرامية إلى أسرلة جهاز التعليم الفلسطيني في القدس المحتلة، منذ صفوف المرحلة الابتدائية الأولى، عبر إقرارها، الأحد، في جلسة خاصة عقدتها في نفق حائط البراق، مشاريع «تعليمية» جديدة تهدف إلى توسيع نطاق المدارس الفلسطينية العاملة في القدس المحتلة التي تعتمد المنهاج الإسرائيلي بدلا من الفلسطيني، ومنح امتيازات للمدارس التي تقبل باعتماد المنهاج الإسرائيلي الرسمي. وتقوم الخطة الإسرائيلية، في مرحلتها الأولى، في السنوات الخمس المقبلة، على زيادة عدد فصول الصف الأول التي تعتمد المنهاج الإسرائيلي من جهة، والسعي إلى توسيع نطاق المدارس الثانوية التي تقدم طلابها لامتحانات «البجروت» الإسرائيلية، المقابلة لامتحانات التوجيهي الفلسطينية، عبر الاستفادة من حالة عزل القدس المحتلة عن باقي أنحاء الضفة الغربية، والعراقيل التي يلاقيها الطلاب الفلسطينيون في حال أرادوا الانتساب في إحدى الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، مثل جامعات بير زيت وبيت لحم والنجاح.
ترافق ذلك إغراءات تشجيعية على الاتجاه للتعليم في الجامعات الإسرائيلية، لا سيما الجامعة العبرية، بعد أن أقرت، في العامين الماضيين، خطة لتقديم منح لطلاب القدس المحتلة الذين ينتسبون للجامعة.
وتستغل حكومة الاحتلال أيضاً حقيقة نظام دفع الأقساط الجامعية في الجامعات الإسرائيلية الرسمية، حيث يكون القسط الجامعي موحداً في كافة التخصصات والمواضيع، مقابل نظام الدفع التفاضلي في الجامعات الفلسطينية، مثل النجاح والجامعة الأميركية في جنين، حيث يختلف القسط الجامعي، أو الساعة الجامعية، وفقا للاختصاص الذي يدرسه الطالب. وبحسب ما نشرته «هآرتس»، فإن الخطة الجديدة هي من إعداد وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، ووزير شؤون «القدس» في الحكومة، زئيف إلكين. علما أن خططاً مشابهة قائمة منذ سنوات أدت، وفق معطيات إسرائيلية من العام الماضي، إلى رفع عدد الخريجين المقدسيين الذين يحملون شهادة التوجيهي «الإسرائيلية» بنسب عالية للغاية. وتعرض حكومة الاحتلال الترويج لهذه الخطة، من باب تحسين مستوى المعيشة للفلسطينيين في القدس، وإعداد الخريجين الفلسطينيين بشكل أفضل، للاندماج في المجتمع وسوق العمل الإسرائيليين.
ووضعت الحكومة الإسرائيلية هدفا لها، في المرحلة الأولى، للوصول إلى نسبة 26 % من الخريجين المقدسيين الذين يحملون شهادة توجيهي إسرائيلية (بجروت)، مقارنة بالنسبة الحالية التي تقف عند 12 %، ورفع نسبة من يحملون شهادة توجيه تكنولوجية إسرائيلية من 11 إلى 33 %. ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، أن الخطة الإسرائيلية الجديدة تأتي في سياق توسيع مخططات التهويد والأسرلة، وأن «الخطة الحالية تريد تحويل القدس إلى يافا وعكا، بعد أن أدخل الاحتلال جهاز التعليم الفلسطيني في أزمة كبيرة، والآن تقوم إسرائيل بابتزاز المدارس الفلسطينية في القدس. إسرائيل هي قوة احتلال في القدس ولا يحق لها التدخل في مناهج التعليم».
وكانت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة قد «احتفلت»، مطلع العام الدراسي الحالي، الذي يبدأ وفق النظام الإسرائيلي في الأول من سبتمبر كل عام، بافتتاح خمس مدارس ابتدائية جديدة في الأحياء الفلسطينية في القدس، تعتمد المنهاج التعليمي الإسرائيلي، بحضور ومشاركة رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات.
copy short url   نسخ
30/05/2017
3423