+ A
A -
عواصم- وكالات- اعتبر محللون أن هنالك مؤشرات جديدة واضحة بعزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيادة التنسيق مع موسكو بشأن الملف السوري، ويأتي ذلك انطلاقا من التعاون والتنسيق الذي بدأته أنقرة مع موسكو بشأن دفع الجهود الواقعية من أجل إنهاء الأزمة السورية بشكل يحقق تطلعات الشعب السوري، وكان لافتا مشاركة تركيا كدولة ضامنة في اتفاق استانا الأخير لإنشاء مناطق آمنة في سوريا حيث تشترك أنقرة مع كل من موسكو وطهران في ضمان تنفيذ اتفاق المناطق الآمنة.
في غضون ذلك أفادت مصادر في الرئاسة التركية أمس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تسريع خطوات تطبيع العلاقات بين بلديهما إضافة إلى الملف السوري. وأشارت المصادر إلى أن أردوغان تلقى التهنئة من بوتين، بمناسبة انتخابه رئيسا لحزب العدالة والتنمية.
ويرى المحللون أن من شأن خطوات التنسيق المشترك بين أنقرة وموسكو أن تسرع بتنفيذ اتفاق المناطق الآمنة والبدء بإيصال المساعدات الإنسانية الدولية بصورة آمنة إلى المتضررين من النزاع.
من ناحية أخرى أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن لدى روسيا معلومات تفيد بتوصل القيادات الكردية في قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش إلى اتفاق يُمنح بموجبه مقاتلو التنظيم ممرا آمنا للخروج من مدينة الرقة باتجاه الجنوب شريطة عدم توجههم إلى منطقة تدمر، وهو ما نفاه الأكراد.
ونقلت إنترفاكس عن المصدر أن موسكو لن تسمح بتطبيق هذا الاتفاق وأن سلاح الطيران الروسي والقوات الخاصة الروسية على الأرض ستمنع خروج مقاتلي التنظيم من الرقة باتجاه الجنوب.
وفي هذا الإطار أكد المصدر العسكري في وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الطيران الروسي استهدف في الـ25 من الشهر الجاري قافلة تابعة لتنظيم داعش مكونة من 32 سيارة «بيك أب» كانت متجهة من الرقة إلى تدمر.
وأضاف المصدر أنه تم تدمير القافلة وقتل ما لا يقل عن 120 عنصرا من تنظيم داعش.
لكن العقيد طلال سلو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية قال في تصريح لقناة للجزيرة إنه لا يوجد أي اتفاق مع تنظيم داعش حول وجود ممر آمن لهم من مدينة الرقة نحو الجهة الجنوبية.
وأضاف أن قواته بدأت المعارك بهدف السيطرة على مدينة الرقة من ثلاث جهات وهي الشرقية والغربية والشمالية ولا وجود أساسا لمقاتليهم في الجهة الجنوبية من الرقة.
وكانت تلك القوات -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- قد تعهدت الخميس الماضي بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم الدولة بالرقة إذا ما استسلموا نهاية الشهر الجاري، ودعتهم إلى إلقاء أسلحتهم قبل الهجوم المتوقع على المدينة.
copy short url   نسخ
28/05/2017
1378