+ A
A -
كتب – محمد أبوحجر
اكد طلاب ومتخصصون انه على الرغم من إعلان جامعة قطر أن نسبة القبول تصل لـ 70 % إلا أن هذه النسبة غير حقيقية وأن كثيرا من الطلاب الحاصلين عليها لا يجدون مكانا لهم في جامعة قطر، موضحين أن التنافسية بين الطلبة للحصول على مقاعد داخل أروقة الجامعة جعلت النسبة الحقيقية تصل لـ80 %.
وأضافوا لـ الوطن أن نسبة الـ70 % هي نسبة لقبول الأوراق والمستندات ولا تعني القبول بجامعة قطر، مشيرين إلى أن الحل حتى يستطيع الطلاب القبول في جامعة قطر بنسبة الحد الأدنى للقبول يكون في زيادة عدد المقاعد داخل الجامعة والتي لن تأتي سوى بافتتاح المباني الجديدة للكليات مما يجعلها تستوعب عددا اكبر من الطلبة.
ولفتوا إلى ضرورة أن تقوم الجامعة باجراء تعديلات على سياسة القبول حتى تستطيع استقبال أعداد اكبر من الطلبة وكذلك فتح تخصصات جديدة وكليات أخرى وذلك حتى يتسنى لهم الانضمام للجامعة.
«مقاعد محدودة»
في البداية قال محمد السعدي عضو المجلس التمثيلي بكلية التربية إن الجامعة أعلنت مؤخرا أن نسبة القبول بالجامعة 70 %ولكن النسبة الحقيقية تصل لـ80 %، وان السبب في ذلك يرجع للتنافسية الكبيرة على المقاعد المحدودة في كل كلية على الرغم من الاقبال الكبير من طلبة الثانوية على الانضمام لجامعة قطر وهو ما يؤدي إلى رفع نسبة القبول.
وأضاف السعدي إن الطلبة الحاصلين على 70 % لهم الحق في التقدم بأوراقهم ولكن نسبة قبولهم تكاد تكون منعدمة، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة من طلبة الثانوية لم يجدوا مقاعد للقبول في جامعة قطر وأنهم كانوا يتخيلون أن النسبة المعلنة هي نسبة القبول.
ولفت السعدي إلى ان المجلس الطلابي اجتمع مع الدكتور حسن الدرهم رئيس الجامعة وناقشوا الأمر معه وان الحل يكمن في قيام الجامعة بافتتاح المباني الجديدة للكليات وهو ما يمكنها من قبول جميع الطلبة المتقدمين حيث انه بعد افتتاح الكليات والمتوقع خلال العام المقبل سيتم مضاعفة أعداد المقاعد المتاحة مما سيجعل الجامعة تقبل أعدادا كبيرة من الطلبة.
«التوسع وافتتاح مبانٍ جديدة»
ومن جانبه قال الخبير التربوي احمد الساعي إن الأولوية للقبول في الجامعة للطلبة القطريين كما أن الجامعة تحدد شروطا للقبول، لافتا إلى أن أعداد المتقدمين دائما ما تكون كبيرة جدا في ظل عدد المقاعد المتوافرة في الجامعة والتي تكون اقل لذلك يتم الاعتماد في هذه الحالة على الطالب الذي يحصل على نسبة اعلى ولذلك يجد هناك طلبة انفسهم غير مقبولين ولكن فرصتهم في الانضمام للجامعة لا تتلاشى فلهم الحق في التقديم والقبول في فصل آخر عند وجود شواغر.
وأوضح الساعي أن الحل في قبول أعداد اكبر من الطلبة والطالبات يكمن في افتتاح المباني الجديدة للكليات والتي شرعت الجامعة في تنفيذها منذ اعوام ومن المتوقع افتتاحها في اقرب وقت لأنه بعد افتتاحها سيكون أعداد المقبولين في الجامعة اكبر من الأعداد الحالية ولذلك ستقل نسبة القبول.
«طوابير الانتظار»
ويقول على عبدالله طالب قدم للانضمام للجامعة انه حصل على نسبة 73 % وكان يعتقد انه سيتم قبوله بالجامعة ولكنه بعد إعلان النتائج خلال الفصول الماضية لم يجد نفسه مقبولا وانه على قوائم الانتظار وباستفساره تبين أن المنضمين للجامعة يصل نسبتهم لـ80 % أو اكثر.
وأضاف: إنه يعلم أن المتقدمين للانضمام لجامعة قطر كل عام في زيادة مستمرة، ولذلك تضع الجامعة معايير لاستيعاب عدد محدود، وهو ما يشكل ظلما للذين حصلوا على نتائج تصل لـ 70 % ولا يمكنهم الدراسة في الخارج.
وأكد أنه يفضل الانتظار في طابور الانضمام لجامعة قطر عن الانضمام لجامعات أخرى، وطالب بضرورة توفير بدائل ملائمة لاستيعاب جميع خريجي الثانوية العامة في الجامعات.
وقال: إن الخيار الأفضل الذي يقوم به العديد من الطلبة هو الدراسة بالخارج في أول عام على نفقة الأسرة وحال تحقيق الطالب تفوقًا تتكفله الدولة وهو الخيار الأقرب للتطبيق، مشيرًا إلى أن هناك جامعات بالخارج تقبل الطلاب بهذه المجاميع ويحصلون في البداية على لغة تمهيدية ثم يبدؤون في الدراسة.
وأكد أنه ليس معنى أن الطالب يحصل على مجموع ضئيل أن مستواه ضعيف فهناك الكثيرون يحصلون على نتائج عالية في الثانوية ولا يثبتون جدارة في الجامعات والعكس صحيح.
