+ A
A -
عواصم- وكالات- تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل بإرغام إسرائيل على دفع الثمن للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها، مؤكدا أن الزمن لن يطول حتى يعودوا إلى عائلاتهم.
وقال مشعل في كلمة بثتها فضائية القدس امس، إن حماس التي ساهمت في الإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قبل سنوات، «قادرة على إجبار إسرائيل على دفع الثمن كي تفرج عن المعتقلين داخل سجونها حاليا».
وأضاف مشعل «نحن اليوم مدعوون كي نضحي بأغلى ثمن من أجل الأسرى، وهذه مسؤولية دينية وشرعية وإنسانية وأخوية، والأسرى يضربون عن الطعام اليوم من أجل الحرية، هم يوحّدوننا بقضيتهم، ونحن نتوحد من أجل حريتهم».
وكان مشعل قد كشف في وقت سابق أن عدة أطراف -لم يسمها- تقدمت بوساطات فعلية لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة بين حماس وإسرائيل، حيث سبق أن توصلا إلى صفقة تبادل أسرى برعاية مصرية في 18 أكتوبر 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيرا فلسطينيا.
وتأتي كلمة مشعل في سياق دعم مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 17 ابريل الجاري.
وأكدت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، «إصابة خمسة أسرى برضوض في الوجه والرأس، بعد اعتداء نفذته قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة السجون بحق الأسرى»، بحسب إفادة الأسير المضرب نصر أبو حميد لمحامي الهيئة الذي تمكن من زيارته اقرأ أيضا: الأسرى المضربون يصعدون وإضراب شامل بالضفة، وأوضحت اللجنة في بيان لها، أن «أوضاع الأسرى المضربين صعبة للغاية»، مؤكدة أن «إدارة السجون الإسرائيلية تقوم باقتحامات وحملات تفتيش مكثفة بشكل يومي بهدف إرهاق وإنهاك وإذلال الأسرى، وأجرت لهم محاكمات داخلية، وفرضت عليهم غرامات مالية على كل أسير، بقيمة 500 شيكل، وعزلتهم في زنازين، وسحبت منهم الملح». وعلى الصعيد الشعبي، يواصل المتضامنون مع الاسرى نشاطهم المبدع، حيث تستوقف المارة في عدد من شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لافتات تبدو للوهلة الأولى لافتات مرورية، لكنها فكرة جديدة ابتكرتها بلدية رام الله بالتعاون مع رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة، من أجل التضامن مع الأسرى.
سبع لوحات فنية رسمها سباعنة، تخترق جدار الفعاليات الروتينية وتسجل مشهداً لم يعتد الفلسطينيون عليه من قبل، لوحات تضامن على شكل إشارات مرورية تنبه السائقين والمارة إلى ما يعانيه الأسرى المضربون وقضية الأسرى بشكل عام.
جرى تعليق 100 لوحة منها في شوارع رام الله ذات الاتجاه الواحد، وفي مركز المدينة، على أعمدة إشارات المرور، وجرى تزويد اللوحات والشاشات الإعلانية الإلكترونية بلوحة عليها جسد أسير مكتوب على رئتيه كلمة «حرية».
«انتبه.. أحرار على الطريق»، و«انتبه.. أطفال في المعتقلات»، و«قف مع أسرانا»، و«إضراب عن الطعام»، و«انتبه.. سجون تنهار»، وغيرها من الشعارات التي حملتها اللافتات التي تتزين برسومات إبداعية تخترق إشارات المرور لتتناسب مع إضراب الأسرى الفلسطينيين.
على صعيد آخر، أصيب فلسطيني بعيار ناري في الرأس، كما أصيب العشرات بحالات اختناق في مواجهات جدت اليوم بين متظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس في محافظة رام الله والبيرة، وفي قلقيلية والخليل وبيت لحم.
وقالت مصادر محلية إن مواطنا أصيب بعيار ناري في رأسه خلال قمع الاحتلال لمسيرة سلمية داعمة للأسرى خرجت في قرية «النبي صالح» شمال غرب المحافظة، كما أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق في مواجهات اندلعت بين متضامنين مع الأسرى بالقرب من سجن «عوفر» المقام على أراضي بلدة «بيتونيا» غرب رام الله، وعلى المدخل الغربي لبلدة «سلواد» شرق المحافظة.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مواقع من المحافظة، عقب انتهاء صلاة الجمعة التي تمت في الساحات العامة نصرة للأسرى المضربين عن الطعام، وتعبيرا عن دعمهم وتأييدهم لقضيتهم.
copy short url   نسخ
29/04/2017
2518