+ A
A -
عواصم-وكالات- دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى التحرك بشكل عاجل للنظر في وضعية الأسرى الفلسطينيين، وتقرير التدابير التي تتناسب وفداحة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأكدت المنظمة «أن سلطات الاحتلال تواصل سياستها المنهجية باستخدام ورقة الأسرى كأداة لمحاولة ارتهان إرادة الشعب الفلسطيني، وإضعاف قدرته، وعزيمته على الصمود، والمطالبة بتحرير أراضيه، وممارسة حقه في تقرير المصير».
مؤكدة «أن التخاذل الدولي عن محاسبته على جرائم الحرب التي يواصل ارتكابها، هو ما شجعه على مواصلة جرائمه، وكرس بالتالي من القبول العالمي الحكومي لتكرار الممارسات الفجة التي تقع جملة وتفصيلاً بين الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم التمييز العنصري البغيضة».
ويواصل 1300 أسير في سجون الاحتلال، لليوم السابع على التوالي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام للاحتجاج على أوضاعهم القانونية والمعيشية، ويظل نحو 6500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وفي أوضاع معيشية غير إنسانية، بينهم نحو 350 أسيرا من قطاع غزة، ونحو 450 طفلاً، و60 سيدة وفتاة.
و نفى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أمس الإشاعات التي بثها الإعلام الإسرائيلي حول وقف 88 أسيرا إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال. وتحدى قراقع سلطات سجون الاحتلال بأن تسمح للمحامين بزيارة الأسرى والاطّلاع على أحوالهم، إذا كانت واثقة مما تبثه من إشاعات.
وقال قراقع لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن العكس هو الصحيح، إذ ستدخل أفواج جديدة في الإضراب، من سجني «ريمون» و»مجدو»، دعما للأسرى المضربين وردا على الإجراءات التعسفية والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى المضربين، وهو ما يرفع عدد الأسرى المضربين إلى أكثر من 1500 بكثير.
في سياق ثان أعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف ستة إسرائيليين بينهم جنديان، متهمين بتنفيذ هجمات ضد فلسطينيين ترقى إلى «أعمال إرهابية وعنصرية»، وتوجيه التهمة إليهم رسميا في بئر السبع بجنوب إسرائيل. ويشتبه بأن الموقوفين استخدموا سكاكين وهراوات وقضبانا حديدا لتنفيذ ما لا يقل عن خمسة تعديات جسدية خلال الأشهر الماضية ضد فلسطينيين، وأعمال تخريب ضد سيارات فلسطينيين، على ما أوضحت الشرطة في بيان.
وتحرك المشتبه بهم تحت تأثير فيديو بثته حركة «لاهافا» (الشعلة) العنصرية من اليمين المتطرف، تدعو فيه إلى «إنقاذ يهوديات متزوجات من عرب».
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الحكومة الإسرائيلية صعدت من مواقفها وممارساتها الاستفزازية، الهادفة إلى وضع العراقيل أمام الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات جادة وحقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
copy short url   نسخ
24/04/2017
1653