+ A
A -
قام طلاب السنة الأولى من برنامج الطب في وايل كورنيل للطب– قطر بزيارة إلى مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية حيث أجروا هناك فحوص القلب لمرضى حقيقيين.
وقد جاءت هذه الزيارة في إطار تركيز منهج الطب الجديد في الكلية على تمكين الطلاب من اكتساب مهارات مهنة الطب في مرحلة مبكرة من دراستهم. وأُعِدّ المنهج الجديد من منظور مبتكر يرتكز إلى تمكين الطلاب من التفاعل مع مرضى حقيقيين تحت إشراف دقيق بُعيد البدء بتدريبهم، خلافاً لمناهج الطب التقليدية التي تؤجّل ذلك لمراحل لاحقة.
وتوفر وايل كورنيل للطب– قطر لطلابها هذه التجارب الإكلينيكية المبكرة في إطار التعاون الوثيق مع مؤسسة حمد الطبية، حيث اعتاد طلاب الكلية الالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية الإكلينيكية في المؤسسة والاستفادة من خبرات أطبائها المتمرسين والمتميزين في مختلف الأقسام والمستشفيات التابعة للمؤسسة. طرحت وايل كورنيل للطب– قطر المنهج المدمج الجديد في شهر سبتمبر من السنة الماضية، ويمثّل طلاب السنة الأولى لهذا العام أول دفعة تستفيد من ميّزاته. وتشكّل زيارة مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية جانباً من مساق «الصحة والسّقم والمرض» المقرر على الطلاب في الفصل الثاني من السنة الأولى من برنامج الطب. وللشراكة الوثيقة مع مؤسسة حمد الطبية أهمية بالغة في إتاحة مثل هذا التدريب بمعايير عالمية رفيعة لطلاب الكلية في إطار إعداد الجيل المقبل من الأطباء داخل قطر وخارجها. وعمل 38 طالباً طيلة يوم واحد في مجموعات تتألف الواحدة منها من طالبين، وقامت كل مجموعة بالالتقاء بعدد من المرضى وتدوين سِيَرهم المرضية وإجراء فحوص القلب الإكلينيكية اللازمة لهم. وشمل ذلك قياس نبض المريض، واستخدام سَمّاعة الطبيب لفحص التنفس ودقات القلب، وقياس ضغط الدم. ثم دوَّن الطلاب ملاحظاتهم وقدّموها إلى أحد كبار أطباء القلب في مؤسسة حمد الطبية. ورافق الدكتور ليام فيرنيهاو، أستاذ الطب المساعد في وايل كورنيل للطب– قطر، الطلاب في زيارتهم إلى مستشفى القلب لتوجيه تجربة التعلُّم والإشراف على الفحوص الإكلينيكية التي يجريها الطلاب. وعن هذه الزيارة قال: «من أبرز ما يتميز به المنهج الجديد زيادة المدة الزمنية المكرَّسة لتطوير المهارات الإكلينيكية الجوهرية لطلاب الكلية إلى أبعد حدّ ممكن، من أجل تطبيق مواد المساقات التي يدرسونها في قاعات المحاضرات وجعلها أكثر رسوخاً في ذاكرتهم. ولا يسهم ذلك في جعل تجارب التعلّم فعالة للغاية فحسب، بل أيضاً في رفع الروح المعنوية للطلاب. ونحن ممتنون لمؤسسة حمد الطبية، وممتنون أيضاً للمرضى الذين قبلوا بكلّ سعة صدر أن يقوم طلابنا بإجراء فحوص القلب لهم».
وعبّرت الطالبة تقى عفيفي بعد هذه الزيارة قائلة: «كانت تلك المرة الأولى التي تتاح لنا فيها فرصة استخدام السَمّاعة الطبية، التجربة شيّقة بحقّ لأننا بدأنا نخوض تطبيقاً عملياً للمواد النظرية التي ندرسها في قاعات المحاضرات. ولا بدّ أن نشكر المرضى الذين سمحوا لنا بإجراء الفحوص الإكلينيكية لهم».
copy short url   نسخ
24/04/2017
981