+ A
A -
كتب - منصور المطلق وقنا
اختتمت القوات المسلحة أمس، فعاليات التمرين المشترك «القلعة 3» تحت رعاية وبحضور سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، وذلك في ميدان القلايل (تبة المشاهدين).
و «القلعة 3» تمرين مركز قيادة تعبوي تشارك فيه جميع قيادات وأفرع القوات المسلحة، وهو التمرين الرئيسي لختام الدورة التدريبية للقوات المسلحة القطرية 2014 – 2017 ومدته 26 يوما، حيث تركزت فعالياته بكتيبة طارق بن زياد وميدان القلايل، إضافة إلى مناطق بحرية مختلفة.
وقد تم تصميم التمرين بحيث يحقق مهمة القوات المسلحة في الدفاع عن أراضي وأجواء الدولة ومياهها الإقليمية ومرافقها الحيوية الاقتصادية والاستراتيجية والبنية التحتية من خلال صد العمليات البرمائية وعمليات الإبرار الجوي والبحري واعتراض السفن.
وبهذه المناسبة، عبر العميد الركن بحري مبارك راشد السليطي مدير التمرين عن سعادته بحضور سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة للمرحلة الختامية للقلعة 3 والتي تنفذ بالذخيرة الحية. وشدد العميد السليطي على أن التدريب هو المطلب الرئيسي للارتقاء بمستوى القوات المسلحة في جميع المجالات، وأن التدريب المستمر من شأنه رفع الكفاءة القتالية لجميع القيادات والوحدات في المعركة الحديثة ما يتطلب التنوع في الأسلحة والمعدات لضمان إنجاز المهمة على أكمل وجه، وهذا لا يتأتى إلا بالتنسيق بين القوات والأسلحة المشتركة.
ولفت إلى أن «القلعة 3» هو خير ختام للدورة التدريبية 2014 / 2017 بعد التأكد من الوصول إلى الأهداف المنشودة من خلال التدريب المكثف على أرقى المستويات وبأحدث الأساليب المتوافرة والمتاحة.. مشيرا إلى أن التمرين الثالث من سلسلة تمارين القلعة الذي يقام مرة كل ثلاث سنوات مع نهاية كل مفكرة تدريب والتي تحتوي على تمارين منفردة ومشتركة ومع دول شقيقة وأخرى صديقة. وأوضح مدير التمرين أن «القلعة 3» تم تنفيذه على ثلاث مراحل: الأولى تمثلت في الإعداد والتجهيز وقد بدأت في 25 سبتمبر الماضي واختتمت في نهاية مارس الماضي، والمرحلة الثانية /التمرين الفعلي/ وبدأت في الثاني من إبريل الجاري وتضمنت تنفيذ تمرين مراكز القيادة «سي بي إكس» والتمرين التعبوي بقطاعات «إف تي إكس» واليوم الختامي.. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتشتمل على الإيجاز النهائي والدروس المستفادة وإعداد التقرير النهائي خلال الفترة من 26 أبريل الجاري وحتى 4 مايو المقبل.
ولفت العميد الركن بحري مبارك راشد السليطي مدير التمرين إلى أن «القلعة 3» شاركت فيه القوات البرية والجوية والبحرية والخاصة المشتركة والشرطة العسكرية، كما انضمت إليه أسلحة الحدود والإشارة وتقنية المعلومات والصيانة والمهندسين ووحدة الاستخبارات والأمن والخدمات الطبية وهيئة الإمداد والتجهيز ومديريات المراسم والعلاقات العامة والتوجيه المعنوي والتدريب العسكري ومركزا الدفاع الوطني وإدارة الأزمات والعمليات المشتركة ومن خارج القوات المسلحة شاركت قوات الحرس الأميري والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود. وفي تصريح أوضح العقيد الركن راجح محمد عقيل النابت قائد القوات المشتركة في التمرين، أن «القلعة 3» يقام كل ثلاث سنوات على مستوى القوات المسلحة كلها، وهو المتمم لسلسلة من التمارين السابقة التي تشارك فيها جميع أفرع القوات الجوية والبحرية والبرية، ووحدات وأفرع القوات المسلحة المختلفة، إضافة إلى الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود.
