+ A
A -
تأهل الريان للدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمير لكرة القدم بفوزه على الغرافة بنتيجة 2-1 في مباراة الدور ربع النهائي التي جمعت بين الفريقين مساء أمس الاربعاء على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد،وأحرز اهداف المباراة رودريجو تاباتا في الدقيقة 28 وعبد الرحمن الحرازي في الدقيقة 73 للريان وفهيد الشمري في الدقيقة 48 للغرافة وجاءت المباراة جيدة المستوى وسريعة الايقاع ولعبها الغرافة بعشرة لاعبين لمدة 70 دقيقة بعد تعرض مدافعه جورج كواسي للطرد في الدقيقة 20 من زمن المباراة، وسوف يلاقي الريان ثالث الدوري في الدور قبل النهائي الفائز من مباراة لخويا والخور التي تقام مساء اليوم.

بدأت المباراة بايقاع سريع تبادل من خلاله الفريقان محاولات السيطرة على خط وسط الميدان خلال الدقائق الخمس الأولى على انطلاقها من الاستحواذ على الكرة قبل ان يجاهر الريان بتهديد مرمى الغرافة بهجمة اخترق من خلالها سبستيان سوريا خط دفاع المنافس ووجه كرة عرضية كادت ان تتطور إلى هدف لولا تدخل المدافعين لتشتيت الكرة أمام خط المرمى وواصل الريان بعد ذلك ضغطه الهجومي لمدة 3 دقائق تقريبا قبل ان يبادله الغرافة نفس النوايا الهجومية وبذلك تخلص الجانبان من مرحلة جس النبض وادخلا المواجهة في مرحلة هجومية انتقلت من خلالها الكرة من منطقة جزاء إلى اخرى بسرعة.
رغبة هجومية من الفريقين
رفع الفريقان راية اللعب الهجومي مبكرا وتحديد منذ الدقيقة العاشرة عندما ظهرت أولى الفرص وكانت للريان وفي الفترة الموالية اتبع الجانبان اسلوب اللعب الهجومي المباشر دون التقيد بعمليات التحضير الطويل للعمليات الهجومية في منطقة وسط الملعب وبالتالي تبادل الفريقان المحاولات الهجومية دون ان يتمكن احدهما من وضع خط دفاع الفريق المنافس تحت الضغط لمدة زمنية طويلة يقوم خلالها باكثر من 3 محاولات هجومية.
هجوم بدون مجازفات
ركز الفريقان على اللعب الهجومي دون استخدام عدد كبير من اللاعبين خلال القيام بالعمليات الهجومية وهذا ما يفسر عدم ارتفاع المحاولات الهجومية إلى درجة تفق هجومي واضح وملموس أو إلى درجة الضغط الهجومي الذي يدفع بالفريق المنافس لارتكاب اخطاء قاتلة تؤدى لافتتاح النتيجة، كما ان حرص الفريقين على تأمين خط الدفاع باستخدام عدد كبير من اللاعبين حيث اننا لم نشاهد أي من المدافعين يصنع الزيادة العددية لفريقه في مرحلة اللعب الهجومي.
تطور حاسم في المباراة
تعرض الغرافة لبعض الصعوبات خلال الربع ساعة الأولى تلقى خلالها المهاجم محمد رزاق انذارا بسبب التهور وبعد 5 دقائق تعرض المدافع جورج كواسي للطرد في الدقيقة 20 لاستخدامه الخشونة ضد لاعب الريان أحمد علاء الدين وتحديدا بالاعتداء بالكوع في تهور ما كان له ان يقوم بها خاصة وان لاعب الريان لم يكن يشكل خطورة مباشرة على مرمى الغرافة وان الكرة كانت على مسافة بعيدة عن المرمى، ونتيجة لذلك اضطر فريقه لاستكمال المباراة بعشرة لاعبين، واضطر المدرب الحبيب الصادق التونسي للقيام بتبديل اجباري حيث سحب المهاجم محمد رزاق وضم بدلا منه المدافع مصطفي عبدي لترميم خط الدفاع بعد طرد كواسي.
هدف رياني بقدم تاباتا
لم يتأخر الريان طويلا في الاستفادة من النقص العددي الذي اصاب منافسه حيث افتتح النتيجة في الدقيقة 28 عن طريق رودريجو تاباتا الذي تلقى تمريرة دقيقة من احمد علاء الدين حولها إلى هدف من تسديدة من خط منطقة الجزاء وكانت الهجمة قد بدأت من خط وسط الملعب بكرة قطرية من المدافع جنزالو فييرا الذي وجه الكرة إلى احمد علاء الدين، وفي الدقيقة 37 سدد سبستيان سوريا كرة رأسية على عارضة مرمى الغرافة ترجم بها افضلية فريقه بعد افتتاحه للنتيجة.
