+ A
A -
كتب – منصور المطلق
بلغت أصداء الحملة الوطنية لمنع الكتابة على الجدران «لا تشوهّا» بعض العواصم العربية والمدن الخليجية؛ حيث استنسخت مدينة صباح الأحمد بدولة الكويت وبعض العواصم العربية فكرة الحملة والاسم من أجل الحد من ظاهرة تشويه المدن بالكتابة على الجدران.
وعلى المستوى المحلي لاقت الحملة تجاوباً واسعاً من قبل الجماهير والمؤسسات المختلفة، لاسيما المدارس.
وأعرب السيد خلف عجلان العنزي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البلدية والبيئة، عن سعادته بالانتشار الذي لاقته الحملة على المستوى الإقليمي ومدى الاستجابة الجماهيرية ومشاركة المؤسسات لأهداف الحملة، وأضاف: بدأت الحملة الوطنية «لا تشوهّا» بنشر 100 لوحة إعلانية في شوارع البلاد وبمشاركة 2500 طالب وطالبة، ثم انتقلت إلى «هاشتاغ» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حظي بمشاركة المئات من المواطنين والمقيمين الذين يؤيدون فكرة الحملة وأهدافها. ودعمت الوزارة الهاشتاغ برسائل التوعية الدورية التي ترمي إلى رفع مستوى الوعي الجماهيري بأضرار الكتابة على الجدران ومدى تأثيرها على المظهر الجمالي للمدن والفرجان في البلاد.
وقال العنزي: إن الحملة تستهدف الظواهر السلبية التي تشوه المدن وأبرزها الكتابة على الجدران، موضحاً أن صورة اليد في شعار الحملة التي تقوم بكتابة كلمة «لا تشوهّا» على لوحة تظهر فيها مبانٍ وأبراج تهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن الشخص الذي يعمد إلى التصرف يقوم بتشويه صورة بلده، ولهذا تظهر اليد في إعلان الحملة متسخة لتشير إلى تشويه الذات قبل تشويه اللوحة أو الصورة، مما يعني أن تشوية الإنسان لبلده بأي طريقة هو تشويه لنفسه وذاته بالمعنى الحقيقي لذلك. ولذلك أيضاً تم بث فلم توعوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكن مشاهدته في موقع الوزارة الرسمي يوضح فكره تشويه المرء لنفسه عندما يقوم بتشويه بلده، ولقد حصل هذا الفلم على آلاف المشاهدات عبر يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي. وأردف العنزي: إضافة إلى هذه الجهود يتم تقديم محاضرات توعوية تستهدف الجيل الجديد في المدارس وإشراكهم في مضمون الحملة من خلال رسوماتهم التي تعكس أهداف الحملة ومضمونها.
وحول الخطأ اللغوي في مسمى الحملة أوضح العنزي أن اختصاصيين في اللغة العربية أكدوا صحة المسميين «لاتشوهها» و«لا تشوهّا» للحملة من حيث الكتابة واللفظ، مستنداً إلى تفسيرهم الذي أشاروا فيه إلى فك أهل الحجاز للأحرف ودغم بعض القبائل الأخرى لها، كما أن الأفضلية للمسمى الحالي نظراً لتشديد الهاء وجزمها بالسكون.
وأكمل العنزي: بصرف النظر حول صحة كتابة المسمى باللغة العربية الفصحى، إلا أن اغلب الحملات تستخدم اللهجة العامية الأسرع والأسهل في الوصول إلى المتلقي، فأغلب الحملات التي أطلقت وحصلت على أصداء واسعة كتبت باللهجة العامية وهي اللهجة التي كتبت بها حملة «لا تشوّها» لتقرأ كما تنطق، وهناك العديد من عناوين الحملات التوعوية في قطر ودول الخليج والدول العربية اعتمدت عناوينها باللهجة المحلية مثل يلا نمشي الصحية، وحملة يبه امانه خلك ويانا التوعوية ضد المخدرات وحملة يا انا يالسكري وتفحصي وطمنينا وغيرها من الحملات التوعوية التي ترعاها مؤسسات حكومية وقطاع خاص.
وبشأن مدى تحقق أهداف الحملة قال العنزي: في الوقت الراهن لا يمكن قياسه على أرض الواقع، فمثل هذه الحملات يتضح نجاحها ومدى تأثيرها خلال مدة زمنية معينة بعد إطلاقها، وهو الأمر الذي سنعمل على رصده مستقبلاً، لكن الهدف الأساسي الحالي هو وصول الحملة للجميع، وهذا تم تحقيقه بنجاح بفضل الله تعالى، حتى أنها لاقت ثناء المسؤولين لاسيما سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الذي التقى عدد من الطلبة ضمن برنامج لا تشوهّها وأثنى على جهود وأهداف الحملة.
copy short url   نسخ
29/04/2017
4351