+ A
A -
تحقيق- محمد أبو حجر
أكد مسؤولو الأندية الطلابية بجامعة قطر أن هناك عددا من التحديات التي تواجه انشطتهم وعملهم على الرغم من الدور الكبير الذي أنشئت تلك الاندية من أجله وهي اخراج ودعم مواهب الطلبة، مشيرين إلى ضرورة قيام الجامعة بتوفير دعم مادي وتسهيل الاجراءات الادارية لإقامة فعالياتهم داخل الجامعة وعدم تأجيلها كما يحدث وتوفير اماكن لتنظيم الانشطة
واضافوا خلال استطلاع رأي لـ«الوطن» ان عدد الاندية تصل لأكثر من 50 ناديا ولكن النشاط منها لا يتجاوز 15 ناديا والباقي تم انشاؤها ولكن لم تنفذ أي فعالية حتى الآن، لافتين إلى ان هناك عزوفا وعدم اهتمام من الطلبة على الانضمام لتلك الاندية.
ولفتوا إلى أن الأندية والمنظمات الطلابية تؤدي دورا مهما في المجتمع الجامعي، وأنها أداة لاكتشاف مواهب الطلبة وقدراتهم وإمكانياتهم.
هذا ويتجاوز عدد الأندية والمنظمات الطلابية في جامعة قطر 50 ناديا ومنظمة تغطي مساحة متنوعة من المواهب والاهتمامات الثقافية التي تعزز فهما أفضل للمواطنة والإرث القطري، كما تتوجه بعضها للتخصصات الأدبية والأكاديمية والترفيهية والرياضية، بالإضافة إلى الاهتمامات العلمية والبحثية.
ويصل عدد الطلاب المنظمين لها يصل إلى أكثر من 250 طالبا وطالبة يديرون هذه المنظمات، كما يوجد قرابة 4500 طالب وطالبة كأعضاء فيها.
التعليم الحديث
في البداية قالت قالت خولة مرتضوي؛ رئيس فرع الإعلام بجامعة قطر: إن التربية الحديثة تهدف إلى مساعدة الطلبة على النمو الشامل؛ جسميا، وعقليا، واجتماعيا، وروحيا، وذلك لكي يصبحوا مستقبلاً مواطنين صالحين يلعبون دورًا أساسيًا في تقدم مجتمعهم ورقيه، ولتحقيق ذلك كله يتطلب إحداث تغيير جذري في سلوك الطلبة من خلال التعليم المرتبط بالعمل، وهذا لا يتم إلا بإعطاء طلابنا الفرصة الحقيقية لممارسة مناشط متنوعة ومختلفة داخل وخارج الحرم الجامعي.
واضافت: إن الحديث عن هذه الأدوار التي نقوم بها يقودني للحديث عن عملنا في فرع الإعلام برابطة خريجي جامعة قطر والذي يمثل مبادرة شبابية طموحة انبثق من إيماننا بأهمية خلق مناخ إعلامي شبابي يربط فيما بين ممارسي الإعلام في كافة المجالات في قطر، بهدف رسم رؤية متطورة للإعلام ليس فقط باعتبارنا مستهلكين للمنتج الإعلامي ولكن أيضًا كمشاركين في خريطة الإعلام المحلي، وذلك تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية الطموحة 2030 والتي تضم ضمن ركائزها التنمية البشرية حيث لا يمكن لقطر أن تطور اقتصادها ومجتمعها دون رأسمالها البشري ومواردها البشرية، أي شعبها، ان فرع الإعلام يمثل ملتقى تعليميا ثقافيا رفيعا على مستوى الدولة، ويمكن منتسبيه من خريجي الجامعة من إقامة علاقات مستدامة مع جامعتهم، وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والمشاريع الإعلامية وتنمية القدرات والمهارات في كافة مجالات العمل الإعلامي من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة، فلا تنمية دون وسائل إعلام تضمن سريانا سليما للمعلومات، ولا إعلام بغياب تنمية بشرية للكوادر الإعلامية بطريقة حقيقية وهذا ما نطمح إلى تحقيقه في فرع الإعلام.
