+ A
A -
حاوره- سليمان ملاح
يعتبر خالد سلمان اللاعب الدولي السابق لمنتخبنا الوطني ونادي السد من اللاعبين المميزين الذين انجبتهم كرة القدم القطرية والسد لما يملكه هذا اللاعب من مهارات فنية عالية وتحقيقه لإنجازات لا تعد ولا تحصى.. فهو من اللاعبين الذين لهم صولات وجولات في بطولة كأس سمو الأمير ومن اكثر اللاعبين تتويجا بهذه الكأس حيث توج بلقبها ست مرات مع الزعيم السداوي.
ومع اقتراب موعد المباراة النهائية لكأس سمو الأمير التي ستجمع السد والريان يوم غد الجمعة على استاد خليفة الدولي، الوطن الرياضي اقترب من هذا اللاعب الفذ، الذي لم يتردد في قبول دعوتنا للحديث معه عن تاريخه مع هذه البطولة الغالية وتوقعاته عن السيناريو المحتمل للمباراة ومن هو الأقرب لمعانقة الكأس.. كما ساقنا الحوار معه للتطرق عن الرسالة التي وجهها له زميله مساعد العمري بأن الريان هو الأفضل والأقرب، وبماذا رد ايضا عن ان السد يعيش فترة قلق، كما وجه خالد سلمان رسالة للمهاجم بغداد بونجاح الذي اعتبره ماركة 18 ياردة، وفي ما يلي تفاصيل الحوار بالكامل كما جاء على لسانه.
كابتن خالد ما هي توقعاتك للمباراة النهائية التي ستجمع السد والريان في نهائي كأس سمو الأمير التي ستقام يوم غد؟
- في البداية وقبل الحديث عن التوقعات للنهائي، يجب ان تخرج هذه المباراة بصورة تليق بمكانة راعي الحفل المتمثل في حضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وان تكون مباراة على أعلى مستوى فني، وروح رياضية عالية، بحيث الفائز نقول له مبروك والخاسر يتقبل الخسارة، لأن في الأخير الكل متوج بمصافحة سيدي سمو الأمير وهذه اللغة لابد أن يفهمها الجميع. اما بخصوص الحديث عن المباراة فأعتقد ان السد له تاريخ في ما يخص افتتاحات استاد خليفة الدولي بحيث اول مرة افتتح فيها هذا الاستاد عام 1977 في نهائي كأس سمو الأمير واجهنا الريان وفزنا عليه بهدف دون رد، بعد ذلك تقابلنا مع الريان في نفس المناسبة وكانت آخر مباراة احتضنها هذا الملعب وفاز علينا الريان، وهذا الموسم ايضا شاءت الأقدار ان نواجه الريان في افتتاح استاد خليفة الدولي وبالتالي دائما الافتتاح ما يكون للزعيم السداوي.
لكن الريان هذا المرة ناوي على الفوز بشكل كبير وهذا يعود للحوافز الموجودة عنده التي هي اكثر مما هي موجودة في السد.. فماهو ردك؟
- هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.. الريان عنده حافز رد الاعتبار لـ 12 هدفا التي استقبلتها شباكه هذا الموسم في ثلاث مباريات «هزيمتين في الدوري وواحدة في كأس قطر» بالإضافة إلى تواجده في نهائي بطولة غالية وهذا شيء لا نختلف عليه، وهل الريان عنده فريق ليكسب المباراة ورد الاعتبار نعم ونحن نعترف بذلك، ولكن الريان ليس افضل من السد بالإضافة إلى أن السد لديه حافز البحث عن الذهب والسلام على سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى والبحث عن مقعد في كأس آسيا.. فالأهداف تتشابه مع الريان لأن الكل يبحث عن حجز مقعد. ثانيا الزعيم السداوي ملك كأس سمو الأمير والدليل حصوله على هذه الكأس 15 مرة ولذلك فهو يعرف كيف يتعامل مع النهائيات ورجال الزعيم ممثلة في إدارة النادي برئاسة سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني ومحمد غانم رئيس الجهاز وبقية الأعضاء يعرفون كيف يهيئون الفريق بشكل جيد ويبقى بعد ذلك الدور على اللاعبين في ترجمة هذا الدعم في ارض الملعب.
ماذا عن الجمهور السداوي؟
- نحن وراءنا امة وهي امة الجمهور السداوي دائما تبحث عن الذهب، فغدا بإذن الله مدرجات استاد خليفة الدولي ستكون مملوءة بجماهير الزعيم، فهي دائما ما تقف خلف الفريق ولها دور كبير لوصول فريقنا لهذه المرحلة. واتمنى ان يكون اللاعبون في قمة تركيزهم لإسعاد هذه الأمة، فإن فاز الريان نقول له مبروك وإن فاز السد فهي عوايده.
