+ A
A -
عواصم- وكالات- كذبت صحيفة «نيويورك تايمز» جملة وتفصيلاً كل التبريرات التي ساقها النظام السوري وروسيا لدحض الاتهامات بشأن نفي مسؤوليتهما عن الهجوم الكيمياوي في خان شيخون.
وقدمت الصحيفة في تقرير مفصل قرائن وأدلة تشكك بثلاث ذرائع تتعلق بالتوقيت والمواقع والأسلحة المستخدمة. كما كشفت أن الهجوم الفعلي وقع في وقت الصباح وتحديداً قرب الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، وذلك في رد على ادعاء النظام وروسيا أنه وقع خلال فترة الظهيرة.
واستناداً إلى صور الأقمار الصناعية الأميركية وصور الضحايا التي نشرها ناشطون، إضافة إلى شهادة طبيب قابلته «نيويورك تايمز»، بدأت معالجة الضحايا بعيد ساعة من الهجوم.
أما بالنسبة إلى موقع الاستهداف، فهنا المفاجأة. فقد حددت الصحيفة الأماكن ليتبين من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية قبل وبعد الحادث أنه تم استهداف مبانٍ صغيرة في أحياء سكنية ووسط شوارع وفي أحياء مدنية تقع جغرافياً بعيداً عن مستودعات زعم النظام أنها تضم مواد كيمياوية.
وفيما يتعلق بنفي النظام امتلاكه السلاح الكيمياوي، مستنداً إلى ما أعلنته المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية، أعادت نيويورك تايمز نشر ما صرحت به المنظمة، لجهة عدم التأكد من تخلص النظام السوري من كامل ترسانته الكيمياوية.
بموازاة ذلك حثت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي مجلس الأمن الدولي على تركيز «كل الأنظار وكل الضغط» على روسيا لمحاولة إنهاء الصراع في سوريا مطالبة المجلس بالتحرك على الرغم من احتمال استخدام موسكو لحق النقض (الفيتو). وقالت هيلي عن روسيا حليف رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي تعصف ببلاده منذ ست سنوات «هم الذين يمكنهم أن يوقفوا هذا إذا أرادوا. نحتاج إلى ممارسة ضغط على روسيا».
يذكر ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد كثف انتقاداته لواشنطن بشأن موقفها إزاء ضرورة التحقيق الدولي في مجزرة خان شيخون.
وقد استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد ثمانية قرارات بشأن سوريا لحماية نظام الأسد من إجراءات للمجلس وكان أحدثها منع المجلس من إدانة هجوم بأسلحة كيماوية في وقت سابق هذا الشهر قتل عشرات الأشخاص كثيرون منهم أطفال. وساندت الصين روسيا واستخدمت الفيتو ضد ستة قرارات.
copy short url   نسخ
29/04/2017
2154