وأكدت أن تشجيع الشباب لدخول مجال الإعلام ليس حكراً على مؤسسة المدرسة والجامعة فحسب، بل تلعب الأسرة ومؤسسات المجتمع العام والخاص الدور الكبير في فرش الأرضية المناسبة للأنوية الموهوبة التي تهتم لدخول هذا المجال وتشد على يد الطالب لنهل المزيد من العلم فيه، وتصحح من مسار الاعلامي في بداية طلوعه لمزيد من الممارسة واكتساب الخبرة المطلوبة، ولا يمكن أن نغفل ما لدور التدريب المهني الجاد في صقل شخصية الإعلامي، وحقيقة اني أعظم من دور قدرة الفرد على دحض مخاوفه وفوبياه من العمل الإعلامي من خلال تمكين نفسه أكثر وأكثر من المجال عن طريق الممارسة والتدريب وخبرات الخطأ والصواب والتي وبلا شك ستصقل شخصيته وستبني له شخصيته الإعلامية الخاصة.
اكتساب مهارات
وفي سياق مواز قال الطالب عبدالرحمن محمد رئيس نادي الفلك انهم يقوموا بتدشين العديد من الانشطة، مشيرا إلى إن الجامعة تقدم الدعم للأندية الطلابية بناء على العمل والإنجاز، وأن الأندية تكسب الطلبة العديد من المهارات التي يحتاجونها في حياتهم العملية.
وأكد ان النادي يهدف لزيادة الوعي بعلوم الفضاء والفلك بطرق عملية نظرية وعملية وتنظيم معارض فلكية ورحلات رصد فلكية ودعم المجتمع الجامعي القطري وبيان سعيه الواضح لتحقيق بنود رؤية قطر 2030، وتوفير بيئة عملية بحثية لأعضاء النادي تشمل علوم الفضاء من خلال توفير محورين أساسيين هما المحور النظري: من خلال شرح النظريات العلمية ونقاش مستجدات علوم الفضاء، والمحور التطبيقي: من خلال القيام برحلات الرصد داخل الحرم الجامعي وخارجه والاهتمام بالتجارب العملية.
وعن مخرجات التعلم قال محمد يصبح الاعضاء على اطلاع بآخر الانجازات والاكتشافات في علوم الفضاء ويستطيع الاعضاء القيام بعملية الرصد وتعلم كيفية استخدام أدوات الرصد ويتعلم الاعضاء كيفية النقاش العلمي.
مشاكل الأندية
وفي سياق مواز قال الطالب علي المري ان الدعم المالي واللوجستي الذي تقدمه جامعة قطر للأندية الطلابية غير كاف، ويحتاج إلى تطوير، موضحا أن الإجراءات الخاصة بتنظيم الفعاليات تأخذ وقتا طويلا من الجهات المسؤولة في الجامعة.
وأكد ان ملتقى الأندية الطلابية يعقد مرة سنويا، وأعتقد أننا نحتاج إلى أن يقام الملتقى مرة كل فصل، لكي يتم تعريف الطلاب بالأندية وتحفيزهم على الالتحاق بها، لافتا إلى أن هناك أندية طلابية في جامعة قطر هي مجرد مسميات حيث لا تقوم بأي أنشطة تذكر ونلاحظ غيابها التام عن المناسبات المختلفة التي تحتضنها الجامعة.
واوضح المري أن الأندية تصقل مهارات الطلاب وتنمي الميول القيادية لديهم، كما تساعد في المجال التعليمي وربطه بالجانب العملي، والأندية بمثابة هدية من الجامعة لإبراز المواهب الطلابية، لكن ليست كل الأندية فاعلة، مشيرا إلى ضرورة تفعيل دور الطلاب والمشاركة بالفعاليات، مؤكدا ان على مسؤولي هذه الاندية تقديم خطة عمل واضحة لكل ناد والقيام ببرامج هادفة.