هناك من يقول ان هذه المباراة لا تعتمد على ماض وإنما الحاضر هو من سيصنع الفارق والميدان هو الفيصل؟
- كلام صحيح ولكن اعتقد ان الفوز الذي حققه الزعيم السداوي على الريان في ثلاث مباريات لا يعتبر ماضيا وإنما حققناه هذا الموسم فقط. فانا لا اتكلم على ماض، وفي نفس الوقت التاريخ جزء من الحاضر ومن حقي ان اتمتع بتاريخنا وسأضع بصمة في الحاضر. فانت مهما كان لا تمسح تاريخي وجهدي الذي صنعت به تاريخ النادي. ولا تنس ايضا ان السد منتش من تتويجه بكأس قطر ولقب الدوري توج به لخويا. لا اقول ان الريان سيكون صيدا سهلا ولكن كلنا ثقة في اللاعبين وامة السد.
لكن الريان ايضا لديه نجوم وقاعدة جماهيرية كبيرة.
- انا احترم الجمهور الرياني ونجومه الموجودين في الفريق، ولكن في الموسم الحالي نتائجنا مع الريان كلها فوز للسد. واكرر واقول ليس التاريخ هو من سيحقق لنا الفوز وإنما عطاء اللاعبين في التسعين دقيقة. كل واحد يتمتع بتاريخه «يستأنس بتاريخه» وان شاء الله التوفيق للزعيم يارب.
يقال ان السد يتفوق على الريان بعنصر المباغتة فقط، وإنما فنيا الريان افضل؟ فما تقول في هذا الصدد؟
- الريان لم يستطع الفوز على السد وهو ناقص لاعب فكيف يتفوق علينا فنيا. الريان فريق قوي وهذا امر لا يختلف عليه اثنان ولكن بـ 10 لاعبين استطعنا ان الفوز عليهم. شخصيا اعترف ان هذه المباراة ستكون صعبة للغاية وظروفها تختلف عن باقي المواجهات، لكن هذه ارقام نعتز فيها سواء الفوز على الريان أو تاريخنا في هذه البطولة. مباراة الغد لها حسابات اخرى لا تعتمد على التاريخ أو على المواجهات الماضية.
إذن نفهم من كلامك ان الريان لن يتمكن من رد الدين في هذه المباراة؟
- لا اعتقد ان السد سيفرط في هذه المباراة. إذا كان الريان يفكر في سد الدين فنحن سنزيد عليه هذا الدين ويصبح صعبا تسديده لأن الدائن جبار.
من وجهة نظرك من هو الأقرب لمعانقة الكأس؟
- بدون أي مجاملة وكمستوى فني منذ بداية الموسم اعتقد ان السد هو الأقرب والدليل انه وصيف الدوري وبطل كأس قطر، لكن المباراة النهائية غدا الجمعة ستكون من نوع خاص، لأن الكل سيتحدث عن آخر بطولة في نهاية الموسم. اعتقد ان الحسابات الفنية تميل للسد بكل المقاييس حتى من ناحية عدد تسجيل الأهداف.
مساعد العمري يقول ان السد يعيش فترة قلق فبماذا ترد عليه؟
- نحن نعرف كيف نتعامل مع البطولات الكبيرة، والكبير سيظل كبيرا. وسنتعامل مع هذه المباراة معاملة خاصة، والسد لا يحمل حالة قلق، اعتقد القلق عند المديون والله يعينهم على هذه المباراة. شخصيا لقد لعبت هذه البطولة كثيرا والمباريات «شبعان فيها» واعرف ماذا يعني نهائي كأس سمو الأمير، لقد حملت لقبها ست مرات، بمعنى إذا كان السد توج بهذه البطولة 15 مرة فأنا حملت ست كؤوس، لهذا السبب اقول انه من غير الممكن التكهن بالنتيجة واللاعبون هم من سيصنعون الفارق، وإذا لعب السد بمستواه المعروف عنه وبكامل تركيزه فاعتقد ان السد راح يخلصها.
بخصوص الحديث عن اللاعبين هناك بغداد بونجاح معروف بالعصبية ألا تخشى على هذا اللاعب ان يطرد في المباراة؟
- بونجاح اطلق عليه لقب الجلاد فهو ما شاء الله تبارك الرحمن هداف كبير، ومهاجم لا يرحم عندما يتواجد أمام المرمى. فقط اطلب منه ان يهدأ ويتحكم في اعصابه وان يكون تركيزه على المباراة فقط وإذا اتسم بالهدوء فسيصنع الفارق لأن بونجاح ماركة 18 ياردة من العيار الثقيل.
copy short url   نسخ
18/05/2017
1430