+ A
A -
عواصم- وكالات- اعتبر محللون ان الضربات الصاروخية التي وجهتها القوات الاميركية مؤخرا إلى مطار الشعيرات السوري قد اربكت الكثير من حسابات موسكو في الملف السوري. ورصد المحللون عدة مؤشرات جديدة بان ثمة تفاهما قد بدأ يتبلور في الأفق للتنسيق الاميركي - الروسي في الساحة السورية في محاولة لانهاء الأزمة التي دخلت عامها السابع وادت إلى مقتل الآلاف وتشريد ملايين السوريين.
في هذا السياق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، أن بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن في سوريا، حسب ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.
وخلال لقاء جمعه بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، في موسكو قال لافروف إن «القضاء على التهديدات الإرهابية يتطلب تكاتف جهود جميع الجهات التي تحارب الإرهاب». وأوضح لافروف بأن الجهات التي قصدها هي «القوات الجوية الروسية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية».
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه ناقش مع نظيره الأردني،، سبل إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، إضافًة إلى مساعي وقف إطلاق النار ومستجدات محادثات أستانا. وكشف أن الجولة الثالثة من محادثات أستانا ستعقد في غضون أيام قليلة وسيتصدر أجندتها وقف إطلاق النار، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية، فضلا عن تهيئة الظروف لممارسة العملية السياسية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، موسكو، والتقى نظيره الروسي والرئيس فلاديمير بوتين. وقال تيلرسون حينها، إن خطوط الاتصال بين واشنطن وموسكو ستبقى دائما مفتوحة، وإن هناك تطلعا لعقد حوار صريح ومفتوح بين الجانبين.
بموازاة ذلك أكد السفير الروسي لدى لبنان، إلكسندر زاسبكين، أن بلاده غير معنية بالدفاع عن النظام السوري في مواجهة الهجمات التي تشنها إسرائيل والضربات الأميركية، معتبراً أن هدف روسيا في سوريا «مواجهة الجماعات الإرهابية، وليس الصدام مع أي طرف آخر، سواء الأميركيون أو الإسرائيليون أو غيرهم». ونفى زاسبكين، في تصريحات وجود خلافات إيرانية - روسية في سوريا، واصفاً الأمر بأنه «شائعات»، وشدد على أن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد وشكل النظام يجب أن يحدده السوريون أنفسهم.
ورأى السفير الروسي أن تجربة إسقاط الأنظمة في المنطقة «لم تؤدّ إلى الوفاق الوطني، بل بالعكس، هناك الحروب وتفكك الدول». وتابع أن «جوهر الحل في سوريا لا يزال هو الحوار الوطني بين السلطات والمعارضة».
copy short url   نسخ
30/04/2017
1695