+ A
A -
الرباط - الوطن - عماد فواز
استدعت وزارة الخارجية المغربية (السبت) السفير الجزائري في الرباط للاحتجاج على ترحيل سلطات بلاده أكثر من 50 مهاجرا سوريا نحو المغرب، بالإضافة إلى الظروف القاسية التي يمرون بها بالجانب الآخر للحدود المغربية، واتهمت وزارة الداخلية المغربية، قوات الأمن الجزائرية، بترحيل «قسري» لأفواج مهاجرين سوريين صوب التراب المغربي.
وأضاف بيان الخارجية المغربية، إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الجزائرية بترحيل مهاجرين صوب التراب المغربي، حيث تم تسجيل مثل هذه التصرفات في فترات سابقة.
وأكد البيان على أن السلطات الأمنية الجزائرية حاصرت 55 مواطنا سوريا بينهم اطفال ونساء في وضعية بالغة الهشاشة، على الحدود القريبة من مدينة فجيج (جنوب شرق المغرب)، بعدما سمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة الإثنين الماضي، ووصول هؤلاء المهاجرين لهذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها، وإكراهات الظروف المناخية الصعبة، ما كان ليتم دون تلقيهم لمساعدة ودعم من قبل السلطات الجزائرية، والمغرب تعبر عن استغرابها لعدم مراعاة الجزائر لأوضاع هؤلاء المهاجرين ودفعهم قسرا نحو ترابنا، وذلك في تصرفات منافية لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة».
جاءت الأزمة بعد أقل من اسبوع على تصريح رئيس مكتب الابحاث القضائية بالمغرب، عبد الحق الخيام، بأن السلطات الجزائرية ترفض التعاون مع السلطات الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، وهي التصريحات التي ردت عليها الجزائر ببيانات صحفية شديدة اللهجة، وأثارت لغطا جماهيريا كبيرا.
copy short url   نسخ
24/04/2017
1959