+ A
A -
بغداد- وكالات- حققت القوات العراقية أمس تقدما واستعادت واحداً من اكبر أحياء الجانب الغربي من مدينة الموصل، شمال العراق، في إطار معركة استعادة المدينة التي انطلقت منذ اكثر من ستة اشهر، من سيطرة تنظيم داعش، وفرضت حصارا على التنظيم بعدد من مناطق المدينة، حسبما اكد مصدر امني بارز.
ونقل بيان عن الفريق عبدالوهاب الساعدي احد قادة قوات مكافحة الإرهاب في الموصل أمس بانه «استطاع أبطال جهاز مكافحة الإرهاب، الرتل الغربي، تطهير حي التنك بالكامل وهو من اكبر الأحياء في الساحل الغربي (غربي الموصل) وكان يعتبر معقلا رئيسيا للمجاميع الإرهابية».
واكد الساعدي «الآن، حي التنك بالكامل تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب».
ويعد التنك احد الأحياء الكبيرة في الجانب الغربي من الموصل.
وأشار الساعدي إلى وقوع اشتباكات عنيفة على مدى اكثر من أسبوع، تمكنت خلالها القوات العراقية من قتل عشرات الإرهابيين وتدمير اكثر من عشرين عجلة مفخخة.
ويرجح تواجد بضع مئات من التنظيم في الجانب الغربي من الموصل، فيما لايزال هناك مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في هذا الجانب من المدينة.
ويعد الجانب الغربي، اصغر مساحة لكنه اكثر اكتظاظا من الجانب الآخر للموصل، بسبب أحيائه المكتظة وشوارعه الضيقة التي لا تسمح بمرور العربات العسكرية ما يرجح أن تكون معارك استعادته اكثر خطورة وصعوبة.
وتضطلع قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرد السريع بدور رئيسي في عملية استعادة الموصل.
وقال جبار حسن، وهو ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي، لـ«الأناضول»، إن «قوات مدرعة من الجيش العراقي ترافقها فصائل من الحشد الشعبي شنوا هجوما واسعا لاستعادة السيطرة على قضاء الحضر جنوب غرب الموصل والمناطق المحيطة بها من قبضة داعش».
وأضاف حسن: إن «الهجوم أسفر عن تحرير منطقة تل هيلايم الأثري الواقع إلى الشمال من مركز قضاء الحضر وقتل نحو 10 مسلحين وتدمير عدد من الآليات»، مؤكداً أن «مروحيات تابعة لطيران الجيش العراقي تشارك في الهجوم».
وبشأن تطورات الهجوم ذاته، قال الرائد أمير عبدالكريم الشهواني، الضابط في الجيش العراقي إن «القوات العراقية والحشد الشعبي في فرقة الإمام علي حررت قريتي (العلواني) و(عين صديد) ضمن عمليات استعادة قضاء الحضر جنوب غرب الموصل».
بدوره قال الفريق الركن عبدالغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقية إن القوات العراقية تلجأ إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر التنظيم المتشدد للخروج من الموصل القديمة وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الحي التاريخي في الموصل.
وسمع دوي انفجار سيارتين ملغومتين على مقربة من مقر قيادة الأسدي أثناء حديثه.
وقال الأسدي إن معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جدا والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية.
وأضاف: إن الوحدات التابعة له لا تشتبك مع داعش في المواقع التي يحتجز فيها المتشددون مدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية.
وأردف الأسدي في مقابلة مع تليفزيون رويترز «أسلوب التطويق أو المحاصرة تفرضه طبيعة المنطقة وتشعباتها والحالة العمرانية والبيوت.
وقال: «حتى نجنب أهلنا وعوائلنا إيقاع خسائر بهم اتُخذ هذا الأسلوب» مضيفا أن ذلك لا يعني عدم شن «عملية دقيقة.. ومحسوبة حتى نحرر أهلنا من الأسر الذي فرضه عليهم هؤلاء الأوباش».
وحاصرت قوات الحكومة المتشددين في شمال غرب الموصل الذي يتضمن الموصل القديمة وبه مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إقامة دولة «الخلافة» على مناطق في العراق وسوريا.
ويتصدى التنظيم للهجوم عليه بنصب شراك مفخخة وشن هجمات انتحارية بسيارات ملغومة كما تلجأ لنيران القناصة وقذائف المورتر وأحيانا بإطلاق غاز سام.
copy short url   نسخ
26/04/2017
1780