دور كل ناد
وفي سياق مواز قال عبدالرحمن محمود عضو بالنادي الياباني والعديد من الاندية أن كل ناد له طبيعة خاصة به، مشيرا إلى أن ثمة فوائد عدة للأندية تعود على الطالب والجامعة حيث إنها تساهم في صياغة شخصية الطالب وتعزيز ثقافة الحوار وتقبل الآخر.
ولفت إلى إن الأندية الطلابية تقوم بدور مهم، حيث تصقل المواهب الشخصية وتنمي المهارات الإدارية، كما تعمل على إيجاد بيئة مهنية من خلال التعاون مع جهات من خارج الجامعة.
وأكد ان الاندية تهدف إلى دعم النشاط غير الأكاديمي لطلاب وطالبات الجامعة، ما يُساعدهم على تطوير مهاراتهم القيادية والشخصية، وإتاحة الفرصة لعرضها عن طريق المعارض والمسابقات.
وأكد ان النادي الياباني هو ناد ثقافي لنشر الثقافة اليابانية ودراستهم للغة والثقافة بالإضافة إلى توفير المعرفة ومتابعة استكشاف الثقافة اليابانية بجوانبها الفريدة وبشكل مفصل.
وقال ان رسالة النادي هي التشجيع على دراسة اللغة اليابانية والترويج للثقافة اليابانية، وذاك من خلال تزويد مصادر مساعدة للطلبة لاستكمال دراستهم للغة والثقافة بالاضافة إلى توفير المعرفة ومتابعة استكشاف الثقافة اليابانية بجوانبها الفريدة وبشكل مفصل، لافتا ان النادى يهدف لتعليم اللغة اليابانية ونشر ثقافة اليابان المتوافقة مع ديننا الإسلامي وتبادل الثقافات بين اليابان وقطر ومما يساهم في تحقيق رؤية دولة قطر لعام 2030.
«50» ناديا طلابيا في الجامعة
يذكر أن الأندية الطلابية هي منظمات طلابية تقع تحت إشراف إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر، تلعب دوراً مهما في بناء خبرة تعليمية وحياتية لدى الطلبة وتتيح لهم الفرصة لممارسة أنشطة غير أكاديمية تساعدهم على الاندماج في مجتمع الجامعة مع زملائهم الذين يتشاركون معهم نفس الاهتمامات
أندية الأقسام والكليات
نادي المالية والاقتصاد، نادي الإحصاء، نادي التسويق الإداري، نادي كلية الإدارة والاقتصاد، نادي كلية القانون، نادي كلية الهندسة، نادي كلية التربية، نادي كلية الشريعة، نادي الإعلام، نادي الحوسبة، جمعية مهندسي البترول.
أندية المواهب والمهارات
نادي الصوتيات، نادي البحث العلمي، نادي إيلياء الطلابي، نادي مداد، نادي الرياضات الإلكترونية، نادي الفلك، نادي التايكوندو، النادي الشعري، نادي الأفلام، نادي الغوص، نادي الإنشاد، نادي الدراجات النارية، نادي الرياضات الجوية، نادي جامعة قطر لفنون الطهي، نادي كلمة، جمعية صناعة الأفلام في جامعة قطر، ونادي نمط حياة جديد لطلاب جامعة قطر، ونادي المناظرات.
الأندية والجمعيات العامة
نادي أفضل الأصدقاء، نادي الكتاب، النادي الياباني، نادي المصلي، نادي إكليل، نادي إيلاف، نادي بصمة، نادي الفنون، نادي البيئة، نادي عرب أجانب، نادي إدارة نظم المعلومات، الجمعية الشبابية لريادة الأعمال، نادي السلامة المرورية، نادي فلة، نادي القيادة والعمل الإنساني (تمكين)، نادي مشكاة للقرآن الكريم، نادي حقوق الإنسان، الصحة النفسية، نادي التوعية القانونية، وجمعية المهندسين القطرية.
copy short url   نسخ
26/04/2017
4603