+ A
A -

بانكوك- معتصم عيدروس- تصوير- أسامة الروسان- موفدا لجنة الإعلام الرياضي
تصدر المنتخب القطري، البطولة الآسيوية للطيران الشراعي التي تستضيفها دولة تايلاند في محافظة سارابوري خلال الفترة من 28 أبريل الماضي إلى 7 مايو الحالي. وجاءت صدارة المنتخب بعد الإعلان أمس عن نتائج 5 مسابقات على حساب المنتخب التايلاندي صاحب الأرض، وجاء التفوق القطري في واحدة من أهم التحديات وهي مسابقة الملاحة، التي تعتبر الأصعب في البطولة، بجانب اقتصاديات الوقود.
وشهدت هذه المسابقة تفوقاً واضحاً لمنتخبنا على التايلانديين أصحاب الأرض، حيث حل الثلاثي: محمد اليافعي وعبداللطيف القحطاني وعبدالله رضوان في المركز الأول مكرر بجمعهم للنقاط الكاملة (1000) نقطة لكل متسابق، ويعتبر التفوق في هذه المسابقة تحديداً ضربة قوية خاصة وأنها جاءت على حساب أصحاب الأرض والذين يفترض أنهم يعرفون تضاريس المنطقة احسن من غيرهم.
كما أعلنت نتائج البولينج والإقلاع الصحيح من أول مرة، ودقة التحكم في المظلة، ليتصدر منتخبنا المجموع العام حتى الآن بفارق من 24 نقطة حيث بحصوله على 3158 نقطة، مقابل 3134 للتايلاندي، ولا يعتبر هذا الرقم كبيراً في منافسات الطيران الشراعي ولكنه يمنح الفريق القطري دفعة معنوية عالية خلال المسابقات القادمة.
من ناحية أخرى تواصلت أمس منافسات البطولة، وأقيمت مسابقتان، الأولى في الفترة الصباحية وهي خاصة بأقصر مسافة طيران، والثانية بعد الظهر وتتعلق باقتصاديات الوقود.
أقصر مسافة
البداية كانت بمسابقة الطيران في أقصر مسافة والتي يفترض أن يقوم خلالها الطيار بالانطلاق بسرعة لتخطي حاجز مخصص يقوم الطيار بتحديد بعده عن منطقة الانطلاق، وكلما كان أقرب وتخطاه بنجاح ينال نقاط أكثر، ونجح كل الطيارين القطريين في تجاوز هذا الحاجز بنجاح وبمسافات متفاوتة.
اقتصاديات الوقود
ثاني مسابقات البطولة التي أقيمت أمس هي منافسة اقتصاديات الوقود.. والتي يقوم فيها الطيارون من كل المنتخبات المشاركة بتعبئة وقود متساو (5 كيلو) ومن ثم الطيران، ويفوز بأعلى عدد من النقاط الطيار الذي يصل آخرا.. وتعتمد هذه المسابقة على خبرة الطيار، واختياره للاماكن التي يطير فيها جيداً خاصة التي يمكنه فيها إغلاق المحرك دون نزوله إلى الأرض.. ويسمح للطيار بالارتقاء حتى ارتفاع 5 آلاف قدم من على سطح البحر. وتحسب نقاط هذه المسابقة بعدد الدقائق التي يقضيها الطيار في الفضاء قبل هبوطه في الأرض، وتعتبر منافسة اقتصاديات الوقود محببة جداً للجماهير وخاصة هواة التصوير لأنها تجمع عددا كبيرا من الطائرات في مكان واحد في الفضاء، والحديث في هذه البطولة عن عدد 73 طيارا يشارك في البطولة.
وشهدت هذه المسابقة أيضاً تألق الطيارين القطريين الذين حققوا فيها أرقاماً مميزة، بحساب عدد الدقائق التي قضوها في الفضاء وهبوطهم بعد نفاد الوقود من محركاتهم.





هدفنا التفوق على التايلاندي
أكد عبدالله رضوان، عضو المنتخب القطري للطيران الشراعي، أنهم دخلوا البطولة من أجل المنافسة على اللقب، موضحاً أن ما قدمه الفريق خلال اليومين الأول والثاني يؤكد ذلك، حيث ظهر الطيارون القطريون بمستويات جيدة، وحققوا أرقاماً مميزة كما في مسابقة الإقلاع من أول مرة.
وقال عبدالله رضوان: في اليوم الأول خضنا منافسة الملاحة والتي حصدنا فيها كل النقاط، وتفوقنا فيها على المنتخب التايلاندي، وكذلك كان الأداء جيداً في مسابقة دقة الوصول، وفي اليوم الثاني، أمس، حققنا أفضل النتائج مع المنتخب التايلاندي، وقد تكون هناك فوارق بسيطة بيننا وبين المنتخب التايلاندي، وكذلك الأمر في مسابقة اقتصادات البترول والتي أدى فيها الطيارون بمستوى جيد، ونأمل أن نكون في المركز الأول، ونحن في انتظار بقية النتائج لتأكيد تفوقنا.
وأضاف: تأقلمنا على أجواء البطولة، بعد انقضاء اليومين، ونحن انتهينا من 7 مسابقات، وهي مجموعة جيدة تجعل البطولة معتمدة، ونتوقع أن نؤدي بنفس المستوى خلال الأيام القادمة من البطولة لنتفوق على المنتخب التايلاندي وننال اللقب.