وطالب بضرورة فتح جامعة قطر اقسام أو تخصصات متعددة لاستيعاب الطلاب في التخصصات التي تتناسب مع قدراتهم، وبهذا يكون قد تم حل جزء كبير من المشكلة.
«نسب تقديم الأوراق»
قال علي بوكمال ممثل قسم التسجيل والقبول بجامعة قطر: إن أغلب استفسارات الطلاب تكون عن النسب المطلوبة والمعدلات، حيث إن الحصول على هذه النسب المعلنة والتي تصل لـ70 % كحد أدنى لا يعني القبول بالجامعة، لكنها تتيح لهم تقديم الأوراق والمستندات الخاصة به في الجامعة، لكن القبول يكون تنافسيا بناءً على عدد المقاعد المتاحة في الكليات واختيار النسب الأعلى.
وقال خلال تصريح سابق: نشجع الطلاب على الحصول على نسب ومعدلات عالية في الثانوية العامة لتمكنهم من دخول الجامعة، مشيراً إلى أن سياسات الجامعة الحالية تعطي مؤشرات بزيادة عدد المقاعد والقدرة الاستيعابية لمختلف الكليات، حيث يتم إعداد مبنى جديد لكلية الصيدلة بنين، وكذلك مبانٍ جديدة لكلية القانون والهندسة ووجود كلية الطب وغيرها من المجالات المتعددة التي تطمح لزيادة عدد الملتحقين بها.
« نسب القبول»
هذا وبدأت إدارة القبول في جامعة قطر باستقبال طلبات القبول لمرحلة البكالوريوس لفصل خريف 2017 منذ مارس والذي تستمر حتى 4 يوليو 2017 للطلبة الجدد والمحولين من جامعات أخرى وطلبة درجة البكالوريوس والطلبة الزائرين وطلبة دراسة المقررات، وذلك في جميع الكليات عدا كلية الطب والتي تتيح القبول فيها للطلبة الجدد فقط.
وأكدت إدارة القبول أن على الطلبة الراغبين بالتقديم على القبول في البكالوريوس تعبئة طلب الالتحاق عن طريق الانترنت بالدخول إلى الموقع الالكتروني، وتسليم كافة المستندات المطلوبة وفقاً لمواعيد القبول المعلنة في الموقع الإلكتروني.
ويعد القبول بجامعة قطر تنافسيا بين المتقدمين، مع العلم بأن تحقيق الحد الأدنى من متطلبات القبول لا يعني بالضرورة القبول في الكلية أو التخصص المطلوب. حيث يتم قبول الطلبة المقبولين في البرامج العامة لكليات الجامعة المختلفة، وبعد القبول في الجامعة يتم تخصيص الطلبة المقبولين في التخصصات والبرامج التي تطرحها الكليات وفق القدرة الاستيعابية والمنافسة بين الطلبة من خلال معايير القبول لكل برنامج. وكان ابرز شروط القبول التي طلبتها الجامعة ألا يقل معدل الطالب عن 70 % للدخول إلى كليات الآداب والعلوم والشريعة والدراسات الإسلامية والإدارة والاقتصاد والتربية والهندسة وكلية القانون والعلوم الصحية في حين يحتاج الطالب للحصول على 80 % للدخول إلى كلية الصيدلة، في حين أن النسبة المقبولة للدخول إلى كلية الطب 85 % والأولوية للطلبة القطريين.
وتسمح الجامعة للطالب بالتقدم للالتحاق بالكلية التي يرغب فيها في حال تحصيله للمستوى المطلوب بصرف النظر عن مسار الطالب في الشهادة الثانوية (علمي، أدبي،.. إلخ). ووفق القواعد المعلنة
وأكدت الجامعة أن قبول الطلبة للدراسة بجامعة قطر يكون بصورة تنافسية ولا يعني تحقيق الحد الأدنى من متطلبات الدراسة الثانوية ضمانا للقبول في الكلية أو التخصص المطلوب، وتتغير متطلبات وشروط القبول في الكليات والتخصصات المختلفة من فصل دراسي إلى آخر استنادا للكفاءة العلمية للمتقدمين وتوافر القدرة الاستيعابية للكليات والتخصصات. أما الطلبة المقبولون في البرنامج التأسيسي فعليهم اجتياز متطلبات البرنامج التأسيسي قبل انتقالهم لدراسة التخصص الجامعي المطلوب.
وأعلنت الجامعة أن الطلاب الذين لم يحصلوا على النسبة المطلوبة فبإمكانهم التقدم إلى الكلية أو التخصص الذي يرغبون به إذا كانوا قد أكملوا اثنتي عشرة سنة دراسية رسمية، وحققوا الحدَّ الأدنى من متطلبات الالتحاق بجامعة قطر، ويقوم عميد الكلية بالنظر في مثل هذه الطلبات من حيث مستوى المتقدم، والقدرة الاستيعابية للتخصص المطلوب، وعلامات المواد الدراسية في المرحلة الثانوية.
هذا وتتلقى الجامعة طلبات القبول بطريقة إلكترونية عن طريق طلب القبول الإلكتروني، حيث يقوم الطالب بإنشاء حساب جديد ويشمل الحساب اسم مستخدم جديدا وكلمة مرور ليتم من خلاله التقديم الالكتروني ومن ثم يقوم الطالب بكتابة طلب القبول الإلكتروني بشكل صحيح ويستطيع المتقدم حفظ طلب القبول وإكماله في وقت لاحق.
copy short url   نسخ
30/04/2017
2426