+ A
A -
موسكو- قنا- أعلنت روسيا أمس أن علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) تمر بأزمة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الباردة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها بثته وكالة «انترفاكس» الروسية، بمناسبة مرور 20 عاما على التوقيع في باريس على الوثيقة الأساسية للعلاقات المتبادلة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو، إن العلاقات بين الجانبين تعاني من أزمة عميقة هي الأشد منذ «الحرب الباردة».
وأضاف البيان أن: «تصعيد التوتر في العلاقات لم يكن اختيار روسيا بل هو نتيجة مباشرة للممارسات الهدامة والسلبية التي اعتمدها الحلف على مدى سنوات طويلة بهدف تحقيق الهيمنة العسكرية والسياسية في الشؤون الأوروبية والعالمية.. وقبل فوات الآوان يجب التوقف عن محاولات بناء العلاقات مع روسيا وفقا لآليات عصر المواجهة».
وحذر البيان من أن تؤدي التحضيرات العسكرية لحلف الناتو قرب الحدود الروسية والنشاط الذي تقوم به بعض الدول الأعضاء بصورة منفردة إلى تغيير موازين القوى العسكرية في أوروبا والانزلاق نحو مواجهة جديدة من سباق التسلح، مشيراً إلى أن الأمن الاوروبي والدولي يعتمد على طبيعة العلاقات القائمة بين روسيا وحلف الناتو كونهما أكبر القوى السياسية والعسكرية.
وانتقدت الخارجية الروسية جهود الناتو في «تعزيز الجناح الشرقي للحلف» وزيادة الوجود العسكري ونشر منشآت البنى التحتية العسكرية للحلف في المناطق الحدودية مع روسيا، معتبرة أن ذلك يطمس أحكام وبنود الوثيقة الأساسية وخاصة فيما يتعلق بالالتزام «بتنفيذ الدفاع الجماعي وغيره عبر ضمان التكامل المشترك وليس عن طريق النشر الإضافي للقوات المقاتلة».
copy short url   نسخ
27/05/2017
1289