+ A
A -
نجح فريق السد في صناعة تاريخ جديد له ليحصد أول مرة لقب كأس قطر في مسيرته بعد فوزه أمس على الجيش في النهائي بهدفين لهدف واحد، ليؤكد لاعبو السد أنه لا توجد بطولة مستحيلة للزعيم، ليتمكن في نفس الوقت مايستروا خط وسط الميدان الإسباني تشافي هيرنانديز من معانقة اول بطولة له مع الفريق منذ قدومه.
السد نجح في تعويض خسارته لدرع الدوري في هذا الموسم لصالح لخويا في الجولات الأخيرة، وعوضه بتحقيق لقب كأس قطر على حساب الجيش بعد مباراة مثيرة شهدت تقلبات من حيث المستوى المقدم بين الناديين، حيث بدأت الإثارة مباشرة بعد أن اعلن حكم اللقاء صافرة بداية المباراة التي اضاع فيها البرازيلي رومارينيو هدف محقق بعد انفراده بحارس السد سعد الشيب، وفي الدقيقة 21 تقدم السد عن طريق بغداد بونجاح بعد ان انفرد بحارس الجيش خليفة أبو بكر ثم عدل للجيش لاعب خط وسط ميدان الاوزباكي ساردو راشيدوف بعد انفراده هو الآخر بحارس السد سعد الشيب في الدقيقة 38، فيما أهدى يوغرطا حمرون اللقب للزعيم بعد تسجيله هدف الفوز في الدقيقة 73.
الأرقام الإحصائية كشفت تعادل الفريق في استحواذ في الكرة 50 % لكل فريق الا ان الاستحواذ وحده لم يكن كافيا لحسم اللقب، فالقوة الهجومية لفريق السد كانت صاحبة الكلمة العليا بالرغم من التوازن الكبير بين الفريقين على مستوى الاداء.
وقد كانت القوة الدفاعية التي لعب بها فريق السد خاصة خلال النصف الثاني من الشوط الثاني ساهمت في تفوق الفريق في نسبة قطع الكرات برصيد 46 كرة تم قطعها في مقابل 40 كرة لصالح فريق الجيش الذي اعتمد كثيرا على تحريك الكرة في وسط الملعب لكن غابت الفاعلية الهجومية رغم التبديلات الهجومية التي اعتمد عليها صبري لموشي، وبصورة عامة فان الارقام الاحصائية ليست كافية لحسم البطولات، فالأهداف والفعالية تبقى هي الحاسمة ويعد هذا النهائي دليلا على ذلك، فالسد كان الأقرب في التسجيل أكبر عدد من الأهداف خاصة في الشوط الثاني.
خليفة أبو بكر للمرة الثانية في النهائي
يعتبر نهائي أمس بين السد والجيش الثاني على التوالي لخليفة أبو بكر، حيث ظهر حارس مسمى الجيش كالمعتاد بمستوى جيد كان بمثابة درع الأمان لفريقه أمام هجمات هجوم نادي السد بقيادة الجزائري بغداد بونجاح، وهذا مباشرة بعد ان قاد فريقه للتأهل للنهائي على حساب نادي لخويا في مباراة تألق فيها أبو بكر، لكن هذه المرة لم يتمكن من قيادة الجيش للمرة الثانية على التوالي لمنصة التتويج بهذه البطولة، ودخل مرماه هدفين من الجزائريين بغداد بونجاح ويوغرطا حمرون.
البطولة الثالثة تعاند الجيش
فشل نادي الجيش في تحقيق اللقب الثالث له ببطولة كأس قطر في النسخة الرابعة لها، وكان أمام فرصة لتحقيق رقم جديد تاريخي في هذه المسابقة بعد ان حقق لقب الموسم الماضي، لكن لاعبي الجيش يستحقون الإشادة بعد المستوى الجيد الذي ظهروا به في مباراة نصف النهائي أمام نادي لخويا الذي فازوا فيها أمام صاحب درع الدوري للموسم الحالي، وحتى في مباراة أمس ضيع نادي الجيش فوزا محققا بعد الفرص التي سنحت لهجوم الفريق خاصة في الشوط الاول.
العارضة تحرم الهيدوس
لم يكن يوغرطا حمرون نجم سهرة أمس ولو أن هدفه من اعطى السد لقب البطولة، لكن لاعبوه كلهم كانوا نجوم النهائي ومن بين اللاعبين الذي تألقوا في مباراة أمس حسن الهيدوس الذي حرمته العارضة من تسجيل هدف عالمي في الدقيقة 83.
تاريخ جديد للزعيم
بعد ان حقق أمس نادي السد بطولة كأس قطر على حساب نادي الجيش يصل بذلك للبطولة رقم 66، والأولى بالنسبة للفريق في مسابقة كأس قطر ليؤكد بذلك الزعيم أن لا توجد بطولة صعبة عليه تحقيقها.
