+ A
A -
عواصم- وكالات- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستستخدم كل الحقوق اللازمة للدفاع عن أمن مواطنيها، وستتخذ كل الإجراءات داخل الحدود وخارجها لأجل ذلك، مشيرا إلى مؤشرات إيجابية.
وفي كلمة مباشرة بافتتاح قمة المجلس الأطلسي للطاقة في اسطنبول، قال أردوغان: «لا يمكن أن تكون هناك منظمة إرهابية جيدة وأخرى سيئة، وعلى الجميع أن يوضح موقفه ضد كل المنظمات الإرهابية»، في إشارة منه إلى حزب العمال الكردستاني (PKK)، ووحدات حماية الشعب (YPG) التي تقاتلها أنقرة في سوريا والعراق.
واعتبر الرئيس التركي في كلمته أنه «من الخطأ التركيز على تنظيم داعش وحده في سوريا؛ لأن ذلك سيقوي شوكة الجماعات الإرهابية الأخرى»، متسائلا: «لماذا يتم طلب الدعم من منظمات إرهابية من أجل محاربة منظمات إرهابية أخرى؟ لماذا لا يقومون بالتعاون معنا من أجل محاربة الإرهاب؟».
ووجه أردوغان انتقادات للدول الأوروبية التي يوجد فيها عناصر من حزب العمال الكردستاني أو مناصريه، وطالبها بـ«إعادة النظر في سياساتها وعدم إيواء الإرهابيين. ننتظر من حلفائنا التعاون معنا والتخلي عن ازدواجية المعايير والعمل سويا من أجل أمن واستقرار المنطقة».
كما تطرق أردوغان إلى الوضع في سوريا وجدد تأكيد «رفض إقامة دولة جديدة شمالي سوريا ونرفض تقسيم البلاد»، مضيفا: «نرى مؤشرات من ترامب على أنه سيكون أكثر حسما في إنهاء إرهاب الدولة في سوريا»، في إشارة إلى التعامل مع النظام السوري. وأعلن أردوغان أنه يعتزم أن يفتح مع نظيره الأميركي دونالد ترامب «صفحة جديدة» في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة التي يزورها في منتصف مايو.
وقال اردوغان خلال ندوة نظمها مكتب «أتلانتيك كاونسيل» للدراسات في اسطنبول «إنني على ثقة بأننا سنخط مع ترامب صفحة جديدة في العلاقات التركية الأميركية»، متحدثا خلال ندوة نظمها مكتب «أتلانتيك كاونسيل» للدراسات في اسطنبول. وشهدت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفان الأطلسيان، خلافات في الأشهر الأخيرة حول سوريا، ولا سيما بشأن دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم داعش في شمال سوريا فيما تعتبرها أنقرة «إرهابية».
وقال أردوغان إن «الدعم والمساعدة الملموسة التي تقدمها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية تضر بروح التحالف» بين البلدين. وكرر من جهة أخرى أنه يتوقع من الولايات المتحدة اعتقال وتسليم الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في يوليو.
وقال أردوغان إن تمكن غولن المقيم في بنسيلفانيا «من الاستمرار في مزاولة نشاطاته بحرية يثير استياءنا بشدة».
وسيكون هذان الملفان بين المواضيع الرئيسية التي سيتم بحثها بين اردوغان وترامب خلال زيارة الرئيس التركي لواشنطن في 16 مايو.
وقال «ما ننتظره هو أن يدرك (الاميركيون) مدى المخاطر التي نواجهها وأن يظهروا تضامنا».
وأكد اردوغان مرة جديدة معارضته لأي مشاركة لوحدات حماية الشعب في هجوم لطرد تنظيم داعش من معقله في الرقة، مشيرا إلى أنه سيقترح صيغة مختلفة على ترامب خلال زيارته.
وقال اردوغان بهذا الصدد إن العملية ضد الرقة «ليست بالعملية الكبيرة بالنسبة لنا، تركيا والولايات المتحدة وأعضاء التحالف الدولي ضد داعش، وإن لم نتوصل إلى ذلك، عندها ما هو مبرر وجودنا؟».
في غضون ذلك تعرض مستشفيان في ادلب لقصف من قبل طيران النظام السوري. إلى ذلك قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء غارات جوية يعتقد أنها روسية، استهدفت أحياء سكنية في مدينة سرمين وقرية خرب قيس بريف إدلب.
وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها إن مدنيين اثنين قتلا أيضا وجرح آخرون في غارات أخرى استهدفت مستشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، مما أسفر عن دمار كبير لحق بالتجهيزات الطبية. وصعّد طيران النظام حملته الجوية على مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غرب سوريا، باستهداف مشاف ونقاط طبية ومناطق مدنية.
copy short url   نسخ
29/04/2017
2290