+ A
A -
كتب – منصور المطلق
أكد الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج أصدقاء الطبيعة انطلاق فعاليات الخيمة الخضراء اليوم بمجمع أزدان مول، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث تنظم الخيمة الخضراء التي تستمر حتى الثالث عشر من شهر يونيو أربع ندوات أسبوعياً تتناول قضايا الوعي البيئي.
وأشار د.الحجري إلى الأهمية الكبيرة لفعاليات الخيمة الخضراء الرمضانية، من النواحي الثقافية والبيئية والعلمية والاجتماعية، وقال إن الخيمة الخضراء أصبحت منصة اجتماعية تبحث في الثقافة البيئية الخضراء، بما يحقق جملة من المنافع التي تفيد الأفراد والأسر والمجتمعات على حد سواء، داعيا الجميع إلى حضور الفعاليات والمشاركة والتفاعل معها بالنقاش، واكتساب الكثير من المعارف المختلفة التي تتطرق لها الفعاليات وتثار خلالها.
ونوه الحجري بفضائل شهر رمضان الكريم، وقال إنه شهر للتسامح، وشهر الخيرات ومضاعفة الأجر والثواب، وشهر للصبر وبناء قدرات المسلم على التحمل وحب الخير للناس والإصلاح بينهم، وشدد على ضرورة اغتنام أيام الشهر الفضيل لتجسيد هذه المعاني على أرض الواقع، في بلد متسامح هو قطر، يستقطب كبار العلماء لتوضيح فضائل الشهر الكريم، وحث الأمة عل فضائل الأعمال والتقرب إلى الله بالعمل الصالح.
وقال الحجري إن ما يجمع بين كل المشاركين في حفل التدشين، هو الرغبة الأكيدة في عمل الخير وتوعية الناس والوصول بتكاتف الجميع وتضافر جهودهم للأهداف المنشودة.
وأوضح في سياق متصل أن هذا العصر هو عصر العمل الجماعي والجهود التضامنية المشتركة التي تضيف الكثير لما يتم إنجازه، مشيرا إلى أن المشاركين وفيهم ممثلون لجمعيات خيرية، هم من المتطوعين الذين يطمحون في تقديم كل عون ومساعدة للآخرين أينما كانوا ووجدوا وفي أي وقت، ما يعني أنهم يشكلون منظومة واحدة من حيث التوجهات والأهداف رغم اختلاف الجهات التي ينتمون إليها.
وأكد أن الفعاليات التي تتضمنها الخيمة الخضراء تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وركائزها المختلفة من حيث التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتحدث في المؤتمر الصحفي أيضا مالك قيصر أعوان، مدير عام مجموعة شركات ازدان مول، فأشاد بفعاليات الخيمة الخضراء، ودورها التثقيفي للمجتمع والقضايا التي تتناولها وتركز عليها في مجالات شتى تهم الجميع.
وقال إن استضافة إزدان مول لهذه الفعاليات بدعم سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله وسعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله، وإسهام المجمع في نجاحها تجيء، من مسؤوليته الاجتماعية، ليس من الجوانب البيئية فقط، بل من كافة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والتعليمية التي تقام في قطر، مؤكدا استعداد مجمع ازدان مول التجاري والشركات التابعة له للمساهمة وبإيجابية كبيرة في كل الفعاليات والأنشطة التي تشارك فيها انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية المنوطة بها.
كما تحدث عن فضائل شهر رمضان المبارك، وكيف أن قطر بلد للخير والتسامح، يعيش على أرضها عشرات الجاليات متعددة الثقافات والأعراق والديانات، لكنهم في هذا البلد المضياف، يحظون بكل احترام ويعيشون في أمن وسلام، في وقت تجمعهم مثل هذه الفعاليات، لتبادل المعارف والثقافات والتعرف على حضارات كل منها.
من جهته تحدث الدكتور حسن على دبا، مدير الخيمة الخضراء، فأكد أن الخيمة الخضراء، أصبحت منصة اجتماعية بارزة، وأن استمرارها على مدى السنوات الماضية، يؤكد حرص المشرفين والقائمين عليها وعلى رأسهم الدكتور سيف الحجري، لتحقيق أقصى فائدة من تنظيمها، كونها تتناول وتتطرق لقضايا ثقافية واجتماعية وبيئية وعلمية تهم قطر ومواطنيها والمقيمين على أرضها الطيبة.
وأوضح أن فعاليات هذا العام تشتمل على تشكيلة كبيرة من القضايا والمحاور والمواضيع المهمة بحيث يجد فيها كل متابع ما يهمه، وقال إن ذلك هو ما نسعى إليه ونحرص على تحقيقه من خلال تواجد ومشاركة العديد من المسؤولين والمعنيين في فعاليات الخيمة الخضراء، داعيا الجميع علماء وعائلات وأفرادا، كبارا وصغارا، إلى حضور هذه الفعاليات وتحقيق الفائدة المرجوة منها.
كما استعرض الدكتور حسن على دبا فعاليات الخيمة الخضراء على مدار أيام انعقادها والقضايا الحيوية التي ستركز عليها.
من جانبه نوه إبراهيم عبدالله مسؤول التسويق في مؤسسة الشيخ عيد بن محمد الخيرية بالشراكة بين المؤسسة وازدان مول لخدمة المجتمع، وقال إن العمل مع برنامج أصدقاء الطبيعية يصب في هذا الهدف.
وتطرق لاهتمامات مؤسسة الشيخ عيد بن محمد الخيرية والتي تنفذها بكل نجاح في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية، ودور ونشاط المؤسسة وغيرها من الجمعيات الخيرية القطرية خلال شهر رمضان الكريم، لافتا إلى أنه لا يوجد تنافس بين هذه الجمعيات عند تنفيذها مثل هذه الأعمال والأنشطة الخيرية متعددة المجالات، وإنما هناك تكامل بينها في الجهود المبذولة، بما يحقق الفوائد المرجوة من جميع الفعاليات والأنشطة التي يتم تنفيذها وتحقق الفائدة للمجتمع في كل القضايا التي تغطيها وتركز عليها.
وأشار على وجه التحديد إلى جهود المؤسسة لدعم ومساعدة الأشقاء والمحتاجين في كل من الصومال والعراق خلال الشهر الكريم، داعيا الجميع إلى التبرع والمساهمة في الحملة التي تنظمها المؤسسة بهذا الخصوص، ونبه إلى معاناة الأخوة في الصومال من الحرب والمجاعة والجفاف والتصحر، فضلا عن تذكيره بما يعانيه ويقاسيه الأخوة بالعراق في ظل الأوضاع الجارية حاليا هناك.
وقال إن شهر رمضان هو شهر الإيثار وشهر التكافل والتراحم بين المسلمين، الأمر الذي يتطلب أن نتذكر ونحن في هذا الشهر الكريم، معاناة أولئك الأخوة، ونتلمس حاجاتهم من منطلق أخوي وديني وإنساني، وبالتالي، يجود كل شخص بما يستطيع، ويتصدق حتى ولو بالقليل، لمساعدتهم وتخفيف كربهم ومعاناتهم وتلبية حاجاتهم وبالأخص في شهر رمضان الفضيل.
copy short url   نسخ
28/05/2017
1927