+ A
A -
لطالما شغفت مها الأنصاري، خريجة مؤسسة قطر، بالرياضة وكل ما يتعلق بها، مما دفعها للتركيز على دراسة الصحافة الرياضية خلال عامها الدراسي الثاني في جامعة نورثويسترن في قطر، حيث كانت كذلك قائدة فريق الجامعة لكرة السلة للسيدات.
واليوم، باتت مها أول قطرية تعمل صحفية مساعدة في قسم البرامج الإنجليزية بقنوات بي إن سبورتس الرياضية.
وحول هذا الشغف بالرياضة، تقول مها: «منذ التحاقي بجامعة نورثويسترن في قطر، كانت الرياضة مصدر شغفي وإلهامي. ويجدر بي أن أذكر أن أحد أسباب التحاقي بهذه الجامعة هو وجود برنامج مرموق لرياضة كرة السلة فيها. وقد تم اختياري نجماً رياضياً خلال سنوات دراستي الأولى والثانية والثالثة على التوالي، وذلك قبيل اختياري في السنة الرابعة كأبرز لاعبة في دوري الجامعة».
وفي العام الماضي، فازت مها، التي حلت في المركز الأول بين خريجي جامعة نورثويسترن في قطر دفعة 2015، بجائزة التميز في التعليم، وهو أهم تكريم أكاديمي من نوعه للأفراد والمؤسسات التعليمية في قطر، نظراً لأنه يشهد تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتسليم الجوائز للأفراد الذين حققوا نجاحات متميزة في العملية التعليمية.
وخلال العام الدراسي الحالي 2016-2017، قدمت جامعة نورثويسترن في قطر برنامجاً بعنوان «مواضيع خاصة في الصحافة الرياضية» لطلاب الصحافة في هذه الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر. كما توفر الجامعة مواد اختيارية مثل «التصوير الرياضي» و«التسويق الرياضي»، لمساعدة الطلاب على وضع معارفهم النظرية قيد التنفيذ.
وفي هذا الصدد، تقول مها الأنصاري: «تتخطى تجربتي مع الألعاب الرياضية في مؤسسة قطر حدود ملاعب كرة السلة وكرة القدم، حيث أنني كنت معنية بالعديد من المنح التدريبية والصفوف التي طورت معرفتي بالرياضة والكتابة في آن معاً. وأثناء دراستي لتخصص الصحافة، أتيحت لي فرصة التدرب في مجلة «سبورتس إيلوسترايتد» الأميركية المرموقة، فضلاً عن العمل كمحلل رياضي في راديو مؤسسة قطر».
من جهته، يُشارك كريم ملص، الذي تخرج هذا العام في جامعة جورجتاون في قطر، زميلته مها شغفها بالرياضة، حيث مثلت ممارسة كرة السلة ذروة متعته أثناء سنوات دراسته. يقول كريم: «لقد كانت الأوقات التي قضيتها كقائد لفريق كرة السلة وكحارس مرمى لفريق كرة القدم في منتهى المتعة والإفادة».
ويضيف كريم، الذي درس السياسة الدولية، وكان المؤسس المشارك لمجلة جمعية الأعمال في الجامعة: «لقد سعت مؤسسة قطر بقوة من أجل الترويج للرياضة، حتى أنها دعت الجامعات المحلية الموجودة خارج المدينة التعليمية للمشاركة في الدورات التي تنظمها. ولا يوجد أي شعور يضاهي روح المنافسة التي تعيشها أثناء ممارسة الرياضة، حيث أنها ساهمت بالفعل في بناء شخصيتي اليوم».
وتؤدي المنشآت الرياضية الحديثة الموجودة في مؤسسة قطر دوراً رئيسياً في الترويج للرياضة بين طلاب المدينة التعليمية. كما تنظم مؤسسة قطر دورة سنوية في لعبة كرة السلة، تُشارك فيها فرق من كافة الجامعات الشريكة للمؤسسة، وذلك للتنافس والتباري فيما بينها. وتؤيد فاليريا مارينوفا، خريجة برنامج الاتصال بجامعة نورثويسترن في قطر، زملاءها في أن مؤسسة قطر أبلت بلاء حسناً في الترويج للرياضة داخل دولة قطر، خاصة من خلال برامج مثل تمارين الزومبا، والإسكواش، والسباحة.
وتقول فاليريا: «أعتقد أن ممارسة الرياضة والنشاط البدني يجب أن تحظى بأولوية في حياة كل شخص. وقد خطت مؤسسة قطر خطوات مهمة في سبيل إتاحة ذلك من خلال توفير المنشآت الضرورية، كما ساهمت في نشر المعلومات حول الفعاليات الرياضية المُقامة في شتى أرجاء الدولة».
وتساعد المنشآت الرياضية التي توفرها الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر الطلاب في تحقيق أهدافهم الرياضية، وبلوغ أعلى مستويات اللياقة البدنية، وخاصة صالة اللياقة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، والبرامج الرياضية التي تنظمها جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وحوض السباحة الأوليمبي وصالات رفع الأثقال المتوافرة في جامعة جورجتاون في قطر.
وحول بروز دولة قطر كمركز رياضي إقليمي ودولي في السنوات الأخيرة، قالت مها الأنصاري: «من الضروري أن يعتاد الشباب على ممارسة الرياضة، لأنهم سيتعرفون عندئذٍ على أهميتها. وهذه رسالة قامت مؤسسة قطر ودولة قطر بنشرها خلال الأعوام الماضية، وهو ما سيساهم حتماً في بناء مستقبل أفضل».
ومؤخراً، افتتحت مؤسسة قطر حديقة الأكسجين، وهي مساحة خضراء غناء، تمتد على نحو 130 ألف متر مربع في المدينة التعليمية، لتوفير فرص الترفيه والترويح عن النفس وممارسة الرياضة، فضلاً عن تنظيم الفعاليات الخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، يسمح المركز الترفيهي لأعضاء مجتمع مؤسسة قطر بممارسة الألعاب الرياضية المتنوعة، واستخدام حوض سباحة بطول 50 متراً، وملعبين متعددي الأغراض، وملاعب الإسكواش، وصالات اللياقة البدنية للرجال والسيدات.
وفي هذا الصدد، تعلّق مها بالقول: «تقوم مؤسسة قطر والدولة بما يتوجب عليهما في هذا السياق، لكن يتعين على أفراد المجتمع اغتنام هذه الفرص. وإذا مارس الإنسان الرياضة باكراً، فإنها ستتحول إلى عادة تصاحبه مدى الحياة».
وتختتم مها الأنصاري حديثها قائلة: «لا تعني الرياضة بالضرورة التنافس. وإن كنت تخشى المنافسة فعليك فقط الخروج والاستمتاع بممارسة النشاط البدني. ولا يوجد شيء أفضل من اتباع نمط حياة صحي ومفعم بالنشاط والحيوية».
copy short url   نسخ
03/05/2017
1058