+ A
A -
عواصم- وكالات- مدن وبلدات عراقية عديدة لاتزال تعاني تداعيات المواجهة العسكرية مع عناصر تنظيم داعش، ففي الموصل يجد الكثير من المدنيين أنفسهم بين خيارين: الاستمرار بالبقاء في أحياء دمرتها الاشتباكات خلال العملية العسكرية الواسعة للقوات العراقية ضد داعش، أو النزوح إلى مخيمات لا تقدم سوى أقل القليل مما يتاح عبر المساعدات الإنسانية الإقليمية والدولية المخصصة لنازحي الموصل.
إلى جانب الموصل أخذت تقارير الإعلام تسلط الضوء أيضاً على معاناة إنسانية لمدنيي مدينة الرمادي في إقليم الأنبار بالعراق؛حيث تعيش معظم العائلات في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة بسبب افتقار المدينة إلى الخدمات الأساسية عقب استعادتها من تنظيم داعش.
ويناشد المواطنون المسؤولين في الحكومتين المحلية والمركزية لمدّ يد العون لهذه المنطقة حتى يتمكنوا من ترميم ما تبقى من بيوتهم، عقب العمليات العسكرية بين القوات العراقية وتنظيم داعش.
وقد تسببت المعارك في تدمير نحو 80% من البنية التحتية للمدينة، ولم تبدأ الحكومة العراقية- التي يتهمها المواطنون بإهمالهم- في إعادة الإعمار، وهو ما أثر سلباً على وضع سكان المدينة.
من جانب آخر، ذكرت تقارير أن أحياء عديدة في مدينة الموصل في ظل استمرار عملية الجيش العراقي الهادفة إلى تحرير المدينة من قبضة داعش، تفتقر حالياً إلى كثير من مقومات الحياة، بعد ما أصابها من خراب ودمار.
ونبّهت الأمم المتحدة إلى احتمال حدوث موجات نزوح غير مسبوقة من هذه المنطقة مع اقتراب المعارك.
ونقل المكتب الأممي عن منسقة الشؤون الإنسانية بالعراق، ليز غراندي، أن «الكثير من العائلات تضطر للفرار من منزلها تاركة خلفها كل شيء في ظروف استثنائية وصعبة للغاية» خلفها القصف والحرب.
ولفتت غراندي إلى أن الأزمة تتصاعد بشكل كبير وتتحول عملية الاستجابة لمتطلبات النازحين لمهمة صعبة للغاية، فهم بحاجة لكل شيء من الطعام إلى الماء الصالح للشرب والحاجات الأخرى.
من جهته، قال وزير الهجرة العراقي جاسم الجاف: إن نحو نصف مليون شخص من نازحي الموصل مازالوا يعيشون في مخيمات النزوح.
وأضاف الجاف- في بيان- إنه رغم عودة أعداد كبيرة من النازحين في الفترة الماضية، فإن أكثر من أربعمائة ألف مازالوا يعيشون في المخيمات.
copy short url   نسخ
29/05/2017
1906