+ A
A -
عواصم- وكالات- توقع مصدر عسكري عراقي أن تتأخر المعركة الحاسمة في المدينة القديمة بالموصل لبعض الوقت، وأضاف أن الترقب يتزايد للحظة يتم فيها إعلان تحرير البلدة القديمة في الموصل، وتابع قائلاً: «إن العملية العسكرية الحالية التي انطلقت قبل 48 ساعة تعتبر حاسمة وستظهر نتائجها في نهاية الأسبوع»، وشدّد على أن «العملية لن تتوقف حتى استعادة جميع الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم داعش». . وأضاف أن هناك مخاوف من مكامن التنظيم عبر زج المدنيين في مبانٍ لتمويه قوات الأمن بأنها تضم مسلحين لقصفها.
وأكد أن إعلان السيطرة على أحياء الزنجيلي والصحة الأولى وباب سنجار ورأس الكور وباب الطوب، سيكون خلال أيام، مرجحاً أن تأخذ المعارك بعض الوقت في المدينة القديمة.
وكانت تقارير قد أفادت، أمس، بأن قوات الأمن العراقية اقتحمت آخر معاقل تنظيم «داعش» في الموصل في هجوم وصف بـ «المعركة الحاسمة» لإنهاء «دولة الخلافة»، فيما قُتل قيادي كبير في «الحرس الثوري» الإيراني كان يرافق قوات «الحشد الشعبي» خلال معارك قرب بلدة البعاج غرب المدينة.
وأعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، في بيان: «انطلقت القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (للموصل)». وأضاف أن «قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، فيما اقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي الصحة الأولى».
وكانت هذه الأحياء عصية على الجيش العراقي خلال الأسابيع الماضية بسبب تمترس مسلحي «داعش» فيها واستخدامهم المدنيين دروعاً بشرية، وهو يعقّد المعركة النهائية التي بدأت السبت.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، أن «قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والجيش اقتحمت منطقة الزنجيلي، وأن القطعات اجتازت شارع الجسر الثالث من شمال الزنجيلي باتجاه الموصل القديمة».
وتعتبر أحياء الزنجيلي والصحة الأولى وباب سنجار والشفار والفاروق ورأس الكور وباب الطوب آخر الأحياء التي يسيطر عليها «داعش» في المدينة التي تضم أكثر من 70 منطقة، فيما يتمترس مقاتلو «داعش» في البلدة القديمة حيث جامع النوري الكبير والمنارة الحدباء التي تمثل أيقونة الموصل، ولها رمزية كبيرة لدى التنظيم.
وأشار الضابط نفسه إلى أن أعداد المدنيين المحاصرين في المدينة تناقصت عما كانت عليه الشهر الماضي؛ إذ كانت تبلغ نحو ربع مليون شخص، ولكن بعد استعادة أحياء مهمة وتحرير سكانها أصبح عدد المحاصرين نحو 50 ألف شخص في أحياء ضيقة حوّل «داعش» شوارعها إلى مكامن بعجلات مفخخة وعبوات ناسفة.
إلى ذلك، قالت وكالة «رويترز» إن القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني شعبان نصيري قُتل خلال معارك بين قوات «الحشد الشعبي» وتنظيم «داعش» في قضاء البعاج الواقع غرب مدينة الموصل قرب الحدود مع سورية، وأعلن «الحرس الثوري»، في بيان، أن العميد نصيري قتل خلال مواجهات ضد «داعش»، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن مقتل قيادي بارز خلال عمليات طرد «داعش» من الموصل.
ويُعد نصيري أحد القياديين البارزين في «الحرس الثوري» الإيراني.
بموازاة ذلك كشف المرصد العراقي لحقوق الإنسان عن أن سكان قضاء الحويجة في العراق يواجهون كارثة إنسانية تحت حكم تنظيم داعش منذ 2014، وسط تجاهل تام للحكومة العراقية، جاء ذلك عندما وثق المرصد خلال الأيام العشر الماضية، قيام تنظيم داعش بإعدام 10 أشخاص على الأقل من سكان قضاء الحويجة (جنوب غرب محافظة كركوك) بتهم مختلفة منها التخابر مع القوات الأمنية.
تقرير للمرصد كشف عن أن «أكثر من 150 ألف مدني يعيشون تحت سطوة تنظيم داعش في قضاء الحويجة الذي لم تبدأ العمليات العسكرية لتحريره حتى اللحظة، رغم أن داعش يسيطر عليه منذ ثلاث سنوات تقريباً».
أم فاطمة، وهي إحدى النازحات من القضاء، قالت: «استطعت الهرب مع عائلتي قبل يومين من الحويجة.. الظروف سيئة جداً؛ حيث يرتكب التنظيم بحقنا أبشع الجرائم.. كل يوم تقريباً يقوم عناصر التنظيم بإعدام المواطنين، وخلال الأسبوع الماضي أعدم 7 أشخاص، وكذلك يقوم بمعاقبة العوائل التي تحاول الهرب، عقوبة الرجال الإعدام أو تكسير أقدامهم، أما النساء فيتم جلدهن»، مضيفة أن هناك حصاراً مفروضاً على الحويجة منذ يوليو 2016 ويعاني الأهالي بسببه من قلة توفر المواد الغذائية؛ حيث يعتمد الأهالي هناك على حليب الأبقار والحنطة لسد الجوع الذي يعانون منه.
copy short url   نسخ
29/05/2017
1516