تكافؤ في الاستحواذ على الكرة
شهدت مواجهة أمس صراعا كبيرا بين فريقي السد والجيش خاصة أن كلا الفريقين كانا يحتاجين لهذا اللقب، السد من اجل انقاذ موسمه بعد خسارته لدوري لصالح لخويا وهدفه الحصول على ثنائية الموسم بالحصول ايضا على كأس سمو الأمير، أما نادي الجيش فكان يحاول تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه وهو ماتجلى على أرضية الملعب الذي شهد تكافؤا في الاستحواذ على الكرة 50% لكل فريق.
الجيش يرفض الاستسلام
في الوقت الذي كان ينتظر ان نادي السد سيضيف اهدافا أخرى بعد تسجيله هدف السبق، خاصة بعد الفرص السهلة التي سنحت لكل من حمرون ويوغرطا حمرون مباشرة بعد تسجيلهما الهدف الأول، لكن لاعبو الجيش اكدوا على انهم ليسوا بالمنافس السهل وانهم يتواجدون في فورمة عالية بعد فوزهم في المباراة النصف النهائية على اكبر المرشحين للفوز باللقب لخويا، ليتمكن النجم الأوزباكي راشيدوف من تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق.
بونجاح يعود
مسلسل تضييع الفرص السهلة في اللقاء انتهى بعد مرور عشرين دقيقة عن المباراة حينما تمكن الغائب عن المواجهة النصف النهائية بغداد بونجاح من تسجيل هدف السبق بعد انفراده بحارس الجيش خليفة أبو بكر، ليؤكد بذلك بونجاح أنه قناص الأهداف حتى ان كان يمر بالظروف الصعبة بعد ان فضل مدرب الفريق فيريرا تركه في الإحتياط بالمباراة النصف النهائية أمام نادي الريان، ويؤكد نفس الوقت إلى أنه لا يشعر بأي ضغوط ويمارس موهبته في التسجيل مهما كانت الظروف التي تصاحب المباراة.
رومارينيو يضيع الانفراد الأول
سنحت لنادي الجيش اخطر فرصة قبل تسجيل الزعيم لهدف السبق بعد الإنفراد الذي سنح لرومارينيو الهداف التاريخي للبطولة برفقة يوسف المساكني، لكن رومارينيو فشل في تسجيل أول هدف للفريق عندما فضل الاستعراض بالمراوغات بدل التسديد، ليفوت بذلك اللاعب البرازيلي هدف محقق لفريقه، وفرصة في نفس الوقت الهروب بصدارة ترتيب هدافي البطولة التي يتقاسمها مع يوسف المساكني وحمرون الذي وصل هو الآخر لهذا العدد من الأهداف.
حمدالله بعد غياب طويل
عرفت مواجهة أمس بين السد والجيش عودة هداف الدوري الموسم الماضي رفقة تاباتا بـ 21 هدفا عبدالرزاق حمدالله، الذي غاب لمدة 365 يوما كاملة بسبب الإصابة التي تعرض في معسكر الفريق الذي أقيم بالنمسا في 3 اغسطس الماضي، وحل بدلا عنه كيتا الذي اكمل مشواره الآسيوي، ليقرر قبل مباراة أمس مدرب الفريق لموشي تسجيل لاعبه حمدالله ضمن قائمته.
تشافي أول لقب
الموسم الثاني للدولي الإسباني السابق تشافي هيرنانديز مع نادي السد لم يتمكن الموسم الماضي مع معانقة أول بطولة مع فريقه، وهو المتعود على الألقاب مع فريقه السابق برشلونة سواء المحلية (الليغا، وكأس الملك) أو الخارجية (دوري أبطال أوروبا، السوبر الاوروبي، كأس العالم للأندية)، لتكون ليلة أمس بالنسبة مايسترو خط وسط ميدان أول بطولة له مع الزعيم، وهو ما جعله يطلق فرحته معانقا مدربه فيريرا.
حمرون صانع الأفراح
تمكن يوغرطا حمرون ان يؤكد مرة أخرى إلى انه صفقة الموسم في نادي السد حيث واصل في مباراة أمس تألقه، فبعد أن تمكن من تسجيل هدفين رائعين في مباراة النصف النهائية أمام نادي الريان تمكن أمس من تسجيل هدف آخر أمام الجيش، واي هدف هو من قاده فريقه للحصول لأول مرة بهذه البطولة التي كانت بمثابة الرقم الصعب على الزعيم، وهو الهدف الذي جعله يفوز على لقب أحسن لاعب في المواجهة، وهي ثلاثة اهداف التي جعلته يلتحق بصدارة هدافي هذه البطولة رفقة رومارينيو ويوسف المساكني.
تاسع لقب لـ«فيريرا»
حصول نادي السد أمس على أول لقب له في مسابقة كأس قطر تعتبر ايضا البطولة الأولى لمدرب الزعيم جوسفالدو فيريرا، ويعتبر هذا اللقب التاسع بالنسبة للمدرب البرتغالي بعد ان حقق قبل قدومه للزعيم مع فريق الزمالك لتحقيق ثنائية الدوري والكأس.
