+ A
A -
عواصم- وكالات- قتل ثلاثة مقاتلين موالين للنظام السوري وأصيب اثنان آخران جراء قصف إسرائيلي على معسكر في منطقة القنيطرة جنوب سوريا.
وأفادت مصادر إعلامية بأن إسرائيل قصفت بصاروخين مستودعا للذخيرة لجيش النظام السوري في منطقة «نبع الفوار» في محافظة «القنيطرة» أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين.
ومن جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول القصف الإسرائيلي على المخيم صباح أمس، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان ناجماً عن قصف صاروخي أو غارة جوية.
أفادت تقارير اعلامية ان نظام الاسد كثف غاراته مستهدفا المدنيين في ريف حماة الشمالي. من جهتها قالت المعارضة المسلحة إنها استعادت السيطرة على مواقع من قوات النظام السوري في منطقتين بريف حماة، وهي قرية سن سحر وحاجز السيرياتل.
الى ذلك قتل 7 مدنيين على الأقل، في غارة جوية روسية استهدفت، أمس، مدينة جسر الشغور، شمالي محافظة إدلب السورية.
وقال مصطفى الأحمد، أحد مسؤولي الدفاع المدني بإدلب، لمراسل الأناضول، إن طائرة حربية روسية قصفت جسر الشغور بـ 6 قنابل فراغية، أدت لمقتل سبعة أشخاص بينهم طفل.
وأشار الأحمد، إلى أن الهجوم استهدف مناطق سكنية، ما أدى إلى دمار الكثير من المنازل. وأضاف أن سيارات الإسعاف التابعة لفرق الدفاع المدني نقلت الجرحى إلى المستشفيات الميدانية. وذكر أن فرق الدفاع المدني قامت بجهود متواصلة لإزالة الأنقاض وتكثيف عمليات الإنقاذ.
الى ذلك جاء في مقال نشرته نيويورك تايمز أن العالم يبدو حاليا غارقا في الفوضى وعدم اليقين أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب الحرب في سوريا.
وأوضح المقال الذي كتبته الصحفية في «نيويورك تايمز» آني بارنارد أن القادة الطغاة في ازدياد والديمقراطية الليبرالية في حصار، وأن نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية يضمحل في الوقت الذي تنتشر فيه الحروب وتتجاوز حدود البلد الواحد، وأن المؤسسات الدولية التي شُيّدت لتعمل ككوابح للقتل الوحشي قد فشلت في إيجاد حلول.
وأضافت أن الحركات الشعبوية في تصاعد على جانبي الأطلسي ليس بركوبها موجات الغضب المعادي للمؤسسة فحسب، بل بإثارتها المخاوف من «الآخر» بسبب الدين، وبالتحديد من المسلمين.
وذكرت الكاتبة أن هذه التحديات قد بلورتها وكثفتها وأطلقتها الحرب السورية التي همشها الغرب.
ومضت الكاتبة تقول يبدو أن فكرة أن «عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية لن يدع الحكام يقتلون مواطنيهم دون تمييز»، بدأت تتراجع بسرعة كبيرة.
وأشارت إلى أزمة اللجوء إلى أوروبا ووصفتها بأنها أكبر التحديات في الذاكرة لانسجام الاتحاد الأوروبي وقيمه الأساسية، المتمثلة في حرية التنقل والحدود المشتركة والتعددية، وبأنها ألهبت المخاوف على الهوية والثقافة، وعززت الشعور بانعدام الأمن الاقتصادي وعدم الثقة في النخب الحاكمة، حتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبدو أن الخوف من اللاجئين كان من دوافعه.
ونسب المقال إلى أحد المعارضين السوريين ممن قضوا عشرين عاما في السجون، القول إن سوريا لم تفعل كل هذا لكنها بالفعل «غيّرت العالم»، وأيدت الكاتبة ذلك ببعض الشواهد، قائلة إن مجلس الأمن الدولي يعاني الشلل، ومنظمات العون الإنساني تعاني الارتباك، وحتى الصواريخ التي أطلقتها واشنطن على سوريا لا تبدو أكثر من نقطة ضوء في ليل مضطرب، إذ استأنف النظام السوري - تدعمه روسيا- سياسة الأرض المحروقة.
وأورد أن العالم لا يسير نحو الأمل والديمقراطية وتعزيز حقوق الأفراد، بل نحو النزعة القومية الضيقة والكراهية وبروز دولة الأمن.
وأضاف أن من الصعب الهروب من الإحساس بأن مخاوف الغربيين من «الإرهاب» ازدادت، وبلغت حجما أصبح فيه كثير منهم يتسامحون مع قتل المسلمين والعرب، ومع إساءة استخدام دولهم لسلطاتها.
وخلص المقال إلى أن الحرب الأميركية على «الإرهاب» تسببت في جعل الانتهاكات للأعراف والقواعد الإنسانية أمرا عاديا: الاعتقال دون محاكمة في غوانتانامو، والتعذيب بأبو غريب، وحروب الطائرات المسيّرة وغير المسيّرة المستمرة في سوريا والعراق واليمن وغيرها.
copy short url   نسخ
24/04/2017
2821