أوراق غرفاوية مبعثرة
تبعثرت اوراق مدرب الغرافة الحبيب التونسي بعد طرد مدافعه كواسي فقط بعد 20 دقيقة من بداية المباراة، وكانت في أصلها مبعثرة حتى قبل المباراة بغياب حارس المرمى الأول يوسف حسن على اضافة إلى جلوس صانع الألعاب فلاديمير وايس المصاب والمهاجم المجري كرستياتن نميث وكلاهما تابع بداية المباراة المباراة من دكة البدلاء الخاصة بالفريق، وفي ضوء تلك الصعوبات فقد كان على المدرب والفريق التأقلم باللعب بعشرة لاعبين وكان ذلك على حساب اللعب الهجومي، كل ذلك يعني ان الغرافة تأثر بالنقص العددي أمام فريق الريان الذي بسط نفوذه على مجريات اللعب محققا تفوقا ملموسا سواء في اللعب الدفاعي أو في اللعب الهجومي لكن ما ينبغي الاشارة اليه هو ان الريان أظهر تفوقا على منافسه حتى قبل ان يتعرض الغرافة للنقص العددي بسبب طرد المدافع كواسي وجسده عند نهاية زمن الشوط الأول بتفوق واضح على مستوى الاستحواذ على الكرة بلغ نسبة 60 بالمائة مقابل 40 للغرافة قبل ان ينهى الريان المباراة بتفوق بنسبة 62 بالمائة مقابل 38 للغرافة.
تعادل الغرافة في بداية الشوط من الفهيد
فاجأ الغرافة منافسه بالتقدم للهجوم في بداية الشوط الثاني ولم يحتج الا لثلاث دقائق للوصول لمرمى عمر باري وكان ذلك من ضربة رأسية حول لها الفهيد كرة قادمة من ضربة ركنية إلى هدف تعادل بضربة رأسية حول بها الكرة في المرمى مستفيدا من سلبية مدافعي الريان الذين اهملوا رقابته، وبذلك دفع الريان ثمن اهداره لبعض الفرص الثمينة في الشوط الأول عندما كان يتسيد مجريات اللعب.
كرة ريانية على عارضة مرمى الغرافة
أخذ الغرافة ما أراد من منافسه في بداية الشوط الثاني ثم تراجع لمنتصف ملعبه متوخيا الحيطة ومتسلحا بالحذر وتاركا في الوقت نفسه الاستحواذ على الكرة والمبادرة الهجومية للريان ومع نهاية الساعة الأولى من زمن المباراة تدخلت عارضة مرمى الغرافة مرة اخرى لتتعاطف مع الغرافة عندما تصدت لكرة من ضربة راسية من فكتور كاسيريس الذي حول كرة عرضية من سبستيان سوريا نحو المرمى في الدقيقة 60.
ضغط هجومي رياني
رفع الريان من شدة ضغطه الهجومي وكان قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة قد سدد 11 مرة على مرمى منافسه ووجه 17 كرة عرضية مما يعكس تفوقه الهجومي قبل ان يجسد ذلك التفوق بهدف تقدم أحرزه عبد الرحمن الحرازي في الدقيقة 73 من تسديدة توج بها هجمة انهاها لتوغل في منطقة الجزاء وواصل الفريق بعد ذلك محاولاته لرفع النتيجة وحسمها بشكل نهائي وهو ما دفع بمدرب الغرافة الحبيب التونسي لاجراء تبديلين دفعة واحدة في محاولة لقلب موازين اللعب لصالح فريقه بضم مؤيد حسن وفلاديمير وايس بدلا من عثمان السهي وعبد الغني منير لتنشيط خط الهجوم ولكن بدون فائدة على الرغم من تحسن أداء الفريق الهجومي.





تشكيلتا الفريقين
الريان:
عمر باري ومحمد علاء الدين ومصعب خضر ونايثان اوتافيو وفكتور كاسيريس وجنزالو فييرا ورودريجو تاباتا وسبستيان سوريا ومايو نجين كو ودانيال جومو (عبد الرحمن الحرازي) واحمد علاء الدين (عبد الرحمن الكربي).
الغرافة:
افانيلدو رودريجيز وعبد العزيز حاتم وفهيد الشمري وكيوكي يونج وعثمان اليهري(فلاديمير وايس) وعبد الغني منير (مؤيد حسن البدري)وجورج كواسي ورشيد سومايلا وعبد الرحمن فايز ومحمد رزاق (مصطفى عبدي) ولورنس اولي كوي.
copy short url   نسخ
04/05/2017
1474