ولفت إلى أن التمرين يهدف إلى تدريب القوات المشاركة وهيئة الركن والقادة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب واكتساب القدرة على التعامل مع أي هدف غير متوقع أثناء العمليات، إضافة إلى تدريب القيادات على تغيير المواقف والتخطيط والسيطرة والتنسيق بينهم وبين الوحدات والأسلحة المختلفة، إضافة إلى تطبيق المهارات والمفاهيم المكتسبة طوال الثلاث سنوات الماضية /مدة الدورة التدريبية/ مع تدريب العناصر على صد الاختراقات ومنع التسلل والتهريب وغيرها.
وأضاف أن التمرين ركز على تفعيل مراكز العمليات الجوية والبحرية والبرية ووضع معضلات عليها واختبار فاعليتها ووضع الخطط البديلة لمواجهة أي طوارئ قد تحدث أثناء المواجهات وكذلك رفع جاهزية القوات، مشيرا إلى مشاركة عدد كبير من المشاة والدبابات والمدفعية وكذلك الحرس الأميري وهندسة الميدان.
وعن سيناريو التمرين الختامي، أوضح قائد القوات المشتركة أن مرحلته الأولى كانت تهدف إلى الدفاع عن المنطقة الشمالية الشرقية، ثم تحول هذا الدفاع إلى هجوم مضاد في المرحلة الثانية، وقد اشتمل السيناريو على قفز مظلي للقوات الخاصة ومهام /دفاعية وهجومية واعتراضية وإسناد/ لطائرات ميراج 2000 وألفا جت وطائرات غزال م/د (هوت)، وكذلك رماية المدفعية بإشراك مدفع «بي زد اتش 2000» الأحدث في العالم ويصل مداه لـ60 كم، ورماية الدبابات من القوات البرية والحرس الأميري، حيث شاركت الدبابة ليوبارد 2 (ايه 7 بلس) الأحدث في العالم والدبابة «البيرانا جي كيه إن» وكذلك رماية الهاون ورماية الهوات والميلان م/د، وانتهى السيناريو باستخدام الأسلحة الخفيفة وترجل المشاة والسيطرة على المخابئ والخنادق وتطهيرها والالتحام مع العدو. وشدد على أن «القلعة 3» تميز عن سابقيه من التمرينات بأنه وضع معضلات جديدة وسيناريوهات مختلفة وشاركت فيه معدات وأسلحة لم تشارك من قبل، إضافة إلى انضمام بعض القوات وأفرع القوات المسلحة منها الحرس الأميري والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود وكذلك دخول معدات جديدة جوية ومنها طائرات الاستطلاع والمسح الساحلي والإسعاف الطائر، وبحرية وتشمل زوارق وحاملات صواريخ وزوارق الاقتحام السريع وبطاريات الدفاع الساحلي، إضافة إلى سيناريوهات جديدة منها الإنزال على منصات البترول وناقلات الغاز.
وأضاف أن التمرين أقيم بالأسلحة والذخيرة الحية في أسلحة الطيران والبري والجوي والمدفعية، مشيرا إلى انضمام آليات ومعدات جديدة إلى هذه النسخة من التمرين في مختلف أفرع القوات المسلحة بجوار الآليات القديمة حتى يتحقق الانسجام بين جميع القطع الحربية لتنفيذ الغرض المطلوب.
وأكد العقيد الركن راجح محمد عقيل النابت قائد القوات المشتركة في التمرين أن «القلعة 3» اقتصر على القوات المسلحة القطرية فقط دون مشاركة أي قوات شقيقة أو صديقة كما كان يحدث في التمرينات السابقة، موضحا أنه يعد تطبيقا لما تم التدرب عليه خلال فترة التدريب /3 سنوات/ ومنها منظومة العمل والاتصالات والحرب الإلكترونية، إضافة إلى تجربة الأسلحة الجديدة وتدريب الضباط على كيفية التعامل مع المعدات الحديثة بغرض إيجاد الحلول لجميع المشكلات التي قد تواجه أي دولة سواء اختراقات أمنية أو تشويش إلكتروني أو إرهاب أو غير ذلك.
copy short url   نسخ
26/04/2017
3590