تفوق في الإقلاع من أول مرة
تفوق المنتخب القطري للطيران الشراعي في مسابقة الإقلاع من أول مرة، التي أفيمت أمس الأول وتم نشر نتائجها أمس، حيث نجح جميع أفراده المشاركين في البطولة، وعبدالله المنخس المشارك في تجريبية بطولة العالم في حصد المركز الأول بجانب عدد من طياري تايلاند واليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا.




تأجيل سباق السرعة
كان من المفترض إقامة مسابقة ثالثة يوم أمس وهي خاصة بالسرعة (DOUBLE 8) حيث يقوم فيها الطيارون بالمرور مرتين عبر مسار يشبه الرقم (8)، داخل النهر والفائز هو الذي ينهي المسافة في أسرعة وقت. ولكن اعتراض قائد المنتخب القطري محمد اليافعي على اقامتها وفقاً للصلاحيات الممنوحة له أدى إلى تأجيل السباق لليوم، وجاء اعتراض اليافعي بسبب وجود نذر بهطول أمطار، رغم قناعته بأن الطيارين القطريين سيجتازون السباق في كل الظروف لخبرتهم الكبيرة، ولكنه أبدى اعتراضه للمدير التنفيذي للبطولة خوفاً على طياري بقية المنتخبات المشاركة خاصة أن معظمهم تعتبر هذه مشاركته الأولى في البطولات، مثل لاعبي المنتخب الهندي، وبالتالي فالخبرة تنقصهم في التعامل مع مثل هذه الاجواء مما يجعلهم عرضة لمخاطر كبيرة، واقتنع المدير التنفيذي بالطرح رغم جاهزية الطيارين للإقلاع وأعلن إلغاء السباق.




رقم قياسي في اقتصاديات الوقود
اثبت الواعد عبدالله المنخس، آخر الملتحقين بالمنتخب القطري للطيران الشراعي جدارته بالانضمام للمنتخب، بنجاحه في تحقيق واحد من أفضل الأرقام في مسابقة اقتصاديات الوقود وذلك بنجاحه في التحليق لمدة 59 دقيقة. ويشارك المنخس مع زملائه في المنتخب ولكن ليس في البطولة الآسيوية، وإنما في تجريبية بطولة العالم التي تنظمها تايلاند تمهيداً لبطولة العالم التي ستقام العام المقبل.
ويعتبر الذي حققه المنخس مشجعاً جداً ويؤكد بأنه سيكون له مستقبل باهر في الرياضة خاصة وأن هذه مشاركته الأولى في البطولات.
يذكر أن البطولة التجريبية تقام على هامش الآسيوية وبمشاركة أكثر من 50 طيارا، ويتشارك المشاركون في البطولتين في المسابقات التي يؤدونها معاً وبنفس الحسابات.



اليافعي: راضون عن مستوى الفريق
أبدى محمد اليافعي، قائد المنتخب القطري للطيران الشراعي، كامل رضاه عن المستويات التي قدمها الطيارون القطريون في البطولة الآسيوية التي تستضيفها تايلاند هذه الأيام، بعد أن انقضى منها يومان.
وقال محمد اليافعي، في تصريحات صحفية،: انتهى حتى الآن يومان من المنافسات والمنتخب يؤدي بمستوى فوق الممتاز، والطيارون القطريون عادة ما يفاجئون الجميع بمستويات أعلى، وبشكل عام فالأداء في اليوم الأول كان ممتازاً وكذلك في اليوم الثاني، وبالنسبة للمنافسات أمس فقد كانت الظروف المناخية أفضل، والطقس أكثر برودة من اليوم الأول، والمنتخب أثبت قوة تحمل كبيرة، خاصة أننا نظل في منطقة المنافسات منذ الفجر وحتى قبل غروب الشمس بقليل، علماً بأن هناك منافسات قمنا بأدائها أمس الأول ظهراً في أجواء حارة جداً، وقد تخاذلت العديد من الفرق ولم تكمل المنافسات، ولكننا قمنا بإكمالها وبأداء مميز، وتحملنا الصعب، والنتائج التي خرجت حتى الآن تدل على ذلك.
وتابع: منافسنا الأساسي هو المنتخب التايلاندي وهو الأكثر تعوداً على الطقس الحالي، علماً بأن الطقس يمثل 40% في الطيران الشراعي، والبقية للمحرك الذي يجب أن يكون قوياً، وأن تقوم بتجريبه في أجواء البطولة لما لا يقل عن 30 رحلة، ولكن مع ذلك فنحن ننافسهم بقوة وسنبذل كل جهدنا من أجل المحافظة على المركز الأول، علماً أن المنتخب التايلاندي خارج تايلاند لم يكن ينافسنا كثيراً.. وبعيداً عن المنتخبين القطري والتايلاندي فهناك منتخبات بدأت تدخل المنافسة مثل المنتخب الهندي الذي شاهدناه للمرة الأولى في هذه البطولة.
وتابع: كما تلاحظ فالمنتخب التايلاندي استقطب عناصر جديدة كثيرة لتوسيع قاعدة الاختيار للمنتخب ونحن كذلك نحتاج إلى زيادة قاعدة الطيارين وكذلك عمل بطولات محلية أو على مستوى الخليج لنتشارك الخبرات ونعزز قدرات الطيارين الواعدين ليشكلوا طيارين جيدين في المستقبل.
copy short url   نسخ
04/05/2017
1859